كشف الدكتور محمد فتحى عثمان رئيس الهيئة العامة للثروة السمكية عن المفاوضات التى تجريها هيئتا الخدمات البيطرية والثروة السمكية مع دول الاتحاد الأوروبى لفتح باب تصدير الأسماك المصرية من جميع البحيرات، وذلك بعد نجاح المفاوضات حول تصدير أسماك البلطى من بحيرة البردويل. وقال عثمان فى تصريحات صحفية على هامش اجتماع اللجنة الفرعية المصرية الأوروبية للزراعة والأسماك الذى عقد بوزارة الزراعة اليوم الثلاثاء، إن الاستزراع السمكى فى مصر يمثل 65% من حجم الثروة السمكية الموجودة منها 85 % فى المياه العذبة، مطالباً بضرورة التركيز على الاستزراع فى مياه البحار خاصة وأن مصر لديها 14 مليون فدان فى البحار لم يتم استثمارها. وأشار إلى أن أعمال مشروع المسح الشامل للبحيرات المصرية الذى أجرته الهيئة عبر الأقمار الصناعية " vms " ، بالتعاون مع هيئة الاستشعار، انتهى من إجراء مسح لبحيرة البرلس بالكامل، وقام بإعداد الخرائط التفصيلية والإحداثيات الخاصة بها، وبصدد الكشف عن أهم نتائج دراستها وحجم الأراضى التى تعرضت للتعديات على سطحها. وفى سياق متصل ناقش وفد الاتحاد الأوروبى الذى زار وزارة الزراعة اليوم عدداً من أوجه التعاون المشترك بين مصر والاتحاد، فى مقدمتها تطوير وتحديث الزراعة المصرية، وخاصة تطوير طرق الرى الحقلى فى الأراضى القديمة فى الوادى والدلتا، والدعم المشروط لصغار المزارعين فى الأراضى القديمة، ومنحهم التقاوى المحسنة ، فضلا عن شرح طرق الرى الحديث والتسميد المتوازن والمكافحة المتكاملة للآفات، ودعم الاتحاد الفنى والمالى لهيئة الثروة السمكية لإدخال نظام مراقبة مراكب الصيد بالأقمار الصناعية وتزويد الهيئة بمجموعة متكاملة من المعدات المتخصصة فى الحد من انتشار الأعشاب فى البحيرات الشمالية.
