أعلنت وزارة الخارجية الروسية، عن دهشتها إزاء رفض أجهزة الأمن الأوكرانية التحقيق فى حادثة سرقة ركاب روس فى قطار موسكو - كيشينوف المار عبر أوكرانيا، من قبل قوميين أوكرانيين متشددين. وقالت الخارجية الروسية فى بيان نشرته اليوم الاثنين نقلته وكالة "ريا نوفستى" الروسية للأنباء على موقعها، إن ركاب القطار رقم 65 الواصل بين موسكو وكيشينوف "عاصمة مولدوفا"، والذى توقف فى محطة مدينة فينيتسى "الأوكرانية" فوجئوا بدخول أشخاص يرتدون زى الجيش الأوكرانى الثورى إلى قاطرات الركاب وباشروا ب"تفتيش الوثائق الشخصية"، مجبرين الركاب الذين قدموا جوازات سفر روسية على تسليم ما لديهم من الأموال والذهب وصاحب هذا السطو درس "توعية سياسية". وأكدت الوزارة أنه من المثير للدهشة أن محاولة الركاب المسلوبين تقديم الشكاوى إلى الشرطة المحلية انتهت دون نتيجة، إذ رفضت الشرطة قبولها. واعتبرت موسكو هذه الحادثة احياء لفوضى بداية القرن العشرين، منوهة إلى ان "مثل هكذا "دولة قانون" تُقام حاليا فى الوقت الراهن باوكرانيا. وفى السياق نفسه، طالبت موسكو السلطات الاوكرانية باتخاذ اجراءات فعالة لتأمين الامن وظروف العمل الطبيعى لكافة الممثليات الروسية الرسمية فى اوكرانيا. وصرحت وزارة الخارجية الروسية بان مجموعة من الاشخاص، عرفت عن نفسها كفرقة من فرق "الميدان" المسلحة، حاولت يوم امس اقتحام مبنى فى كييف تستأجره روسيا لعمل مركزها العلمى والثقافى فى العاصمة الاوكرانية. وأوضحت ان "هؤلاء الناس اعلنوا رغبتهم باستخدام المبنى ومحتوياته واجهزته، التى تعود لروسيا الاتحادية، مقرا لهم. كما حذروا المواطنين الاوكرانيين المتواجدين فى المبنى من التعاون بأى شكل من الاشكال مع روسيا كما سُرقت فى نفس الوقت سيارة تابعة للمركز الروسي، وفقط بعد طلب السفارة الروسية وادارة المركز العلمى والثقافى من موظفى المكتب المركزى لوزارة الداخلية الاوكرانية، اخلى الاشخاص المذكورون اعلاه المبنى واعادوا بعد بعض الوقت السيارة المسروقة". واعتبرت الوزارة ان "حدوث هذه الواقعة اصبح ممكنا بفضل ظروف افتقاد السلطات الاوكرانية الجديدة السيطرة على الوضع فى كييف، واجواء انعدام القانون السائدة فى اوكرانيا"، ذكرت الوزارة "نطالب السلطات فى كييف باتخاذ اجراءات فعالة لتأمين ظروف العمل الطبيعى لكافة الممثليات الروسية الرسمية فى أوكرانيا".
