أكد د.مفيد شهاب وزير الدولة للشئون القانونية والمجالس النيابية، أن مصر توفر كافة التيسيرات والضمانات لرعاية حجاجها، سواء فيما يتعلق بالتطعيمات الطبية اللازمة، أو ما يتعلق بعملية انتقال الحجاج براً وبحراً وجواً، وذلك من خلال التنسيق مع السلطات السعودية من أجل تسهيل دخول الحجاج وإقامتهم. وحيا شهاب على هامش اجتماع مجلس أمناء الجامعة العربية المفتوحة، جهود المملكة العربية السعودية فى رعاية حجاج بيت الله الحرام على مر السنوات الماضية. ورداً على سؤال حول الرأى القانونى فى الدعوات التى تطلق لإثارة القلاقل والمظاهرات خلال موسم الحج لأسباب سياسية، قال الدكتور مفيد شهاب: إن موسم الحج هو موسم لأداء فريضة دينية عظيمة، ولا جدال وإلا يبطل الحج. وتابع: من خلال الحج لا يجب أن يكون هناك جدال فى الأمور العادية، فما بالنا الجدال فى الأمور السياسية، هذا أمر مرفوض ويخالف الدين وفيه مساس بهذه الفريضة المقدسة". وأضاف، "أنا أربأ بأى شخص أو أى مؤسسة أو دولة أن تحاول أن تثير جدلاً سياسياً فى موسم الحج أياً كان هدفه، ولابد أن ننزه مثل هذه الفريضة السامية عن مثل هذا الجدل". وقال الدكتور مفيد شهاب "قد نختلف فيما بيننا فى آرائنا وأفكارنا السياسية خارج هذه الأماكن المقدسة وخارج توقيت أداء هذه الفريضة، أما أثناء أداء هذه الفريضة المقدسة وفى أماكن إقامتها، فهذا أمر مرفوض كلية. وأضاف: من ناحية الشرع، فإن هذا فيه مخالفة للدين، ومن الناحية الوضعية لن تسمح السعودية باعتبارها الدولة المنوط بها تقديم كافة التيسيرات للحجاج بأى مخالفة للدين فى هذا المجال، منوهاً بالجهد الكبير الذى تبذله لتوفير الرعاية لحجاج بيت الله الحرام. وقال: "إنه وفقاً للمواثيق والأعراف الدولية فإننى عندما أذهب إلى بلد ما فلابد أن أحترم قيم وتقاليد هذا البلد، وإذا خرجت عنها، فمن حق الدولة أن تتعامل معى بكل ما هو متاح وفقاً لأنظمتها وقوانينها". على صعيد آخر، قال شهاب إن مصر قدمت الأرض المخصصة للمقر الجديد للجامعة العربية المفتوحة فى مدينة الشروق بسعر مخفض أقل من السعر العادى، وبمساحة كبيرة تصل إلى 23 ألف متر مربع، مع تسديد الثمن بالتقسيط، موضحاً أن هذا المقر سيفتتح فى يناير 2011.