سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
باحث سيناوى يكشف أسباب انتشار الأسلحة بشبه الجزيرة.. عبد القادر مبارك: سيناء آخر محطة للسلاح وليست منبعا.. والإرهابيون يستخدمون ألغام إسرائيل فى تصنيع العبوات الناسفة.. وحماس جعلت غزة أهم روافد السلاح
كشف الكاتب الصحفى والباحث عبد القادر مبارك أحد أهالى شبه جزيرة سيناء، عن أهم أسباب انتشار السلاح بشبه جزيرة سيناء، حيث أكد أن سيناء هى آخر محطة للسلاح وليست المنبع كما تروج بعض وسائل الإعلام، لافتا إلى أن سيطرة حركة حماس الفلسطينية على قطاع غزة وتقنينها لنظام الإنفاق من الجانب الفلسطينى، جعل القطاع من أهم روافد السلاح إلى سيناء. وأكد مبارك خلال كلمته بندوة المنظمة العربية للإصلاح الجنائى المنعقدة اليوم الاثنين بأحد فنادق الجيزة تحت عنوان "مخاطر انتشار الأسلحة الصغيرة والخفيفة فى مصر"، أن أحد أسباب انتشار الأسلحة بكثافة فى سيناء، هى طبيعتها الجغرافية والقبلية، لافتا إلى أن طبيعة المجتمع القبلى هناك تجعل انتشار السلاح أمرا طبيعيا للتباهى أو للدفاع عن النفس، مضيفا أن سيناء هى النقطة الأخيرة للسلاح وليست المنبع، قائلا: "سيناء ضحية الإعلام والإهمال الحكومى والأمنى". وأوضح مبارك أن طبيعة سيناء الجغرافية التى وضعتها عبر الحدود مع الكيان الصهيونى، كان لها دور كبير فى انتشار السلاح بشبه الجزيرة، مؤكدا على وجود 3 روافد للسلاح فى سيناء كان أولها مخلفات الحروب. وأشار الباحث السيناوى إلى وجود ما يقرب من 5 إلى 6 ملايين لغم فى أراضى سيناء، زرعتها إسرائيل ولم تعط خرائط كاملة بها، لافتا إلى أن الجماعات الإرهابية والمسلحة استخدمت تلك الألغام فى تصنيع العبوات الناسفة، لتنفيذ العمليات ضد القوات المسلحة، مؤكدا أن إهمال الدولة ساعد فى ذلك، مطالبا بتطهير سيناء من الألغام. وتابع عبد القادر مبارك، أن الرافد الثانى للسلاح فى سيناء هو وجود فصائل المقاومة الفلسطينية، قائلا "أحد قيادات المقاومة الفلسطينية فى غزة أكد لى أن إيران تمدهم بالسلاح وتسلمهم السلاح داخل قطاع غزة، ويتم تهريبها من حلايب مرورا بقناة السويس بالإضافة إلى ليبيا بعد انهيار نظام معمر القذافى"، مشيرا إلى أن الأردن أيضا أحد أهم مصادر السلاح فى سيناء، قائلا "ورغم ذلك كله وقع أهالى سيناء ضحية الإعلام الذى ركز على المحطة الأخيرة للسلاح". وأضاف مبارك أن الرافد الثالث هو سيطرة حركة حماس على قطاع غزة وتقنينها للأنفاق بين غزة ومصر، مما ساعد على انتشار السلاح بكميات ضخمة فى شبه جزيرة سيناء، مؤكدا أنه من الصعب على أى باحث رصد كميات السلاح فى سيناء، لافتا إلى أن هناك 500 ألف نسمة فى شبه الجزيرة بالكامل وفى الفترة الأخيرة وفى ظل الانفلات الأمنى تحمل كل أسرة بندقية آلية ومسدسا، 300 ألف بندقية ومسدس، ورشاشات بصحبة الهاربين من الأحكام، بالإضافة إلى صواريخ الجراد والأسلحة الثقيلة التى تمتلكها العناصر الإرهابية التى دخلت سيناء بعد ثورة 25 يناير.