قال بيان للمكتب الصحفى لشرطة الخرطوم، إنه تم إيقاف عدد كبير من المشجعين الجزائريين كانوا يحملون أسلحة بيضاء «سكاكين» وتم تجريدهم منها قبل أن تطلق سراحهم. وذلك على خلفية الاستعدادات الأمنية قبل المباراة الفاصلة بين منتخبى مصر والجزائر التى تقام فى استاد المريخ بأم درمان مساء اليوم الأربعاء. وذكرت جريدة "الصحافة السودانية" أن السلطات الأمنية السودانية رفعت درجة التأهب وأحكمت خططاً لتأمين المباراة الفاصلة المؤهلة لمونديال جنوب أفريقيا، بين مصر والجزائر، وارتفعت وتيرة التوتر بين مشجعى الفريقين عشية المواجهة، وتدخلت قوات الشرطة لفض عدد من الاشتباكات التى وقعت بين الطرفين بشوارع الخرطوم أمس، بينما عاشت المدينة حتى ساعات متأخرة من الليل حالة من الهيجان والهتافات الهستيرية المتبادلة بين مناصرى الفريقين. وسار آلاف المشجعين فى شوارع الخرطوم أمس ملوحين بأعلام البلدين، وتبادلوا الهتافات والشعارات وسط انتشار كثيف لقوات الأمن والشرطة التى فضت عددا من الاشتباكات وحالت دون وقوع احتكاكات بين جماهير المنتخبين، وعلى الجانب الآخر بالسفارة المصرية، بشارع الجامعة غربى الخرطوم، احتشدت أعداد غفيرة من المصريين، أوقفت الشرطة عددا منهم بسبب الاشتباك مع المارة، وأخلت سبيلهم فى الحال. وأشار موقع أخبار السودان اليوم إلى أن الشرطة السودانية دفعت بقواتها لتأمين أماكن التجمعات والمطاعم الكبرى وسط العاصمة، فيما شهد مطار الخرطوم حركة طيران غير مسبوقة، وتوقعت السلطات تدفق المزيد من المشجعين من البلدين اليوم، وقال اللواء حسن آدم أحمد، مدير شرطة مرور ولاية الخرطوم أن الخطة تتضمن نشر 1300 شرطى مرور و40 دورية و10 عربات ساحبة، موضحا أن حركة مرور المركبات من الخرطوم إلى أم درمان ستكون فى اتجاه واحد عند الساعة الواحدة ظهرا، وتشمل كبرى النيل الأبيض وشارع الموردة والعرضة وتستمر الخطة حتى دخول كل الفعاليات إلى المباراة، وأثناء المباراة تكون الحركة عادية وبعد انتهاء المباراة تنعكس الحركة من أم درمان إلى الخرطوم، وذلك لتسهيل خروج الجماهير. ونفذت تذاكر مباراتى المنتخبين المصرى والجزائرى من المنافذ الرئيسية بكل من استاد الخرطوم ودار الرياضةبأم درمان، واتجهت الجماهير إلى السفارتين المصرية والجزائرية، واضطرت للوقف فى طوابير للحصول على التذاكر التى تمكنهم من مشاهدة المباراة. وفى دار الرياضةبأم درمان اشتكت الجماهير من نفاذ تذاكر المباراة بعد وقت وجيز من طرحها، وقال عدد منهم إن التذاكر أصبحت تباع فى السوق السوداء، وتباع التذكرة التى ثمنها الرسمى 20 جنيها سودانيا أى ما يعادل 60 جنيها مصريا بين 100 جنيه وحتى 150 جنيها أى أكثر من ثلاثة أضعافها. وينطبق نفس الأمر على التذكرة التى ثمنها 40 جنيها سودانيا، حيث تباع فى السوق السوداء من 150 جنيها وحتى 200 جنيه سودانيا. وأكد والى الخرطوم، الدكتور عبد الرحمن الخضر، اكتمال كافة الاستعدادات الأمنية للمباراة، وقال فى مؤتمر صحفى عقب اجتماع للجنة أمن الولاية، إن رئيس الجمهورية وجه بتسهيل كافة الإجراءات للمنتخبين وتقديم المساعدات لهم، مؤكدا أن لجنة أمن الولاية اتخذت عددا من الإجراءات الكفيلة بإخراج المباراة بالصورة التى تليق ومكانة السودان، من خلال خطة شملت عدة محاور، حيث تم تأمين السعة الفندقية لاستقبال جمهور المنتخبين، وتأمين انسياب حركة المرور من وإلى الاستاد، وحركة تنقلات وإقامة البعثتين، بجانب التنسيق مع اللجنة العليا للمباراة. وأفاد المكتب الصحفى للشرطة، أن (48) طائرة متوقع وصولها من الجزائر ظهر اليوم الأربعاء تحمل مشجعين، بينما تصل مطار الخرطوم (18) طائرة مصرية تحمل مشجعين مصريين، إضافة إلى عشرين ألف مشجع مصرى سيتم وصولهم عن طريق البر، بجانب توفير شاشات عرض كبيرة بعدد من الساحات والميادين العامة حتى يتكمن الجمهور من متابعة المباراة، ومنعت إدارة سوق «عفراء مول» جمهور الفريقين من الدخول فى جماعات، بينما سمحت للأفراد بالدخول برفقة أحد أفراد أمن السوق بسبب اشتباكات وقعت صباح الأمس. وبالقرب من السفارة الجزائرية بضاحية الرياضجنوبىالخرطوم، توقفت حركة المرور تماما، وتجمع عدد غفير من الجمهور الجزائرى واشتبكوا مع بعض المصريين داخل فندق «دودى» المطل على الشارع، قبل أن يخاطبهم وزير الرياضةالجزائرى، الهاشمى جيار على قارعة الطريق، مطالبا بالكف عن الاشتباكات وعكس صورة طيبة لبلادهم. وكانت أعداد من دوريات الشرطة قد رابطت أمام المطاعم المطلة على شارع المطار وداخل ساحة صالة الوصول بمطار الخرطوم. إلى ذلك، يواجه عدد كبير من الجمهور الجزائرى صعوبات فى الحصول على حجوزات بالفنادق لعدم وجود غرف فارغة، وظل عدد غير قليل منهم مرابط بأرض المطار وآخرون تم نقلهم إلى أرض المعارض ببرى. فى ذات السياق ستحل بعثة من الفنانين المصريين بعد وصولهم بفندق فالكون وسط الخرطوم.
