صدر عدد شهر نوفمبر من مجلة دبى الثقافية عن دار الصدى الإماراتية، وهى المجلة التى يرأس تحريرها سيف المرى، ويدير تحريرها ناصر عراق. تصدر العدد الجديد من مجلة خبر رفع قيمة الجائزة لتصل إلى 200 ألف دولار بدلاً من 150 ألف دولار، وذلك بعد أن تألقت المسابقة وتطورت. وأشار سيف المرى فى مقاله الذى عنونه جديد جائزة دبى الثقافية للإبداع بأن المسابقة ضمت مبحثين مهمين وقطاعين حيويين لا غنى للثقافة عنهما أولهما النصوص المسرحية وثانيهما هو قطاع السينما التسجيلية باللغات الأجنبية، شريطة أن يكون النص من إبداع عربى. وأكد المرى أن المسرح العربى يعانى من شح وندة فى أعداد الكتاب المؤهلين والقادرين على صياغة النص المسرحى بالحرفية المطلوبة، وقال إن قطاع السينما التسجيلية باللغات الأجنبية هو الذى يقدمنا إلى الغرب، والزاوية التى تسلط عليها الأضواء فى هذه السينما تكون أميل إلى وجهة النظر الغربية عنا، لهذا تأتى مبتسرة ومشوهة أو مغرضة وغير دقيقة. وكتب ناصر عراق مقالا بعنوان "قصائد فوق الماء" أشار فيه إلى أهمية كل من الماء والشعر للإنسان، فمن الأول خلق كل شئ حى ومن الثانى تسمو الروح، وحكى عراق فى مقاله تفاصيل ليلة تكريم المبدعين العرب داخل مركب تراثى يجوب خور دبى. وكتب فى العدد الشاعر أحمد عبد المعطى حجازى عن الثقافة الغربية وموقفها الصعب، مشيراً إلى أن إيماننا بالثقافة الغربية لا يمنعنا من أن نختلف أحيانا مع بعض التيارات السياسية والثقافية. ويتضمن العدد بانوراما فى موسكو يواصلها ناصر عراق فى هذا العدد جائلا فى العديد من معالم المدينة القديمة والحديثة، وفى بانوراما أخرى تجول جبار البهادلى من إيران فى ربوع مدينة " مازندران" التى يسميها الإيرانيون بالجنة المفقودة. ويتضمن العدد عددا من القضايا والتحقيقات، منها ما تناول "الفودو" الدين الأفريقى الذى أمتزج بالمسيحية، وكتبه آدم تنتاو من مالى، وتحقيق آخر كتبه ياسين عدنان عن مهرجان برلين العالمى الذى أستضاف الأدب العربى. وكتبت لوتس عبد الكريم عن الراحل مصطفى محمود، وحاور أحمد الأغبرى يوسف محمد عبد الله مستشار الرئيس اليمنى للآثار، وحاور عبد الرازق الربيعى القاص محمود الرحبى الفائز بالمركز الأول للقصة القصيرة، والذى أشار إلى حالة الإقصاء التى يتعرض لها الكتاب العمانيين. كما تضمن العدد حوارا للزميل سعيد شعيب مع الدكتور وحيد عبد المجيد نائب رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية. وسلط العدد الضوء على مهرجان الشرق الأوسط السينمائى فى أبو ظبى، ورصد أهم أحداثه والجوائز التى بلغت قيمتها مليون دولار وعدد الأفلام المشاركة التى وصل عددها إلى 129 فيلما من 49 دولة. وكتب الدكتور محمد صابر عرب رئيس الهيئة العامة للكتاب ودار الكتب والوثائق القومية مقالا فى العدد بعنوان سياحة أوليا جلبى، تناول فيه رحلة الرحالة العثمانى "أوليا جلبى". وتضمن العدد مقالات للعديد من النقاد الكبار مثل جابر عصفور، محمد برادة، فيصل دراج وكمال الديب، كما قدم على الكردى دراسة لرواية زمن الخيول البيضاء لإبراهيم نصر الله، ورسم الشاعر اللبنانى عبده وازن بورتريه للشاعر الأسبانى لوركا. وكتب الشاعر العراقى يحيى البطاط عن الأديبة الألمانية هيرتا موللر الفائزة بنوبل هذا العام، متناولا الأحداث التى صاحبت فوزها بالجائزة، وكيف استقبلت موللر الخبر، وكتب الشاعر المصرى أحمد الشهاوى عن بقاء الكاتب الذى ربطه ببقاء نصه، مشيراً إلى عدم اقتناعه بوجود كاتب محظوظ وآخر سيئ الحظ، وأختتم باب الدراسات والمقالات النقدية مقالا للشاعر أحمد حسن عوض عن الشاعر محمود درويش ودرس الرحيل الأخير. وجاءت هدية العدد ديوان شعر للشاعر العمانى سيف الرحبى بعنوان "حيث السحرة ينادون بعضهم بأسماء مستعارة".