أعربت الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامى عن تقديرها للجهود التى بذلها رئيس الاتحاد السويسرى هانس ميرتس وحكومته لعدم صدور قرار حظر بناء المآذن فى سويسرا، وقدرت موقف الأساقفة السويسريين الذين أعلنوا أن الاستفتاء الذى جاء لصالح حظر بناء المآذن يشكل ضربة قاسية لحرية المعتقد. جاء ذلك فى بيان أصدره الأمين العام للرابطة الدكتور عبد الله التركى، وحذر فيه من خطورة أعمال الأحزاب العنصرية المتطرفة على الحوار والتعاون بين المسلمين وغيرهم من أتباع الأديان والحضارات، معربا عن قلق المسلمين لنتيجة الاستفتاء التى قضت بإضافة بند دستورى بأن بناء المآذن فى سويسرا محظور. وأدان البيان ممارسات العنصريين وحملاتهم الإعلامية التى شنوها على الإسلام وعلى المسلمين لتشويه صورتهم لدى شعب سويسرا، كما أدان هجماتهم على المساجد وعلى المؤسسات الإسلامية، مشيرا إلى هجومهم قبيل الاستفتاء على المؤسسة الثقافية الإسلامية والمسجد التابعين لرابطة العالم الإسلامى. ونوه إلى أن رابطة العالم الإسلامى والشعوب والأقليات والمنظمات الإسلامية الممثلة فيها عبرت عن قلقها من برامج العنصريين ومن تماديهم فى عداء الإسلام والمسلمين، ولاسيما المسلمين الذين يعيشون فى بلدان أوروبا. وأكد البيان أنه رغم أن المسلمين فى أوروبا يراعون قوانين الدول الأوربية ويتعايشون مع أهلها، ويشاركون فى مجالات التنمية فيها، إلا أن الجماعات العنصرية تسىء إليهم، وتحرض المواطنين عليهم، منوها برفض الحكومات الأوروبية لهذه الممارسات العدائية وأهدافها التى تسىء إلى العلاقات بين العالم الإسلامى ودول أوروبا. وقال إن دعوة الرئيس السويسرى شعبه لعدم الاستجابة للعنصريين بشأن حظر بناء المآذن وإعلان المجلس الاتحادى الحاكم فى سويسرا وإن الاستفتاء لا يمثل انتهاكا للدستور السويسرى فقط وإنما ينتهك اتفاقات الأممالمتحدة أيضا وإدانة الاتحاد الأوروبى لنتيجة الاستفتاء كل ذلك يطمئن المسلمين ويؤكد أن حكومات أوروبا تواجه الاتجاهات العنصرية من خلال القوانين التى تمنع أنواع التمييز والكراهية التى يثيرها العنصريون. ودعا البيان المسلمين فى سويسرا وفى غيرها من البلدان الأوروبية إلى معالجة قضاياهم من خلال القانون.
