شهدت المفاوضات المصرية الفلسطينية، على المستوى الأمنى، العديد من المفاجآت التى تم كشف النقاب عنها مؤخراً، من خلال تصريحات أحد المسئولين الأمنيين حول لقاء عمر سليمان ومحمود الزهار، حيث أكد أن حماس كانت ترفض بشدة رغبة الأمن المصرى فى إغلاق الفتحات الحدودية لمنع تدفق الفلسطينيين. وبعد اقتحام الحدود عدة مرات وإصابة 50 جندياً مصرياً، كشفت أجهزة الأمن المصرية عن معرفتها بأماكن جميع الأنفاق الحدودية التى يتم من خلالها تهريب السلع والأغذية، وقررت إغلاقها منعا لتهريب الأسلحة والمخدرات. وعلى الجانب الآخر، أحبطت أجهزة الأمن المصرية بسيناء تنفيذ عملية إرهابية فى إسرائيل، مساء الأربعاء الماضى، وتم التكتم على تفاصيل العملية لحين الانتهاء من التحقيق مع ثلاثة عناصر فلسطينية من حماس، تمكنوا فى وقت سابق من تهريب 250 كيلو جرام متفجرات، والحصول على عدة قنابل من مخلفات الحرب بسيناء، ووضعها على بعد 30 كيلو من حدود مصر وإسرائيل بمنطقة صدر الحيطان، تمهيداً لنقلها عبر نويبع التى تبعد فقط 10 كم عن الطريق الدولى نخل-نويبع. وقالت مصادر أمنية، إن بعض المصريين قد ساعدوا فى نقل المتفجرات ولم يتم الوصول إليهم .. كما يتم الآن التحقيق مع عشرات الفلسطينيين الذين ضبطوا فى محافظات الشرقية وبورسعيد والإسماعيلية والسويس، لمعرفة أسباب ومبررات دخولهم بصورة غير رسمية. وأشار مصدر أمنى، إلى أنه حدثت مطاردات مسلحة خلال الأيام الثلاثة الماضية مع عناصر فلسطينية كانت مختبئة فى بعض الزراعات غربى سيناء، وفى منازل بالقرى الحدودية، كما تم ضبط 600 فلسطينى وصلوا أواخر الأسبوع الماضى إلى غزة. وقال المصدر الأمنى، إنه من المتوقع الاتفاق على تولى حماس وفتح مسئولية معبر رفح بالتنسيق مع الجانبين الأوروبى والمصرى. وبعد لقائه بمحمود الزهار، حذر سليمان بشدة (على حد تأكيد بعض المصادر المطلعة) من خطورة محاولة اختراق الحدود المصرية. كما تطرق الحديث عن دعم المملكة العربية السعودية لمشاركة حماس فى السيطرة مع فتح على المعبر، وموافقة 20 دولة أوروبية- لم يعلن عن أسمائها- على مشاركة حماس فى إدارة المعبر.