وزير الأوقاف: الخطاب الديني ليس بعيدًا عن قضايا المجتمع .. وخطب الجمعة تناولت التنمر وحقوق العمال    يواصل الانخفاض.. سعر الدولار مقابل الجنيه اليوم الأحد 19 مايو 2024    متحدث الحكومة: الدولة بحاجة لحصر شركاتها لتطبيق الحوكمة والدعم    تحركات جديدة في ملف الإيجار القديم.. هل ينتهي القانون المثير للجدل؟    أول تعليق رسمي من مصر على اختفاء طائرة الرئيس الإيراني    تعرف على الأندية المتأهلة إلى الدوري الإنجليزي الممتاز موسم 2024-2025    بالصور.. حريق يلتهم مخزن خردة ومقهي بعزبه ذكريا في المنيا    تفاصيل المؤتمر الصحفي للإعلان عن تفاصيل الدورة الأولى لمهرجان دراما رمضان    هيئة الطوارئ التركية: إيران طلبت تزويدها بمروحية ذات رؤية ليلية    «يحالفه الحظ في 3 أيام».. تأثير الحالة الفكلية على برج الجوزاء هذا الأسبوع (التفاصيل)    أسامة كمال: "إسرائيل طول عمرها تعالج أزماتها بالحرب والافتراء على الضعيف"    مستشار الرئيس للصحة يكشف آخر تطورات متحور كورونا الجديد    اقرأ غدًا في «البوابة».. المأساة مستمرة.. نزوح 800 ألف فلسطينى من رفح    «النواب» يوافق على مشاركة القطاع الخاص فى تشغيل المنشآت الصحية العامة    رئيس اللجنة البارالمبية: نشكر لجنة الساق الواحدة لمجهوداتهم في كأس الأمم الأفريقية    مدينتي تطلق الحدث الرياضي "Fly over Madinaty" لهواة القفز بالمظلات    كيف هنأت مي عمر شقيقة زوجها ريم بعد زفافها ب48 ساعة؟ (صور)    متحف «طه حسين».. تراث عميد الأدب العربي    داعية: القرآن أوضح الكثير من المعاملات ومنها في العلاقات الإنسانية وعمار المنازل    دعوة خبراء أجانب للمشاركة في أعمال المؤتمر العام السادس ل«الصحفيين»    هل يستطيع أبو تريكة العودة لمصر بعد قرار النقض؟ عدلي حسين يجيب    السائق أوقع بهما.. حبس خادمتين بتهمة سرقة ذهب غادة عبد الرازق    ليفاندوفسكى يقود هجوم برشلونة أمام رايو فاليكانو فى الدوري الإسباني    ختام ملتقى الأقصر الدولي في دورته السابعة بمشاركة 20 فنانًا    بايدن: دعيت إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة    مدير بطولة أفريقيا للساق الواحدة: مصر تقدم بطولة قوية ونستهدف تنظيم كأس العالم    الرعاية الصحية: 5 ملايين مستفيد من التأمين الصحي الشامل بمحافظات المرحلة الأولى    جامعة حلوان تنظم قوافل طبية توعوية بمناطق الإسكان الاجتماعي بمدينة 15 مايو    «نيويورك تايمز»: هجوم روسيا في منطقة خاركوف وضع أوكرانيا في موقف صعب    رسائل المسرح للجمهور في عرض "حواديتنا" لفرقة قصر ثقافة العريش    أبرزهم «اللبن الرائب».. 4 مشروبات لتبريد الجسم في ظل ارتفاع درجات الحرارة    نائب رئيس جامعة الأزهر يتفقد امتحانات الدراسات العليا بقطاع كليات الطب    دار الإفتاء توضح ما يقال من الذكر والدعاء في الحرّ الشديد.. تعرف عليه    هل يجوز الحج أو العمرة بالأمول المودعة بالبنوك؟.. أمينة الفتوى تُجيب    بنك مصر يطرح ودائع جديدة بسعر فائدة يصل إلى 22% | تفاصيل    افتتاح أولى دورات الحاسب الآلي للأطفال بمكتبة مصر العامة بدمنهور.. صور    نهائي الكونفدرالية.. توافد جماهيري على استاد القاهرة لمساندة الزمالك    بايرن ميونيخ يعلن رحيل الثنائي الإفريقي    "أهلًا بالعيد".. موعد عيد الأضحى المبارك 2024 فلكيًا في مصر وموعد وقفة عرفات    مصرع شخص غرقًا في ترعة بالأقصر    رئيس «قضايا الدولة» ومحافظ الإسماعيلية يضعان حجر الأساس لمقر الهيئة الجديد بالمحافظة    منها مزاملة صلاح.. 3 وجهات محتملة ل عمر مرموش بعد الرحيل عن فرانكفورت    «الجوازات» تقدم تسهيلات وخدمات مميزة لكبار السن وذوي الاحتياجات    «المريض هيشحت السرير».. نائب ينتقد «مشاركة القطاع الخاص في إدارة المستشفيات»    10 نصائح للطلاب تساعدهم على تحصيل العلم واستثمار الوقت    إصابة 4 أشخاص في مشاجرة بين عائلتين بالفيوم    نائب رئيس "هيئة المجتمعات العمرانية" في زيارة إلى مدينة العلمين الجديدة    وزير العمل: لم يتم إدراج مصر على "القائمة السوداء" لعام 2024    أول صور التقطها القمر الصناعي المصري للعاصمة الإدارية وقناة السويس والأهرامات    «الرعاية الصحية»: طفرة غير مسبوقة في منظومة التأمين الطبي الشامل    ضبط 100 مخالفة متنوعة خلال حملات رقابية على المخابز والأسواق فى المنيا    ياسين مرياح: خبرة الترجى تمنحه فرصة خطف لقب أبطال أفريقيا أمام الأهلى    مدينة مصر توقع عقد رعاية أبطال فريق الماسترز لكرة اليد    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأحد 19-5-2024    سعر السكر اليوم.. الكيلو ب12.60 جنيه في «التموين»    ولي العهد السعودي يبحث مع مستشار الأمن القومي الأمريكي الأوضاع في غزة    عرض تجربة مصر في التطوير.. وزير التعليم يتوجه إلى لندن للمشاركة في المنتدى العالمي للتعليم 2024 -تفاصيل    ضبط 34 قضية فى حملة أمنية تستهدف حائزي المخدرات بالقناطر الخيرية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جمال زهران: حوار جمال مبارك مع المعارضة عقيم.. وأحمد عز يقامر على نجل الرئيس
الدورة البرلمانية القادمة ستشهد سخونة من جانب المعارضة لكن الدكتور سرور سيطفئها
نشر في اليوم السابع يوم 13 - 11 - 2009

سنقدم طلبا لإسقاط عضوية إبراهيم سليمان لتعيينه رئيساً لشركة بترول بالمخالفة للدستور
لست أول من تحالف مع الإخوان وقيادات «الوطنى» نجحوا بالتنسيق معهم
شن النائب المستقل جمال زهران عضو مجلس الشعب هجوماً عنيفاً على جمال مبارك أمين لجنة السياسات بالحزب الوطنى، واصفاً خطابة الذى ألقاه فى المؤتمر السادس بالجريمة السياسية، وقال إن الثقة التى اكتسبها أعطته نوعاً من الاستعلاء على المواطنين، فقد انتقل من مرحلة الخبرة المحدودة إلى الخبرة الواسعة، ومن التودد والهدوء إلى التكبر والاستعلاء والشعور بتضخيم الذات، كما وصف زهران فى حواره مع «اليوم السابع» دعوة أمين لجنة السياسات للحوار مع المعارضة بالعقيمة والفارغة، وانتقد أمين التنظيم أحمد عز وقال إن خطابه ينطلق من أنه يقامر على أن جمال مبارك هو القادم بعد أن وصفه بمفجر ثورة التكنولوجيا، وهو ما يضمن له مستقبله الاقتصادى.
كيف ترى شعار مؤتمر الحزب الوطنى «من أجلك أنت»؟
- احتفال الحزب الوطنى كل عام بمؤتمره عن طريق عقد اجتماع سنوى يمثل ظاهرة إيجابية نوعاً ما، ولكن للأسف الحزب الوطنى يحاول من خلال تلك المناسبة الترويج لجمال مبارك على اعتبار أنه محور تفاعلات المؤتمر، وكان هذا المؤتمر الأكثر فى ذلك، وظهر جمال مبارك كأنه رئيس الحزب وأمين عام الحزب أو الرجل الأول فيه، وطبعا فى إطار فكرة توريث الحكم ونقل السلطة من مبارك الأب إلى مبارك الابن يقع المؤتمر السنوى للحزب فى القلب من ذلك، ومن أجل هذا الهدف حاول المؤتمر أن يتذكر المواطن عن طريق شعار «من أجلك أنت» وكنت أود من ساسة الحزب أن يقولوا من أجلك أنت أيها المواطن، حتى يكون أكثر تحديداً، لأن الشعار بدون تحديد كان مثار سخرية ونقد حول من المقصود ب«أنت» فقيل إن المقصود هو من أجلك أنت يا جمال مبارك أو من أجلك أيها الرئيس حسنى مبارك، أيضاً من بين الأشياء اللافتة للنظر أنهم حاولوا أن يضعوا المواطن فى قلب هذا المؤتمر من خلال دغدغة المشاعر ومخاطبة مشاعر المواطنين بأن الحزب الوطنى يهتم بهم فركزوا على الفلاح لأنهم على مقربة من انتخابات الشورى والشعب وكل همهم أن يكسبوا هذا المواطن ظاهرياً حتى يبرروا فيما بعد فوزهم الكاسح والذى سيكون عن طريق التزوير أصلاً.
كأستاذ للعلوم السياسية كيف تحلل الخطاب السياسى للمؤتمر؟
- بالنسبة للخطاب السياسى للمؤتمر كان «استعلائى» لأنه تحدث للمواطنين بلغة «احنا عملنا وقدمنا وأنجزنا وكمان مش شاعرين يعنى ناقص الحزب الوطنى يشتمهم هى دى عزبتهم» فهذا وطننا كلنا وكل مواطن شريك فيه، فضلاً عن أن الحزب لا يجب أن يتحدث عن إنجازات وإنما يتحدث عن سياسات يخاطب بها الحكومة، وهذه الحكومة ليست الحزب الوطنى وإنما هى حكومة الدولة، ولكن الخطاب السياسى للمؤتمر جعل الحزب والحكومة والدولة شيئا واحدا، وهذا يمثل جريمة فى الخطاب السياسى، لأن الحكومة يجب أن تمثل الدولة وتعبر عن سياسات حزب ولكننا نرى السيد جمال مبارك يصحب عددا من الوزراء فى الزيارات الميدانية، مما يشير إلى أن دور الحزب انتهى، فلا يوجد حزب فى العالم يصحب قياداته الوزراء فى جولاتهم، فبمجرد أن تنتهى الانتخابات ينتهى دور الحزب ثم يبدأ دور الحكومة وفى حالة النظام البرلمانى الحزب الذى يحصل على الأغلبية يشكل الحكومة التى تحاول تطبيق برنامج الحزب.
ما الذى لفت نظرك واستوقفك فى خطاب جمال مبارك أمام المؤتمر؟
- هل معقول أن السيد جمال مبارك يقول إننا سنفوز فى الانتخابات البرلمانية القادمة خمس سنوات مقبلة من أين له بهذه النتيجة؟ هذا يؤكد أن خطابه كان استعلائياً واحتكاريا، ويؤكد الإصرار على تزوير إرادة الشعب، أيضاً كان خطاب جمال مبارك معادياً للمعارضة ناقداً لها ومتهما لها بأنها تتكلم وتحمل شعارات وأن كلامها بلا مضمون.
ولكن هذا الهجوم برره جمال مبارك بأنهم يتلقون الهجوم دائما من المعارضة؟
- نحن كنواب أثناء نقدنا للحزب الوطنى والحكومة لم يوجه أى شخص منا اتهاما للحزب الوطنى بالخيانة، وأظن أنها أكثر درجات الموضوعية وفى المقابل اتهمونا بالخيانة لمجرد أننا طالبنا بجلسة لمناقشة العدوان على غزة، ولم يعاقب نائب الوطنى الذى وجه لنا الاتهام على الجانب الآخر، من المفترض أن الحزب الكبير يتحمل لأنه يمتلك كل شىء فهو مثل شخص يملك كل الأموال والجاه والسلطان.. ما الذى يهزه؟ عكس شخص لا يجد شيئا فأقل كلمة له تضايقه فليس مطلوباً من الحزب الوطنى وهو يمتلك كل شىء أن يقترب من المعارضة لأن عليه مسئولية تاريخية فى تقوية صفوف المعارضة وتطوير الديمقراطية.
ولكننا نرى فى الخارج هجوماً متبادلاً بين المعارضة والحزب الحاكم؟
- هناك يوجد تكافؤ فى تداول السلطة حيث يخرج حزب من السلطة ويدخل بدلا منه حزب آخر ولكن عندنا حزب قاعد على طول ويمتلك كل شىء وليس هجوم الوطنى على المعارضة فى حد ذاته هو ما يستوقفنى ولكن طبيعة الهجوم، فمثلاً وصفوا المعارضة بأنها بكل تياراتها متطرفة فى حين أن عدم اعتراف الحزب الوطنى بى هو قمة التطرف فمن المقبول وصف المعارضة بأنها غير موضوعية.
وماذا عن دعوة جمال مبارك للحوار مع المعارضة؟
- لا يوجد حوار حقيقى بين المعارضة والوطنى لأن الحزب الحاكم ينطلق من أرضية أنه يمتلك كل شىء وبالتالى لا توجد لديه رغبة للتنازل فعند إجراء أى حوار يضع كل طرف سقفا للحوار يتضمن حدا أدنى وحدا أقصى وبين الحدين الأدنى يحدث توافق، ولكن ما يحدث عكس ذلك فمثلا عندما حدثت التعديلات الدستورية لم يحدث أى توافق فالحزب الوطنى ترك الجميع يتحدث وكأنه تنفيس عما فى صدورهم واستمع الحزب الوطنى لهم بطريقة الطرشان، فالحقيقة أنه لا يسمع وإنما يتظاهر بأنه يسمع ولم يحدث أى نوع من التغيير نتيجة للاستماع، وهذا يعنى أن ما حدث ليس بحوار، لأن الحوار معناه تفاعل وأنك تلتقى على الصالح العام بحيث إن كل الأطراف لديها رغبة وميول واستعداد للتغيير وهو ما يسمى بالتوافق فلم يحدث فى تاريخ مصر فى عهد الحزب الوطنى أى حوار أنتج إلا فرض ما يمليه ويرغبه الحزب الوطنى وبالتالى فإن دعوة جمال مبارك للحوار دعوة عقيمة وفارغة.
هناك من يرى أن جمال مبارك ظهر فى هذا المؤتمر أكثر نضجا فى الأداء والحديث؟
- فى تقديرى أن لغة جمال مبارك كانت تتجه إلى مزيد من الاستعلاء لانه يبدو أنه بالمراس اكتسب ثقة أعلى أعطته استعلاء على المواطنين وهو انتقل من مرحلة الخبرة المحدودة إلى مرحلة الخبرة الواسعة ومن مرحلة التودد والهدوء إلى مرحلة التكبر والاستعلاء والشعور بتضخيم الذات نتيجة أن المحيطين بالحزب الوطنى يعطونه مساحات كبيرة، فنجد أن كل قيادات الوطنى مستسلمة لجمال مبارك وهذا جزء من مشروع إعداده لوراثة مبارك الأب.
عندما سئل جمال مبارك عن مرشح الرئاسة القادم لم يقدم إجابة محددة لماذا فى رأيك؟
- هو لا يريد أن يسبق الأحداث كما أنه لا يريد أن يحرق كل أوراقه فالمشكلة الكبيرة أن هناك تيارين داخل الحزب الوطنى هناك اتجاه داخلى يطالب باستمرار الرئيس مبارك حتى آخر نفس وهناك اتجاه آخر يقول «كفاية كده على الرئيس» وكلا الخيارين صعب إعلانه حالياً فلو تم إعلان أن الرئيس مبارك هو المرشح فسيزيد النقد فى المجتمع ضد الرئيس على اعتبار أنه استمر فى الحكم ثلاثين عاماً «ربنا يعطيه الصحة وطول العمر» وإذا قالوا إن المرشح جمال مبارك فسيكون هناك هجوم شديد على جمال وسياسة التوريث ونحن مقبلون على انتخابات برلمانية، وبالتالى حاول جمال تفادى حسم أى من الخيارين وكلاهما مر بالنسبة للشعب المصرى يريدون أن يسقوه للشعب بعد أن يسرقوا انتخابات مجلسى الشعب والشورى ويسيطروا عليها وقتها إذا تكلمنا نحن كنواب لن يكون لنا شرعية وسيكون الرد علينا أنت الجماهير أسقطتك واحنا اللى كسبنا ثقتها واحنا الشعب ووممثلوه وبالتالى بعد سرقة مجلسى الشعب والشورى سيتم الإعلان عن أن جمال مبارك هو مرشح الرئاسة وسيذهب جميع أعضاء مجلسى الشعب والشورى عن بكرة أبيهم فى مظاهرة إلى الرئيس مبارك يطالبونه ويلحون فى الرجاء بأن يختار جمال مرشحاً للرئاسة لأنه إذا لم يتم ترشيحه جمال فى وجود الأب فلن يتم.
أما القول بأنه لا يوجد حزب فى العالم يسمى مرشحه قبل الانتخابات بعامين فهو كلام عار من الصحة وخداع للرأى العام بدليل أننا لو تابعنا الانتخابات الأمريكية فسنجد أن السباق يبدأ قبلها بعامين داخل كل حزب لاختيار مرشحه.
بما تفسر هجوم عز الشديد على المعارضة فى المؤتمر؟
- أحمد عز ينطلق من حقيقتين الحقيقة الأولى أنه يقامر على أن جمال مبارك هو القادم ولذلك وصف جمال بأنه مفجر ثورة التحديث فى الحزب الوطنى، والسؤال أى ثورة هذه؟ هو علشان استخدم شوية كمبيوتر وشوية شباب وعملوا قاعدة بيانات يمكن أن يفعلها 10 شباب، أيضاً مستقبل عز الاقتصادى مرتبط بتغيير الرئاسة من الرئيس مبارك إلى جمال مبارك دون تقليل احترامه وتقديره بالرئيس الأب ومع احترامى وتقديرى لأحمد عز فهو يتاجر فى 40 أو 50 مليار جنيه لازم يمدح فى جمال مبارك لأنه مثل العديد من رجال الأعمال يرتبط مستقبلهم بجمال، ولكى يزيد من دعم جمال مبارك لابد أن يهاجم الطرف الآخر فى الصورة، ومن هنا كان عز أكثر الذين هاجموا المعارضة من قيادات الوطنى الذين تحدثوا من على المنصة فكان يقدم عربون تأييد ودعمه بمهاجمة المعارضة وهذا لا يجوز بأى حال وليس هناك مبرر بصفته أمين التنظيم أن يكون له خطاب سياسى فدوره يقتصر على أن يتحدث عن هيكلة الحزب وإعادة بنائه ودوره الذى قام به والانتخابات التى جرت بالحزب وإعادة تطويره وتحديثه من القاعدة للقمة، تلك هى حدود حركته، ولا يجوز له أن يتحدث فى أمور سياسية وإلا فأين أمين الإعلام وأمين التثقيف وأمين عام الحزب ورئيس الحزب والأمناء المساعدون حتى أمين لجنة السياسة ليس مطلوباً منه أن يهاجم المعارضة فهو ليس فى معركة مع المعارضة وإنما هم فى معركة مع بناء الحزب وصياغة برنامجه الفكرى، ولكن الذى له الحق فى مخاطبة الإعلام هو أمين الإعلام، ولكننا وجدنا جمال مبارك هو الذى يعقد المؤتمر الصحفى ويتصدر لجنة الفلاحين ويحضر جميع اللجان، فأى حزب هذا، والغريب أن عز يقول نحن نريد تحرير النقابات المهنية ممن يعتقدون أنهم الورثة وهى جملة سقطت منه، فكلمة تحرير لا تستخدم إلا فى الحروب العسكرية، هل من يمسكون النقابات ميليشيات، ما هو القانون 100 اللى عمله حزبه هو اللى عمل تجميد للنقابات.
من أجل هذا خرجت بعض المبادرات مثل الخروج الآمن ومبادرة الأستاذ هيكل.. فما رأيك؟
- هذه مجموعة من المبادرات ومع افتراض أن مبادرة عماد أديب حسنة النية وبدافع شخصى، وكذلك مبادرة الأستاذ هيكل بدافع غيرته على الوطن، ونحن لدينا مبادرة «مصريون ضد التزوير» بالإضافة إلى مبادرات أخرى ضد التوريث، وكلها تؤكد أن هناك توافقا فى المجتمع على أنه لا يجب توريث الحكم بأى شكل من الأشكال والقضاء على كل مظاهر فكرة التوريث، وإنهاء مشروع التوريث للأبد، بالإضافة إلى التوافق على انتخابات حرة سليمة ومضمونة وضمانات سليمة من خلال صندوق انتخابى سليم، ونطالب بإشراف قضائى كامل وتعديلات رئيسية فى الدستور وانتخابات مجالس محلية سليمة ورقابة دولية على الانتخابات، وهذا لا يعنى استقواء بالخارج، والنظام المصرى نفسه يستقوى بأمريكا والسيد جمال مبارك ذهب إلى أمريكا أكثر من مرة وهو رئيس لجنة سياسات فلماذا ذهب إلى أمريكا للقاء بوش فى 2006 وكنت النائب الوحيد الذى تقدم ببيان عاجل ضد الممارسات غير الدستورية لجمال مبارك، وعندما نطلب رقابة دولية يقولون لنا إن هذا استقواء بالخارج إذا كان هذا استقواء بالخارج فنحن نقول نعم للاستقواء بالخارج لإنهاء الاستبداد السياسى لأن هذا الاستبداد إذا لم ينته بارادة داخلية وطواعية فسوف ينتهى بالخارج.
الدورة البرلمانية التى ستبدأ غداً بجلسة الإجراءات ماهى توقعاتك لها؟
- القراءة الأولية تشير إلى أنه سيكون هناك نوع من التسخين الكبير للمعارضة ومحاولة إثبات المواقف ومحاولة طرح أجندة للتغيير فالمعارضة ستحاول أن تثبت قوتها فى هذه الدورة، لأن عينها على الانتخابات والشارع، وبالتالى ستحاول أن تستجمع كل خبرات السنوات الأربع السابقة من أجل سنة نشيطة برلمانية، ولكن تصطدم إرادة المعارضة ورغبتها فى ممارسة دورها الفعال فى منصة المجلس لأن الدكتور فتحى سرور يمتلك خبرة واسعة فى إطفاء أى حماسة للمعارضة فهو قادر على كبح جماح المعارضة وعلى الجانب الآخر فإن الحزب الوطنى سيشهد نوعا من الشجار وتمزق الصفوف لأن هناك نوابا منهم يخشون من أنهم لا يحظون برضاء أحمد عز، وبالتالى لايتم ترشيحهم من قبل الحزب فى الانتخابات القادمة ولذلك سيقومون بتعلية نبرة الخطاب النقدى من جانبهم للحكومة ومن المتوقع حدوث اشتباكات وعنف بين نواب الوطنى والمعارضة داخل البرلمان بهدف السعى إلى التخلص من عدد من رموز المعارضة عن طريق احتكاك شديد ومرتب من جانب قيادات الوطنى ونحن كمعارضين سنحاول تفويت تلك الفرص عليهم حتى لا نقع فى مأزق ان نخسر أحد منا وسيكون خطابنا فى الموضوع ومن المتوقع تشويه صورة المعارضة بموضوعات شخصية لكن فى المجمل العام لن يخرج أداء البرلمان عن مجمل سابقه حيث ستطرح الحكومة عددا من القوانين بتأييد من الأغلبية ولن يخرج للنور أى مشروع قانون من المعارضة مثل قانون محاكمة الوزراء أو قانون بالأحزاب السياسية أو نظام انتخابى جديد وسوف يخرج قانون خاص بالدوائر ومن الممكن ألا يناقش خلال الدورة ويصدر به قرار من رئيس الجمهورية بعد فض الدورة حتى لا يحدث أى خلاف أو نقاش حول تغيير النظام الانتخابى.
المعارضة داخل المجلس متهمة بعدم التنسيق خاصة فيما يتعلق بالاستجوابات؟
- نحن كنواب مستقلين وإخوان وبعض من المعارضة، نجتمع دائما قبل بداية الدورة ولدينا اجتماع الأسبوع القادم وسنبحث عن القضايا التى سنبدأ بها وأعتقد أن الشىء الذى يحظى بتوافق بيننا هو إعداد جبهة من أكثر من مائة نائب لإسقاط العضوية عن محمد إبراهيم سليمان أو إجباره على الاستقالة أو إجبار الحكومة على التراجع عن قرار تعيينه رئيسا لشركة بترول أيضاً سيكون هناك تنظيم فى ترتيب القضايا التى سنناقشها من حيث أهميتها للمواطنين بحيث نثبت للمواطن أننا الأكثر دفاعاً وتعبيراً عنه والأكثر صدقاً وتوافقا معه ولكن المشكلة الرئيسية أن الحزب الوطنى يحاول تفتيت كل الأشياء فقد سعى لهدم كتلة المستقلين التى كونتها مع زملائى منذبداية الفصل التشريعى من خلال استقطاب بعض النواب المستقلين لصفوفه إما بالانضمام إليه أو من خلال تنسيق معه وهذا شىء على المستوى السياسى يمثل جريمة ولكن دعونى أعترف أن مشكلة التنسيق بين المعارضة أننا عندما ندخل لأرض الواقع نجد كل واحد يريد أن يكون له دور ثم إن عدد نواب الإخوان كبير وصعب التنسيق معهم ولكن سيكون التنسيق فى المواقف الكبيرة، أما بالنسبة لمسألة الاستجوابات فهى لم تحسم بعد.
كيف ترى وصف الدكتور سرور المستقلين بأنهم قنابل موقوتة ونقده للنواب الذين يقدمون استجوابات فى آخر أسبوع للدورة؟
- المستقلون هم الذين أعطوا للبرلمان سمة الحيوية السياسية فأحزاب المعارضة ضعيفة، أما بالنسبة لتقديم استجوابات آخر الدورة فأنا المقصود بهذا النقد وكنت أتمنى من الدكتور سرور ان يشكرنى ويحيينى لأنى أقوم بدورى الرقابى حتى آخر لحظة فى الدورى خاصة ان تقديم استجواب يتطلب جهدا كبيرا من جمع مستندات ووقائع وانا قدمت على مدى الدورات الماضية 43 استجوابا وأتحدى أن يكون استجواب بينهم ضعيف فمثلاً آخر استجواب تقدمت به يتضمن نوابا ذكرتهم بالاسم تعاملوا مع الحكومة بشراء أراض بالمخالفة للدستور وهو أمر يمس البرلمان وهيبته وأنا أناشد الدكتور سرور مناقشة هذا الاستجواب خلال الدورة القادمة دفاعاً عن كرامة البرلمان ثم أنى لا أعرف موعد فض الدورة فالدكتور سرور هو الذى يعرفه ومعه المقربون وأنا سأواصل دورى الرقابى وسأتقدم فى أول يوم للدورة القادمة ب22 استجوابا من الاستجوابات التى سبق أن تقدمت بها ولم تناقش وسأكمل الاستجوابات حتى تصل إلى 30 استجوابا حيث سأتقدم فى موضوعات جديدة فى قطاع الاتصالات وكثرة الاستجوابات دليل على الفساد الذى يمثل قرينا للاستبداد فمصر تعيش فوق بجيرة من الفساد فنحن لا نفتئت على الحكومة وإنما هى تتكيف معه.
هناك اتهام بأنك تتحالف مع الإخوان بسبب دعمهم لك فى الانتخابات؟
- أنا رجل واقعى وأعتز بالمدرسة القومية ومازلت أعتقد فى صواب هذه الأفكار ولكن فى الحركة السياسية هناك حسابات فأنا جزء من فصيل المعارضة ولكى يكون هناك أداء برلمانى قوى لابد من تنسيق مع المعارضة فهذا القول يحاولون التضخيم منها لأهداف سياسية فأنا على علاقة وطيدة بكل التيارات السياسية ومنهم شخصيات من الحزب الوطنى مثل الدكتور على الدين هلال الذى كان أستاذاً لى وانحنى له احتراماً وتقديرا ولذلك أنا احترم نواب الإخوان لأنهم جاءوا بإرادة الشعب ولكى تكون نائبا فعالا لابد أن أحصل على دعم نواب الإخوان مثلاً فى تقديم طلب مناقشة الذى يتطلب توقيع 20 عضوا أيضاً النائب الآخر فى دائرتى إخوان هل مطلوب منى أن آخذ موقفا عدائيا من الإخوان لكى أعجب الساذجين الذين يصفوننا بأننا نواب متآخون و تناسوا أن هناك من قيادات الوطنى من نجحوا بالتنسيق مع نواب الإخوان مثل الدكتور سرور وأحمد عز.
لمعلوماتك...
عضو مجلس الشعب عام 2005، ولد فى بهتيم بحى شرق شبرا الخيمة
أهله تفوقه لدخول كلية الاقتصاد والعلوم السياسية والتى تفوق فيها أيضاً وحصل على الماجستير والدكتوراة فى العلوم السياسية.
يشغل حالياً منصب أستاذ ورئيس قسم العلوم السياسية بجامعة قناة السويس.
انتخب نائباً بمجلس الشعب عن دائرة شرق شبرا الخيمة بعد ترشحه مستقلا


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.