أثارت صور ومقاطع فيديو لقتل شاب يقول البعض إنه "ملاك فاروق هنرى" قبطى، المتهم بهتك عرض والتشهير بفتاة من عائلة مسلمة بديروط، حالة من الفزع والارتباك بين أهالى ديروط. ورغم تأكيد القيادات الأمنية فى أسيوط أن ما يتردد ويتناقله الأهالى من تسجيلات لفيديو وتصوير لحادث قتل على أنه للشاب القبطى، غير حقيقى، إلا أن هذه القيادات لم تفصح أو تكشف عن مكان الشاب الذى هرب منذ شهر تقريبا ولا أحد يعلم أين هو. وبدأت الشائعات تملأ المحافظة بأكملها وليس مركز ديروط فقط، فرواية تقول إن الشاب كان يستعد للسفر إلى الخارج عبر مطار القاهرة واقتاده أهالى الفتاة أصحاب النفوذ ومنهم قيادات فى جهاز الشرطة إلى مطار أسيوط ومنه إلى المدينة وقتله وسط الشارع. أما الرواية الأخرى فتقول إن أهالى الفتاة تربصوا بالشاب وأكتشفوا إقامته لدى أقارب له أو أصدقائه فى وسط مدينة أسيوط، وبعد أيام من المراقبة والتأكد استدرجوه لأحد الشوارع الخالية القريبة من المنزل المختبئ فيه وقتلوه فى شارع الجمهورية، بينما هناك رواية ثالثة تنفى قتل الشاب ويردد أصحابها أن الشاب المتهم بعلاقاته مع الكنيسة وتنفيذ واقعة التشهير بالفتاة مختبئ فى أحد الأديرة بمدينة الإسكندرية، فيما يردد آخرون أنهم شاهدوا الشاب فى شوارع منطقة الوليدية بأسيوط. ويظهر الفيديو خمسة شباب يمطرون شابا ملقى على الأرض يرتدى تى شيرت أحمر بسلاح آلى ومسدسات ويصيحون "الله أكبر.. يا كافر" وهو يغرق فى دمائه ويردد البعض أن الجثة لم يجدها الأمن بسبب أنهم بعد قتله مثلوا بها وقاموا بحرقها بإحدى المناطق الصحراوية قرب مدينة أسيوط. وصرح جاد جميل مدير أمن أسيوط عقب انتشار فيديو مقتل الشاب القبطى، أن الموضوع برمته ليس له أى أساس من الصحة، وأنه لم يعلم للآن مكان الشاب القبطى، وما انتشر مؤخراً هى إشاعة ابتدعها أهل الفتاة أو آخرون، مشددا على أن الأمن يكثف جهوده للسيطرة على أحداث الشغب والفتنة الطائفية وحقن الدماء. وأكد شاهين كيلانى عضو مجلس الشعب عن مركز ديروط، أن ما يتردد بين الأهالى وما نشره البعض عن صور وفيديو لشاب مقتول على أنه الشاب ملاك عار تماما من الصحة وغير حقيقى بالمرة، مؤكدا أن الشائعات مغرضة لتضليل الأمن وأحداث ارتباك وبلبلة للأهالى، ولم يؤكد أو ينف صحة قبض سلطات الأمن على الشاب أو تحفظهم عليه، لكنه قال إن الأمن يعلم تماما مدى الاحتقان ومدى الأزمة التى توجد ولن يسكت حيال ما يحدث، مضيفا أن مثل هذا القضية أمام جهات التحقيق وستظهر الحقيقة قريبا. وتردد قبل أسابيع أن الأجهزة الأمنية تحتجز الشاب "ملاك" داخل مديرية أمن أسيوط فى سرية تامة، وتعتيم إعلامى شديد، وقاموا بتهدئة الأهالى الذين طالبوا بتسليم الشاب حياً أو ميتاً لإنهاء الأزمة. ومن جانب آخر، كشفت بعض المصادر أن الفتاة تحتمى بالأمن، وبرر هذا غياب الفتاة طوال تلك الفترة ومنذ مقتل فاروق هنرى والد الشاب، ولا يعلم أحد مكانها حتى الآن.