أزاح الكاتب محمد سلماوي، رئيس اتحاد كتاب مصر، والدكتور محمد صابر عرب، وزير الثفافة، والسفير الروسي سيرجي كيربتشينكو، الثلاثاء، الستار عن تمثال ليون تلستوي في احتفالية توزيع جوائز اتحاد كتاب مصر، للمثال المصري الدكتور أسامة السروي المستشار الثقافي لمصر في موسكو، حيث أهداه لاتحاد الكتاب ونقلته السفارة الروسية إلى مصر. وقال «سلماوي» إن «تولستوي» يعد أحد أكثر روائيي القرن ال19 الذي أثر في العالم العربي والعالمى، لافتا إلى أن اقتناء التمثال دلالة ورمز لما كان لصاحبه من تأثير وإسهام في تشكيل جيل كامل من روائيين مصريين. وبدأ السفير الروسي، حديثه بدعوته للوقوف دقيقة حداد على روح الأديب الكولومبي جابريل جارسيا ماركيز، عميد الواقعية السحرية، ثم قال: «أنا سعيد لوجودي في احتفالية إزاحة الستار عن تمثال تولستوي، موجهًا الشكر إلى الدكتور أسامة سروي الذي نحت أكثر من تمثال معظمها للأدباء والموسيقيين الروس». وأضاف: «تولستوي مطلوب في كل دولة، وقد يكون نجيب محفوظ شبيهًا لتولستوي»، وأعرب عن سعادته لاقتناء اتحاد كتاب مصر تمثال لهذا الرجل باعتباره حافز لكل المبدعين، لأنه واحد من أهم مبدعي اأدب والفلسفة العالمية، فإبداعه لا يقدر بثمن، وهو إضافة لا يمكن تعويضها، ويعد إنتاجه تراثا عالميًا لشخص واحد. وتابع: «في السنوات الأخيرة تحول تولستوي من كاتب إلى شيخ حكيم معروف لروسيا، والتي كانت قد ظهرت فيها الكهنة التي يلجأ إليها الروس للحصول على المشورة في الأديرة والكنائس، فقد كان إنسان مؤمن لكن خلافا لمعظم مؤمني روسيا سواء مسلمين أو مسيحيين فكان يعتقد أن الله واإيمان شئ آخر يختلف عن الكنائس والمساجد، حيث سعي للبحث عن الدين الحقيقى فكانت قوة الإبداع تأتيه لدرجة أنه يسيطر على فكره»، حسب قوله. وقال الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة، إن جوائز اتحاد الكتاب لها قيمة ثقافية وأدبية واجتماعية، وهي إضافة جديدة لأدباء مصر، لافتا إلى أن إزاحة الستار عن تمثال تولستوي يؤكد أن العلاقة بين الأدب المصري والروسي تؤتي ثمارها خصوصًا في أدب ما بعد ستينات القرن الماضي، بعد حركة الترجمة التي كانت بين البلدين. وأكد أنه لابد من إعادة نشر اأعمال القديمة التي تشكل كلاسيكات الأدب الروسي والمتواصلة من خلال حركة الترجمة، لأن الحركة الثقافية ستدعم العلاقات الاقتصادية والسياسية في المستقبل. وقال: «هناك حراك ثقافي مجتمعي حاليًا من خلال الجمعيات التي أضافت للحركة الثقافية من خلال الندوات وحركة النشر»، لافتا إلى أن اتحاد الكتاب يحظى باحترام الجميع لما يضمه من شباب وكبار، داعيًا إلى المزيد من العمل الجاد والاهتمام خلال الفترة المقبلة، «أي مشكلة سواء في الاقتصاد أو الأمن يمكن تجاوزها، لكن المشكلة الأكبر في الثقافة والتعليم لأنهما تحتاجان لدعم من الدولة ووقت وجهد كبير لنخرج من اأزمة الحقيقية وهي الوعي. ومن جانبه، أعلن المترجم الدكتور حامد أبو أحمد، الفائزين بجوائز اتحاد الكتّاب، حيث فاز نبيل عبد الحميد رئيس نادي القصة بالجائزة في مجال الإبداع، ومحمد علي سلامة فاز بجائزة التميز في مجال النقد.. وفاز الدكتور عمار علي حسن بجائزة الرواية عن رواية شجرة العابد، أما الدكتور عماد حسيب محمد فاز بجائزة النقد الشعري، وعبد الناصر علام فاز بجائزة شعر العامية عن ديوان «لازم تبان عادي» وتسلم الجائزة أحمد سويلم نيابةً عنه. وحصد رؤوف فايز جائزة محمد سلماوي عن مسرحيته «محاكمة ميت»، وفازت عبلة الشرقاوي بجائزة بهاء طاهر لأدباء الأقصر عن ديوانها «أنشودة الكرنك». كما فاز بجائزة الدكتور حسن البنداري، الكاتب سامح الجباس عن رواية «بورتو سعيد»، أما جائزة عبد الغفار مكاوي فازت بها إحسان جمال عن المجموعة القصصية «خيط لا ينقطع»، وقامت زوجته بتسليم الجائزة.. أما جائزة علاء الدين وحيد ففاز بها الناقد محمد عبد الحميد خليفة عن كتابه «جبروت الرواية»، وفاز منير عتيبة ومحمد عطية بجائزة يوسف أبورية مناصفةً. --