قررت محكمة جنايات الأربعين الدائرة الأولى بالسويس برئاسة المستشار محمد إمام مصطفى وعضوية مستشارين عبد الرحمن التونى وسمير داود، تأجيل محاكمة المتهمين بقتل "شهيد الشرطة" اللواء إبراهيم عبد المعبود مدير إدارة البحث الجنائى بمديرية أمن السويس الذى لقى مصرعه على يد تشكيل عصابى للاتجار بالمخدرات والتى تحمل رقم 11270 2009 جنايات الأربعين إلى جلسة 10 يناير القادم للاطلاع. أنكر المتهمون فى أولى جلسات المحاكمة اليوم السبت التهم الموجهة إليهم فى طلب الإحالة. وقد أكد المتهمون لليوم السابع قبل بدء المحاكمة عدم قيامهم بقتل اللواء إبراهيم عبد المعبود، حيث أكد المتهم الأول سليم سالم، 16 سنة، أنه لم يطلق النار على اى من الوجودين بالسيارة، وأنه اكتفى بإطلاق طلق نارى فى الهواء ثم قام بالاختباء فى دواسة السيارة. فى حين قام المتهم الثانى أحمد سلمان حمدان سليم بإطلاق النار على السيارة التى تقل اللواء إبراهيم وأكد عدم معرفته بهم من قبل وأن أحمد عيد المرشدى هو الذى أمرهم بإطلاق النار بعد أن رأى رأس السلاح الخاص باللواء إبراهيم عبد المعبود، وأضاف سليم أن المرشدى قام بتجهيز الأسلحة الموجودة معه قبل وصولهم إلى موقع الجريمة تخوفا من أى اصطدام مع رجال الشرطة. المتهم الثانى أحمد سلمان التزم الصمت ولم يعقب على ما ورد على لسان المتهم الأول وعن كيفيه إلقاء القبض عليه، أكد أنه قام بتسليم نفسه عن طريق أحد شيوخ القبائل لمديرية أمن العريش، فى حين أصيب المتهم الثالث فى القضية عاطف سلامه فرج، 33 سنة، بحالة من البكاء الهستيرى، مرددا أنه برئ، وأكد أنه لم يكن معهم وقت وقوع الحادث، كما أكد عاطف أنه قام بتسليم نفسه لمديرية الأمن بالإسماعيلية ولم يتم إلقاء القبض عليه كما تردد. وشهدت قاعة المحكمة تزاحما كبيرا من الصحفيين والإعلاميين ورجال الأمن والقنوات الفضائية، فى حين تغيب عن الجلسة أهالى المتهمين. وقد طالبت هيئة الدفاع عن المتهمين تأجيل نظر القضية لحين الاطلاع حيث حضر عن المتهم الأول والثانى سعيد محمد الحويثى فى حين قامت المحكمة بانتداب محامى للدفاع عن المتهم الثالث عاطف سلامة فرج وتولى الدفاع عنه خالد عبد الله وحضر فرج الشيخ المحامى عن المتهم الرابع خلف محمد عبد العال حسنين، فى حين حضر اللواء منصور محمد سردينا وكيلا عن المجنى عليه اللواء إبراهيم عبد العبود وقدم ادعاء الدفاع مدنى بمبلغ 101 ألف جنيه قبل المتهمين من الأول حتى الرابع. وترجع أحدث الواقعة عندما قام المتهمين بإطلاق النار على مدير إدارة البحث الجنائى بالسويس والرائد أحمد البهى والنقيب أحمد يسرى أثناء قيامهم بتنفيذ إذن النيابة العامة بضبط المتهم أحمد عيد مرشد فى القضية رقم 1389 إدارى عتاقة والخاصة بإطلاق النار على السيارة رقم 16 لاسلكى فى الطريق الصحراوى. وقد وجهت النيابة العامة للمتهم الأول والثانى 5 اتهامات، أولها تهمة القتل مع سبق الإصرار والترصد للمجنى عليه اللواء إبراهيم عبد المعبود مدير إدارة البحث الجنائى بالسويس أثناء تأدية وظيفته بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتله وأعدوا لذلك سلاحين قاتلين _بندقيتين آليتين _ وكمية هائلة من الذخائر تصل 700 طلقة، كما وجهت لهما تهمة الشروع فى قتل الرائد أحمد محمد البهى، والنقيب أحمد يسرى عبد الحليم، كما اشتركا فى تأليف عصابة داخل البلاد غرضها الاتجار فى المخدرات، ثانيا تهمه استعمال القوه والنقوذ ضد موظفين عمومين لمنعهم من أداء وظيفتهم وهى ضبط المتهم أحمد مرشد. ثالثا تهمه حيازة وإحراز سلاحين ناريين وتهمة إتلاف عمدا السيارتين رقمى 22209 ملاكى السويس و 3930 نقل السويس. كما وجهت النيابة للمتهم الثالث عاطف سلامة فراج تهمة حيازة سلاح نارى – بندقية إلى وذخائر، كما تم اتهامه بإخفاء أشياء متحصلة من جناية قتل والشروع فيه ومقاومة السلطات، بالإضافة إلى تهمة العلم بوقوع جريمة جناية قتل وإعانة المتهمين على الفرار من وجه القضاء، وذلك بإخفاء أدلة الجريمة. كما وجهت النيابة العامة للمتهم الرابع خلف محمد عبد العال حسين تهمة الانضمام والاشتراك مع المتهمين فى عصابة داخل البلاد غرضها الاتجار فى المواد المخدرة.