افتتح الدكتور إسماعيل سراج الدين، مدير مكتبة الإسكندرية، ظهر اليوم الأحد، مهرجان تبادل الكتب المنعقد فى الفترة من 8 إلى 11 نوفمبر الجارى تحت شعار "بادل كتابك تعرف أكثر"، وذلك بحضور الدكتور خالد عزب، مدير إدارة الإعلام، والروائى خالد الخميسى، ود. نبيل توفيق. وأشار الدكتور خالد عزب، مدير إدارة الإعلام، أن المهرجان يتخلله إقامة عدد من الندوات التى يشارك فيها كبار الكتاب والأدباء والفنانين، من بينهم الدكتور نبيل فاروق وإبراهيم عبد المجيد والدكتور عمار على حسن وخالد الخميسى والفنان خالد الصاوى، إضافة إلى عدد من المؤلفين الشباب، ومنهم: عمر طاهر وإسلام ندا ومحمد الغزالى. وأوضح عزب إلى أن المهرجان سيشهد عرض مجموعة من الكتب النادرة التى نفدت طبعاتها من الأسواق ولم تعد متوافرة فى المكتبات، لافتا إلى أن مكتبة الإسكندرية ستقدم لرواده تخفيضا خاصا على جميع إصداراتها، كما ستشارك بعض دور النشر بتخفيضات كبرى. ونوّه إلى أنه سيتم تنظيم مسابقات على هامش المهرجان، الذى سيكون مفتوح للجمهور مجانا، بحيث يحصل الفائزون على كتب مميزة. وقال طارق خيرى بلال، المسئول عن المعرض بمكتبة الإسكندرية، إن هناك خمس دور نشر شاركت فى المهرجان وهى: دار الشروق، دار دوّن، دار أطلس، دار الأمين، ومركز التنوير الإسلامى، فضلاً عن الأفراد ومشاركتهم الفعالة. وأكد أن الإقبال الجماهيرى كان غير متوقع، حيث شارك الشباب بكتبهم واستمتعوا بالاطلاع على كل ما هو جديد من إصدارات، كما لاقى جناح المكتبة إقبالاً واسعاً. ومن جانبه قال مصطفى الحسينى، مؤسس موقع "دار الكتب" الإلكترونى، إن فكرة المهرجان جاءت أساسا بهدف إتاحة الفرصة للجمهور للحصول على الكتب التى يريدونها من خلال التبادل أو الشراء بأسعار رمزية، خاصة فى ظل الأسعار المرتفعة للكتب وعدم قدرة الكثيرين على شرائها، إضافة إلى استقطاب قراء جدد. وذكر أن الموقع خصص قسماً أكاديمياً يهدف لعرض ملخصات الأبحاث والرسائل العلمية، مشيراً إلى الصعوبات التى واجهها الموقع والتى تتلخص فى بيروقراطية الجامعة وعدم تعاونها. كريم مدحت واستهلت ندوات المهرجان بندوة للكاتب خالد الخميسي، مؤلف روايتى "سفينة نوح" و" تاكسى المشاوير"، وأدار الندوة الدكتور خالد عزب، مدير إدارة الإعلام بمكتبة الإسكندرية، مشيراً إلى أن خالد الخميسى من الكتاب الذين يشاركون فى كل الفعاليات التى تتعلق بالشباب، مشيداً بتحمسه لهم وتشجيعه لهم. وقال الخميسى أن الشباب يبحث عن أرضية ثقافية صلبة يقف عليها، والثقافة مرتبطة بالتنمية فمن الواجب على الجميع تقديم الدعم للشباب فهو أمر مهم لمستقبل مصر. وأكد الخميسى أن القراء فى حالة تشكيل ثقافى ويتلقوا ما يقدم لهم من دور النشر الجديدة، والتى تقدم ما هو الغث وما هو ثمين، إلا أن الثمين هو ما يلقى قبولاً ويحظى بإعجاب القراء. ودلل الخميسى على حالة الحراك فى مصر، بأن نسبة المشاركة فى الأحداث السياسية والثقافية أصبحت فى تزايد، وأرجع ذلك إلى المعرفة، مشيراً إلى أن الثورات تحدث نتيجة للمعرفة ولا تحدث المعرفة نتيجة للثورة، فالثورة الفرنسية ناجمة عن كتابات مجموعة من الشبان الفرنسيين، وكذلك الثورة البلشفية قامت بسبب كتابات الشبان الألمان، فالشباب هو الذى يصنع واقع مختلف. وقال الخميسى أن الانترنت والفيس بوك والمدونات ستعمل على تفكيك مركزية القاهرة الثقافية، قائلاً: القاهرة مدينة كابوسية بكل المقاييس، ولابد أن يحدث تفكيك لهذه المركزية التى ظلت تتفاقم خلال الخمسين سنة الماضية، وهو أمر حتمى وضرورى . يقام المهرجان لأول مرة بالإسكندرية وتنظمه مكتبة الإسكندرية بالتعاون مع "دار الكتب الإلكترونية"، بهدف تشجيع القراءة ونشر المعرفة. وتعد مبادرة دار الكتب الأولى التى تهتم بتوثيق كافة إصدارات الكتب المصرية والتى تقدر سنوياً ب9000 كتاب فى المتوسط، انطلاقا من هدف أساسى هو إنشاء آلية جامعة تربط فى سلاسة بين الكاتب ودور النشر والمكتبات من ناحية، والقراء من ناحية أخرى. كما يطمح المشروع إلى إنشاء أكبر قاعدة بيانات للكتب فى السوق المصرى ثم العربى مستقبلا، وصناعة مناخ يتيح للشباب العودة إلى القراءة بأسهل الطرق وأبسطها، والوصول بالكتاب العربى إلى شرائح جديدة لم تكن القراءة تعنيها.
