لأنها الأولى التى تعقدها وزارة التربية والتعليم بعد هجمة أنفلونزا الخنازير على المدارس تثير اختبارات النصف الدراسى الأول لهذا العام حالة من الترقب بين الطلاب، حيث تبدو كيفية حساب درجاتها ومواقيت بدايتها ونهايتها بجانب المناهج المقررة بالامتحان، بالنسبة لهم، مسائل غامضة تحتاج إلى إيضاحات أكثر من جانب الوزارة. ورغم التأكيدات المستمرة من جانب د. يسرى الجمل وزير التربية والتعليم على عدم تأثير ارتفاع معدلات الإصابة بأنفلونزا الخنازير على سير امتحانات هذا العام، إلا أن تلك التطمينات لم تكفِ أولياء الأمور والطلاب الذين يتساءلون "هل سيشمل امتحان نصف العام جميع أجزاء المناهج أم أن الوزارة ستستبعد بعضها بسبب الغلق المتكرر للمدارس والفصول والذى علَّق الدراسة لفترات؟" أولياء الأمور يطلبون أيضاً حسماً من الوزارة لمواعيد بدء وانتهاء الامتحانات، التى أعلنت بعض المديريات التعليمية، ومنها القاهرة، انطلاقها فى منتصف شهر يناير المقبل بخلاف الخطة الزمنية للوزارة، والتى تقضى بعقدها فى الفترة من 22 يناير وحتى 4 فبراير. هذا التضارب الذى يخلق حالة من البلبلة بين الطلاب وأولياء الأمور يتطلب، كما يرى سمير حسن "ولى أمر ل 3 طلاب"، إلى "إعلان مركزى" من الوزارة لمواعيد الامتحانات بكل محافظة حتى تلتزم بها المديريات. كيفية حساب درجات الطلاب فى امتحان النصف الأول يعد أيضاً أحد الأمور التى تثير القلق لدى أولياء الأمور، وهو قلق يغذيه إعلان الوزارة احتساب 50% من درجات الطلاب على الأنشطة المدرسية التى ضربتها أنفلونزا الخنازير فى مقتل بغلقها الفصول والمدارس بمعنى أن "التقويم الشامل" لم يُطبق فعلياً فى المدارس هذا العام. لكن "تلك التساؤلات تجد إجابات وافية لدى وزارة التربية والتعليم" بحسب مسئوليها، حيث يؤكد د. رضا أبو سريع مساعد أول الوزير، أن شكل الامتحانات لن يشهد تغييراً فيما يتعلق بعدد الأسئلة ونوعيتها وقياسها لقدرة الطلاب على الحفظ والتفكير فى نفس الوقت، لأن واضعى ورقة الأسئلة، على حد تعبيره، يلتزمون بالضوابط التى يضعها المركز القومى للامتحانات التابع للوزارة ومنها أن يشمل الاختبار أجزاء المنهج المُقرر على الطلاب. أبو سريع أوضح لليوم السابع أن المدة الزمنية للامتحان لن تتأثر بتداعيات أنفلونزا الخنازير خاصة أن كثافة الطلاب باللجان لا تزيد عن 20 طالبا باللجنة الواحدة، محاولاً طمأنة أولياء الأمور بالتأكيد على تزويد جميع اللجان بأطباء وزائرات صحيات لمتابعة الحالة الصحية للممتحنين والتأكد من خلوهم من فيروس الأنفلونزا. أما توقيتات بدء وانتهاء الاختبارات فيشير رئيس عام الامتحانات إلى تحديد الخريطة الزمنية للعام الدراسى الفترة من 22 يناير وحتى 4 فبراير كموعد لعقد اختبارات نصف العام مع ترك الحرية للمديريات بالمحافظات لتحديد أيام الاختبارات بشرط الالتزام بتلك الفترة. وحول كيفية احتساب درجات الطلاب المتغيبين عن الدراسة إما لإغلاق مدارسهم وفصولهم نتيجة ظهور مصابين بها أو لحصولهم على إجازات مرضية لظهور أعراض المرض عليهم، يوضح د. رضا أبو سريع أن الوزارة ستمنح هؤلاء الطلاب درجات الأنشطة، التى تمثل 45 % من المجموع الكلى، كاملة دون أن يؤدوا اختبارات "التقويم الشامل" مراعاة لظروفهم المرضية أما امتحاناتهم النظرية، التى تمثل باقى المجموع، فستؤجلها "التعليم" إلى نهاية العام فى حالة عدم تماثلهم للشفاء قبل بدء امتحانات النصف الدراسى الأول.
