أفادت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية نقلا عن مصادر إسرائيلية أن إسرائيل سترد بالإيجاب على مقترحات الوسيط الألمانى فى صفقة الإفراج عن الجندى الأسير لدى حماس جلعاد شاليط، إلا أنها ستطالب بأن يتم إبعاد جميع السجناء البارزين المفرج عنهم إلى قطاع غزة أو إلى الخارج. وأضافت الصحيفة أنه إذا وافقت حركة حماس على الرد الإسرائيلى فسيجتمع مجلس الوزراء للبت فى الموضوع، وأفادت أن كل من الوزراء إيهود براك ودان مريدور وايلى يشاى يؤيدون صفقة التبادل، فى حين لا يزال الوزراء بينى بيجن وأفيجدور ليبرمان وموشيه يعالون يعارضونها. ونقلت الصحيفة عن مصادر مصرية أن صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل فى مراحلها الأخيرة، وأن الموعد النهائى لإعلانها مرهون بحل كافة النقاط التى تخضع لتفاوض شاق برعاية مصرية. وأشارت المصادر إلى أن حماس تتجه إلى الموافقة على إتمام الصفقة بنجاح رغم الاختلاف فى وجهات النظر بين قياداتها بشأن الأسماء التى تعرقل إتمام الصفقة. وفى نفس السياق أكدت مصادر إسرائيلية أن الوسيط الألمانى سلم لحركة حماس اليوم، الثلاثاء، رد إسرائيل على مطالب الحركة فى صفقة التبادل التى سيتم فى إطارها إخلاء سبيل الجندى الأسير لديها جلعاد شاليط. وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن مصادر سياسية إسرائيلية مسئولة فى تل أبيب أكدت أن إسرائيل نقلت إلى حركة حماس ردها على مقترحات الحركة بشأن صفقة التبادل. وأضافت المصادر أن الرد الإسرائيلى يتضمن قائمة بأسماء السجناء الفلسطينيين الذين تطالب إسرائيل بإبعادهم فى حال الإفراج عنهم فى إطار الصفقة. وأشارت الإذاعة أن المجلس الوزارى السباعى برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو قد كلف مساء أمس، رئيس الطاقم الإسرائيلى المفاوض حخاى هداس بمواصلة بذل مساعيه فى ملف شاليط. وأكد مصدر مصرى أن حماس تستخدم الوقت من أجل تحسين شروطها ليس أكثر، لكنها فى النهاية سوف توافق على الصفقة، وهو نفسه موقف الحكومة الإسرائيلية، والأمر لن يستغرق سوى أيام. يمكن مطالعة أرشيف الصحافة الإسرايلية على الأيقونة الخاصة بها بعد عرضه على الصفحة الرئيسية