تحدث خطيب الجامع الأزهر الشريف، فى خطبته عن الدين الإسلامى الذى ارتضاه الله لنا، وهو الدين القائم على الوسطية والاعتدال فى كل أمور الحياة من المعاملات والسلوك وكل التصرفات، مستشهدا بقوله تعالى: "وكذلك جعلناكم أمة وسطى"، وأمتنا خير الأمم، وعلى الأمة أن تحافظ على كل الكليات وتحافظ على النفس والعقل والعرض والمال. وقال الخطيب، إن الإصراف والتبذير والمجاوزة فى حد الإنفاق، أو أى منحة من نواحى الحياة ليس من الدين، والإصراف دائما فى أى شىء يفسده، قال تعالى: "إن المبذرين كانوا إخوان الشيطان"، والنبى يحذرنا من الإصراف فى المال وينبغى الإصراف فيما وضع الله له، وإذا العكس فهذا تجاوز، وعلينا الحفاظ على المال والماء والكهرباء وجميع الموارد، والإصراف فى أى مجتمع يأتى بالهلاك، فالوسطية فى أى شىء هى الأفضل، وسنسأل يوم القيامة عن النعيم الذى أنعمنا به، وسنحاسب عليه يوم لا ينفع مال ولا بنون، داعيا اللهم جنب بلادنا الفتن واحمى إسلامنا من المحرفين.