افتتح د.أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء المشروع القومى للتوثيق الرقمى لمقتنيات دار الوثائق القومية ووزارة الثقافة ممثلة فى الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، وهو إحدى ثمار التعاون بين وزارة الثقافة ممثلة فى الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ممثلة فى مركز توثيق التراث الحضارى والطبيعى وشركة IBM العالمية، ويهدف هذا المشروع إلى حفظ وتوثيق تراث مصر والأمة العربية، من خلال تطبيق أحدث التقنيات والحلول الذكية لتوثيق وفهرسة مقتنيات دار الوثائق القومية فى خطة زمنية استمرت 4 سنوات. وقال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات د.طارق كامل، إن هذا المشروع قد تم الاتفاق على تنفيذه مع الوزير فاروق حسنى عام 2005، وإنه يعد من المشروعات الكبرى التى نعتمد عليها بقوة لزيادة المحتوى العربى على الإنترنت. ونوه بأن قضية المحتوى تشكل تحديا كبيرا بالنسبة لنا فى المرحلة القادمة، فبالرغم من الزيادة الكبيرة فى عدد مستخدمى الإنترنت فى بلادنا العربية، إلا أن الإحصائيات تشير إلى أن هناك قصوراً فى إسهام العرب فى المحتوى الإلكترونى العالمى على الشبكة الدولة للمعلومات لا يتعدى 1%، وهذا لا يتناسب مع حجم ما تملكه الدول العربية من إمكانيات، وتعدد ثقافاتها وتنوع حضاراتها على مر العصور. وأشار كامل إلى أن الفرصة أصبحت الآن أكبر بعد إعلان منظمة هيئة الإنترنت للأسماء والأرقام المخصصة "الآيكان" عن قبولها تسجيل أسماء النطاقات والمواقع باللغة العربية. من ناحيته قال المهندس عمرو غنيم مدير عام شركة IBM مصر إن الشركة تعاونت مع شركاء أعمالها المحليين فى تنفيذ هذا المشروع، واستعانت بخبرات كل من الشركة المتحدة للخدمات والنظم المتكاملة وشركة SI، لافتا إلى أن المشروع تضمن بناء منظومة عمل تكنولوجية لحفظ وتوثيق مقتنيات الدار من خلال بناء قاعدة بيانات ضخمة يصل عدد تسجيلاتها إلى خمسة وعشرين مليون سجل وتمثل تسعين مليون وثيقة لتصبح من أضخم قواعد البيانات الأرشيفية فى العالم. وقال غنيم إن المشروع يتضمن مسحا ضوئيا لمائة ألف وثيقة، وأضاف أنه تم إطلاق الموقع الإلكترونى الرسمى لدار الوثائق المصرية، والذى يحتوى على نسخة إلكترونية تمثل مجموعة مختارة من مقتنيات الدار ويهدف إلى زيادة المحتوى العربى على الإنترنت، وقد تم تجهيز الموقع بمحرك بحث قوى بتكنولوجيا شركة IBM ومادة تعليمية وندوات تنظمها دار الوثائق القومية.
