سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
محافظ جنوب سيناء يتهم "الوزراء" بتعطيل مشروعات التنمية بسيناء.. ويطالب بمنح المحافظين سلطات إضافية.. ويؤكد: خطة لتنمية طابا بتحويلها لمدينة بميزانية خاصة.. ومساعدة شباب البدو على إيجاد فرص عمل
شن اللواء خالد فودة، محافظ جنوبسيناء، هجوما عنيفا على مجلس الوزراء واتهمهم بتعطيل مشروعات التنمية، منها ميناء نويبع وازدواج طريق القاهرة شرم الشيخ. وقال "فودة" فى مؤتمر صحفى مع محررى السياحة: "وزير النقل أعلن أكثر من مرة عن افتتاح ميناء نويبع، وكان آخرها خلال تواجده فى الأردن الشهر الماضى إلا أننى عندما اتصلت بالمسئولين وقمت بزيارة المينا، أكدوا أنه لن يكون جاهزا قبل شهر من الآن". وطالب "فودة" من الرئيس القادم إنهاء المركزية الحالية بحيث يصبح المحافظ مسئولا عن كل المشروعات التى تتم بمحافظة، ويتم منحة كل الصلاحيات والتمويل اللازم على أن يتم محاسبته سنويا عن حجم الانجاز والإخفاق . وأكد أنه تم تعقيم منفذ طابا البرى أمنيا حيث تم إلغاء مسافة ال 100متر التى يقوم السائح بقطعها للوصول إلى المنفذ، والتى تسببت فى حادث طابا الأخير، وأصبحت اأحتوبيسات تدخل للمنطقة الأمنية للمنفذ مباشرة والمراقبة بالكاميرات، والتى ترصد الأتوبيسات من جميع جوانبها للقضاء بشكل كامل على الإرهاب وتأمين السائحين. وأوضح أنه تم البدء فى تنفيذ خطة جديدة لتنمية طابا بتحويلها إلى مدينة وتم تخصيص ميزانية لها، قائلا: "بدأنا فى تنفيذ خطة تطوير طابا والتى تتضمن إنشاء كورنيش، وننسق مع وزارتى السياحة والآثار لتحقيق الاستغلال الأمثل من قلعة صلاح الدين خاصة بعد تطويرها وترميمها، إلى جانب التخطيط مع مصر للطيران لإعادة تشغيل خط القاهرة طابا بواقع رحلتين يوميا على أن يتم دعم هذا الخط من فنادق طابا والمستثمرين، بالإضافة إلى إنشاء مساكن للبدو بالتعاون مع أحد رجال الأعمال الذى تبرع ببناء مدينة سكنية للبدو على مساحة 4 آلاف متر بها 50 منزلًا ومدرسة ومستشفى". وأشار إلى أنه تم تعديل المنفذ البرى فى طابا، حيث يسمح لأتوبيسات السياحة بالدخول داخل المنفذ لانزال السائحين الراغبين فى التوجه إلى مدينة إيلات الإسرائيلية بدلا من إنزالهم خارج المنفذ فى السابق، مشيرا إلى أن هذه المنطقة تعد منطقة معقمة أمنيا لايمكن اختراقها. وقال "إن المحافظة تولى بدو سيناء الاهتمام الواجب لمساعدة شباب البدو على إيجاد فرص عمل جديدة فى الزراعة وإقامة المزارع السمكية، حيث قامت المحافظة بالتعاون مع وزارة الزراعة والقوات المسلحة بإهداء البدو 800 صوبة زراعية و12 مزرعة سمكية، وسيكون لهم مردود اقتصادى جيد على دخل شباب البدو ، وتفتح لهم مجالات عمل جديدة. من ناحية أخرى طالب هشام على رئيس جمعية مستثمرين السياحة بجنوبسيناء، بضرورة تعديل القانون رقم 14 لعام 2012 ولائحته التنفيذية وخاص بتملك الأراضى بسيناء، والذى أدى إلى توقف الاستثمار بجنوبسيناء خاصة حق الانتفاع المقرر ب 30 عاما وزيادتها إلى 99 عاما، والسماح للمستثمرين العرب بمشاركة المستثمرين المصريين فى تملك الأراضى وإقامة المشروعات المشتركة والتى توفر العديد من فرص العمل للشباب. وقال "إن جهاز تنمية سيناء لم يوافق على مشروعات جديدة منذ صدور هذا القانون، مما يؤكد أنه قانون طارد للاستثمار" . وأكد أن الاقتصاد المصرى وخاصة قطاع السياحة يتعرض لحرب شرسة، وهو مايعد ظاهرًا فى سرعة اتخاذ الدول المصدرة للسياحة إلى مصر قرارات تحظر فيها رعايها من السفر لمصر خاصة المدن السياحية. ولفت إلى أن الحركة السياحية القادمة إلى شرم الشيخ انحصرت فى السوقين الروسى والإنجليزى إلى جانب السياحة العربية التى تأتى من عدد من الدول العربية، ولكنها سياحة موسمية تتركز فى الموسم الصيفى وال أعياد، مشيرا إلى نجاح تجربة رحلات نهاية الأسبوع، التى تم التسويق لها فى عدد من المدن العربية مثل السعودية والكويت والبحرين والأردن ولبنان . وطالب رئيس جمعية المستثمرين، بضرورة إقامة مدينة سكانية مليونية، يساهم فيها المستثمرون، يتم إنشائها فى منطقة تتوسط مدينتى دهب وشرم الشيخ، ويتم تزويدها بالمستفيات والمدارس، لتصبح مقرا دائما للعاملين بقطاع السياحة بجنوبسيناء الذين يتجاوز عددهم حاليا 300 ألف عامل، مشيرا إلى أن إقامة هذه المدينة له أبعاد كثيرة أهمها البعد الاجتماعى الذى سيساعد على لم شمل أسر العاملين بالقطاع، بالإضافة إلى خلق مجتمعات عمرانية جديدة ويساعد فى تخفيف زحام المدن .