دعا د.ماجد عثمان رئيس مركز معلومات مجلس الوزراء ودعم اتخاذ القرار، إلى تأسيس شبكة عربية لمراكز استطلاعات الرأى العام، للارتقاء بهذه الصناعة وتنمية الثقافة المجتمعية فى مجال قياسات الرأى العام. وأكد عثمان خلال افتتاح المؤتمر الدولى الثانى لاستطلاعات الرأى اليوم الأحد، أن معرفة توجهات الرأى العام نحو القضايا المختلفة التى تهم المواطن وكيفية التعامل معها، أحد المصادر التى يجب على السياسيين الاعتماد عليها لصياغة سياسات عامة ناجحة. وقال عثمان إن القياس الدورى والسريع للرأى العام نحو القضايا المطروحة على المجتمع والتفاعل الإيجابى معها يرسى مبادئ المساءلة والمشاركة، وبناء جسور الثقة بين المواطنين والدولة. وأشار رئيس مركز المعلومات إلى أن العولمة وثورة الاتصالات، ساعدا على حدوث ازدهار نسبى فى صناعة استطلاعات الرأى العام، مع حدوث انفراجة تدريجية بالدول النامية سمحت بهامش من الحرية، لافتا إلى أن استطلاعات الرأى صناعة وليدة فى العالم العربى يجب احتضانها وزيادة الوعى بها، وخلق الطلب المجتمعى على خدماتها. من جانبه أكد د.عبد العزيز حجازى رئيس الوزراء الأسبق ورئيس اتحاد الجمعيات الأهلية، أن المجتمع العربى يختلف فى ظروفه ومراحل التقدم بين دوله المختلفة، كما تتباين فيه الثروات الطبيعية والبشرية، وهو ما يصعب ضمه فى استطلاع واحد للرأى. مشيرا إلى أنه من الخطأ المقارنة بين نتائج استطلاع رأى بين دولة ودولة أخرى، مع مراعاة الحرص فى تفسير هذه الاستطلاعات. ودعا حجازى إلى ضرورة التعاون بين مركز المعلومات والمجتمع المدنى فى استطلاعات الرأى، وعمل استطلاعات عن نشاط المجتمع المدنى، خاصة وأنه يوجد فى مصر 26 ألف جمعية و100 مؤسسة عامة، مشددا على مراعاة مخاطبة المواطن العادى بلغته. يذكر أن المؤتمر يستمر على مدار ثلاثة أيام بمشاركة 20 دولة لتبادل الخبرات حول استطلاعات الرأى، ويقام بالتعاون بين مركز معلومات مجلس الوزراء وعدد من المؤسسات الدولية والمحلية، أهمها مؤسسة كونراد أيدنهاور الألمانية ومؤسسة فورد الأمريكية.