وصلت أمس، الثلاثاء، إلى مصر خمس لوحات قادمة من باريس، والتى كانت قد سرقت خلال الثمانينيات من مصر وظهرت فى أحد قاعات متحف اللوفر خلال القرون الماضية، وقد سلم الرئيس الفرنسى "نيكولا ساركوزى" إحدى هذه القطع الرئيس مبارك فى احتفالية ضخمة بمقر الرئاسة الفرنسى بقصر الإليزيه، وذلك خلال زيارة سيادته لفرنسا، مما يدل على مدى قوة علاقات الصداقة بين البلدين . وقد صرح د.زاهى حواس أمين عام المجلس الأعلى للآثار بأن هذه القطع موجودة الآن فى المتحف المصرى، حيث تقوم لجنة برئاسة سيد حسن مدير المتحف المصرى لفحص هذه القطع لترميهما إذا ما احتاجت لترميم، تمهيدا لإعادتها إلى مكانها الأصلى على حائط مقبرة أحد النبلاء تيتكى الموجود بمنطقة ذراع أبو النجا بالبر الغربى بالأقصر . هذه القطع تصور عدة مناظر الأول لمنظر طقسه فتح الفم والتى يقوم بها الكاهن على مومياء المتوفى والمنظر الثانى يصور سيدة رشيقة ممشوقة القوام قد تكون زوجة صاحب المقبرة، والمنظر الثالث يصور تيتكى وهو جالس أمام مائدة القرابين، أما المنظر الرابع فيصور تيتكى وهو يقوم بأعماله المنوط بها كأحد كبار الموظفين ومهامه اليومية. وصلت اللجنة التابعة للمجلس الأعلى للآثار برئاسة الدكتور سيد حسن مدير المتحف المصرى بصحبتها اللوحات الخمس على متن طائرة مصر للطيران القادمة من باريس فى رحلتها رقم 800. وقال الدكتور سيد حسن إن الجداريات الخمس عبارة عن لوحات طينية من مادة الجص وعليها رسوم مختلفة لصاحب المقبرة التى سرقت منها، وهى للأمير تاتيكى، وإن أحجامها تتراوح بين 20، 25 سم، وإنها سرقت من مقبرة الأمير بمنطقة دراع أبو النجا بمنطقة البر الغربى بمحافظة الأقصر، وإن عملية استرداد اللوحات الجدارية تمت بناء على بنود فى القانون الدولى الخاص بالآثار والوثائق، وقد قدمنا الصور الخاصة بملكيتنا للجداريات. وأشار مدير المتحف المصرى إلى أن اللجنة قامت بفحص اللوحات والتأكد من سلامتها وتقويتها وتغليفها بصورة جيدة، وأن اللوحات الخمس تم وضعها داخل 4 طرود وتم تحرير محضر باستلامها فى فرنسا. وقد تم نقل اللوحات من مطار القاهرة إلى مقر المتحف المصرى وسط حراسة أمنية مشددة.
