وصفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، خطاب تنصيب الرئيس الأوكرانى الجديد بيترو بوروشينكو، بانه حاد إزاء روسيا. ورصدت – فى مستهل تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى، مساء أمس السبت – وعْد بوروشينكو بوضع حد للتمرد الانفصالى فى الشرق، والذى أدى إلى تقسيم البلاد لعدة أشهر، مؤكدا أن أوكرانيا لن تقبل ضمّ روسيا لشبه جزيرة القرم. ولفتت الصحيفة إلى مطالبته المسلحين فى شرق أوكرانيا بإلقاء السلاح، ووعد بمخرج آمن لمن وصفهم ب "المرتزقة الروس" الذين يرغبون فى العودة إلى ديارهم..فى الوقت الذى أكد فيه أنه لن تجرى مفاوضات مع المسلحين الموالين لروسيا، وهو ما يثير احتمال إراقة المزيد من الدماء فى ظل سعى الجيش لسحق التمرد الدائر هناك. وأشارت إلى إعراب بوروشينكو عن أمله فى إصلاح العلاقات مع روسيا، حينما قال "مواطنو أوكرانيا لن يهنأوا أبدا بالسلام إلا إذا استقرت علاقاتنا مع روسيا"..فى الوقت الذى أعرب فيه عن عدم استعداده للتسامح مع العدوان الروسى الأخير، وضم شبه جزيرة القرم، حيث قال "احتلت روسيا شبه جزيرة القرم، التى كانت وستظل جزءا من أوكرانيا". كما أكد الرئيس الجديد أنه سيتحرك بسرعة لإبرام اتفاقيات سياسية واقتصادية مع الاتحاد الأوروبى.. تلك الاتفاقات التى تراجعت الحكومة الأوكرانية السابقة عن توقيعها فى نوفمبر الماضى، تحت ضغوط روسية شديدة، والتى أحدثت اضطرابات مدنية فى أوكرانيا.