يسعى كل إنسان إلى أن يحقق النجاح والتقدم ويكون فى حال أفضل دائمًا، ومن أجل ذلك عليه أن يكتسب المهارات التى تساعده على النمو فى مختلف مجالات حياته، كما يقول خبير العلاج بالتنويم الإيحائى "باسم فتحى"، مضيفًا أنه ينبغى على الإنسان أن يتعرف على القوانين الكونية التى تساعده على تحقيق أهدافه. وأوضح أن هناك نوعين من تعلم المهارات إحداهما ملموس مادى، والآخر غير ملموس معنوى، كما تنقسم أيضا المهارات غير الملموسة أيضا إلى نوعين أولهما هى مهارات مكتسبة يتعلمها الإنسان مثل المهارات التى تتوافر فى موظفى "خدمة العملاء، والعلاقات العامة، والعلوم الإدارية"، أما النوع الثانى فهو المهارات الداخلية الموجودة داخل كل إنسان. وأوضح"باسم" أن من أهم هذه المهارات والصفات هى مهارة التركيز والتى تعتبر سلاح ذو حدين، فسوء استخدام هذه المهارة يؤدى إلى المعاناة والبؤس، أما الإدراك الصحيح لها فإنه يساعد على رفع هذه المعاناة، مشيرا إلى أن سوء استخدام التركيز يظهر فى أن يتخيل الإنسان ما لا يريده وهو ما يظهر فى التعبيرات التى يستخدمها الإنسان فمثلا بدلا من أن يقول الإنسان "أود أن أكون غنيا" يقول "لا أود أن أكون فقير" مشيرا إلى أن هذه الطريقة من التفكير تساعد تركيزه على اجتذاب الأفكار السلبية، مشيرا إلى أن هناك قانون كونى يسمى "قانون المقاومة" ينص على أن الإنسان يجذب ما يقاومه، فهذا ما يسمى بالتركيز السلبي، أما الاستخدام الصحيح لهذه المهارة فيتمثل فى أن يركز الإنسان تفكيره على ما يريد. فإذا أراد الإنسان النجاح فعليه أن يركز على النجاح، وإذا أراد الصحة فعليه أن يركز على الأصحاء، لذا فيجب على الإنسان أن يحدد قائمة بما يريد فعله وأن يسترخى تماما ويقوم بقراءتها ثم يجاوب على هذه الأسئلة. وأوضح أن أهم خطوات التركيز الإيجابى عدة أشياء بداية من تحديد هدف واحد يريد الإنسان تحقيقه أو أمر معين يريد الحصول عليه، ثم يقوم بكتابة 10 أسباب تدفعه لإنجاز هذا الهدف، ثم يسأل نفسه ما الشىء الذى يمكن أن يخسره إذا لم يحصل على ما يريد.