سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خلال الحفل السنوى لتوزيع جوائز "الكتاب".. عرب: علينا النظر للمرحلة المقبلة وشرف للمبدعين الحصول على جوائز "الاتحاد".. سفير روسيا: محفوظ يشبه تولستوى فى كتاباته..سلماوى: الجوائز تعبير عن أهمية الإبداع
شهد اتحاد كتاب مصر برئاسة الكاتب محمد سلماوى، الحفل السنوى لتوزيع جوائز الاتحاد، بحضور لدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة، والسفير الروسى بالقاهرة، والروائى الكبير بهاء طاهر، وعدد كبير من المثقفين والأدباء. ووجه الكاتب محمد سلماوى الشكر لكل الحاضرين لحضور الحفل السنوى لتوزيع الجوائز السنوية التى تنقسم إلى قسمين "جوائز الاتحاد، والجوائز الخاصة"، مضيفاً أن اليوم نحتفل أيضا بإزاحة الستار عن التمثال المميز للكاتب الروسى الأكبر تولستوى. وقال سلماوى، إن الاتحاد له العديد من الأدوار التى تساهم فى كثير من مراحل التى تمر بها البلاد وأول من سحب الثقة من محمد مرسى، والجوائز تعبير منا على جهد المبدعين. قال الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة، إن من الشرف لكل كاتب الحصول على جائزة من اتحاد الكتاب مصر، ووجه الشكر للكاتب محمد سلماوى على إقامة هذا الحفل، وبحضور السفير الروسى بالقاهرة. وأضاف عرب، أن حركة الترجمة التى جاءت إلينا بعيون الأدب الروسى والحياة الروسية ووجود أجيال تتواصل مع أجيال، التى تشكل الأدب الروسى والتى تجعلنا نتطلع إلى الحركة الثقافية الروسية وترابط العلاقات. وأشار عرب إلى اهتمام السفير الروسى بالأدب العربى ودعمه للعلاقات الروسية، وأن من المهم فى مصر الآن المزيد من الحراك السياسى على كافة الحركات الاجتماعية والسياسية، وأن هناك جمعيات أدبية وعلم النفس والخاصة بالعلوم الثقافية تساعد بالإضافة على مستوى النشر. وأكد عرب أن اتحاد الكتاب هو الداعم للثقافة ويقوم بدورة على أكمل وجه ونحتاج فى هذه اللحظات المزيد من العمل وعلينا أن لا ننشغل باكتمال المرحلة المقبلة، وان نعوض ما فات منا وان الاتحاد يلعب دورا مهما فى هذا الجانب، لكى نخرج من صالونات العمل داخل الجمعيات ونتواصل مع المجتمع وان مشكلة مصر الحقيقة هى ثقافية وتعليمية. وأشار عرب إلى أن القضايا التى توجهنا هى التعليم والثقافة التى تحتاج إلى رؤية ودعم من المؤسسات الحكومية، لأن المشكلة الأكبر التى علينا أن نقوم بدراستها هى الوعى، وأننا بحاجة إلى الخطاب الذى يحلل النص، والاهتمام بالتراث ومحاولة معرفته المعرفة الجيدة، مؤكداً على أن الثقافة فى العام القادم ستكون للثقافة المسهد الحاضر فى المستقبل. ومن جانبه، دعا السفير الروسى بالقاهرة، الحاضرين بالحفل السنوى لتوزيع جوائز الاتحاد كتاب مصر، على الأديب العالمى الراحل جابرييل غارثيا ماركيز، الذى رحل عن عالمنا منذ عدة أيام. عبر السفير الروسى سينجر كربتشنجو عن سعادته لتواجده فى اتحاد كتاب مصر لحظة إزاحة الستار عن الروائى الروسى تولستوى، والحفل السنوى لتوزيع جوائز الاتحاد. وقال سينجر، إن تولستوى أضاف إلى الثقافة العالمية التى لا تقدر بثمن وإضافة لا يمكن التعويض عنها بحال من الأحول وأن القول الذى لا أبالغ فيه هو قناعتى به الكبيرة. وأضاف سينجر أن تولستوى تحول فى أيامه الأخيرة إلى حكيم وكان الناس يذهبون له للاستشارة والعلاج النفسى، وكان فى نظر الشعب الروسى رئيسا وكان الشعب مقتنع أن لديه الأجوبة عن كل الأسئلة المرتبطة بأحوالهم الاعتيادية. وأكد سينجر، أن جميع مؤلفات تولستوى مبدعة وتجد به تفسير وكان يوجد به معانى خفية وكان إنسانا مؤمنا ولكن كان يعتقد البعض أن الشيخ من يوجد فى المسجد وان الكاهن من يوجد بالكنائس، وأن هذا خطأ، وهو ما تسبب له المشاكل مع الكنائس. وأوضح سينجر، أن الإبداع عند تولستوى الأقوى للتفسير والفلسفة، وأنه مطلوب فى كل دولة، فيوجد عندنا كبار الكتاب والمبدعين مثل نجيب محفوظ وهو شبيه بتولستوى. وقال مصطفى القاضى سكرتير عام اتحاد كتاب مصر، إن الاتحاد يحتفل بكوكبة من المبدعين الذين فازوا بجوائزه العامة وبالجوائز الخاصة التى يتم تحكيمها وتوزيعها برعايت، ويرحب اتحاد الكتاب بمشاركة الدكتور صابر عرب وزير الثقافة فى هذا الحفل الهام، وحضور سفير روسيا بالقاهرة. وأوضح القاضى، أن المكرمين اليوم قدموا لنا عصارة أفكارهم فيما قدموه من أعمال روائية وقصصية وشعرية ومسرحية ونقدية فجاءت قرارات لجان التحكيم متوافقة مع ما بذلوه من جهد وما استحقوه من فوز. وفى نهاية الحفل أعلن الناقد أحمد أبو حامد عن فوز نبيل عبد الحميد فى "مجال الإبداع"، والدكتور محمد على سلامة فى مجال "النقد"، وفاز بجوائز الاتحاد كل من الدكتور عمار على حسن فى مجال الرواية عن "رواية شجرة العابد"، الدكتور عماد حسيب محمد فى مجال النقد الشعرى كتابه الشعر السعودى "الحدائى وفضاء القراءة النصية"، عبد الناصر علام فى مجال شعر العامية عن ديوانه "لازم تبان عادى". الحفل السنوى لتوزيع جوائز اتحاد الكتاب، بحضور الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة، السفير الروسى بالقاهرة سينجر كلبتشنجو، الكاتب الكبير بهاء طاهر، وعدد كبير من المثقفين والأدباء. بينما فاز بالجوائز الخاصة كل من" جائزة الدكتور حسن البندارى فى الرواية فاز بها سامح الجباس عن رواية "بورتو سعيد"، جائزة الدكتور عبد الغفار مكاوى فى القصة وفاز بها إحسان كمال عن مجموعة "خيط لا ينقطع"، جائزة علاء الدين وحيد فى النقد الأدبى وفاز بها الدكتور محمد عبد الحميد خليفة عن كتابه "جبروت الرواية"، جائزة يوسف أبو رية فى الرواية والقصة القصيرة وفاز بها مناصفة كل من "منير عتيبة عن مجموعة حاوى عروس، السيد محمد عطية عن روايته دومات الغياب". كما فاز بجائزة محمد سلماوى للشباب فى النص المسرحى رءوف فايد عن مسرحية "محاكمة ميت"، جائزة بهاء طاهر لأدباء الأقصر فى فروع الأدب وفاز بها عزة الشرقاوى عن ديوان أنشودة الكرنك.