كشف الدكتور عبد الرحمن الجمل أستاذ الثروة السمكية بمعهد علوم الأسماك، احتلال مصر للمركز الثالث عالمياً بعد أيرلندا وهولندا فى استيراد الأسمدة والمخصبات المعدنية المستخدمة فى عمليات الزراعة وتغذية الأسماك وتربيتها، محذراً من الإفراط فى استخدام هذه الأسمدة والمخصبات التى قد تتسبب فى إصابة الإنسان بأمراض مختلفة. ودعا الجمل إلى ضرورة الاعتماد على المياه العذبة فى تربية وزارعة الأسماك، مشيراً إلى أن إنشاء المزارع السمكية فى المياه العذبة سيوفر ما تستورده مصر من هذه الأسمدة والمخصبات المعدنية المستخدمة فى تغذية الأسماك. مشيراً الجمل إلى إمكانية استخدام مخرجات الأسماك فى تسميد المياه دون اللجوء إلى استخدام الأسمدة المعدنية. ورفض الجمل ما يثار حول تلويث المياه العذبة إذا ما تم استخدامها فى إنشاء مزارع سمكية، مشيراً إلى إمكانية استغلالها فى رى المحاصيل الزراعية دون الحاجة إلى أسمدة معدنية نهائياً. وأوضح الجمل فى تصريحاته لليوم السابع أن تربية الأسماك على المياه العذبة لم ولن يتسبب فى إهدار المياه، وذلك إذا تم إنشاء شبكة صرف هندسية بطرق علمية، وهو النظام المعمول به حالياً فى المزارع المنشأة فى وادى النطرون. وكشف الجمل عن خلو قانون الثروة السمكية المصرى من أى مواد تشتمل على تربية الثروة السمكية أو إنشاء مزارع سمكية بالمياه العذبة، وذلك على الرغم من استخدام العالم كله للمياه العذبة فى تربية الأسماك. ومن جانبه قال الدكتور محمد فتحى عثمان رئيس الهيئة العامة للثروة السمكية، إن قانون الثروة السمكية الجديدة قد تم تعديله ليشمل إنشاء مزارع سمكية بالمياه العذبة، كاشفاً أن القانون ستتم مناقشته خلال الدورة البرلمانية الحالية. وعلى الرغم من نجاح مصر فى الاستزراع السمكى فى المياه العذبة، إلا أنها مازالت تستورد نحو 193 ألف طن من الأسماك، بينما يتم تصدير نحو700 طن.
