تباينت آراء وردود أفعال المسئولين وأولياء الأمور بمحافظة الفيوم، حول تأجيل الدراسة مرة أخرى بالجامعات والمدارس . ويقول الدكتور عبد الحميد عبد التواب صبرى رئيس جامعة الفيوم، إن تأجيل الدراسة بالجامعات جاء مرتبطا ومراعيا لاستعدادات المدن الجامعية لتسكين الطلاب والطالبات فى ظل انتشار مرض الأنفلونزا الموسمية من منطلق الحرص على صحة أبنائنا الطلاب.. مشيرا إلى أنه تم تشكيل لجنة لمكافحة العدوى بالجامعة برئاسة الدكتور خالد حمزة نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب تضم فى عضويتها الدكتور أحمد أشرف وجدان وينضم لها مسئول الطب الوقائى بمديرية الصحة بالمحافظة، ويتم تحديده بالتنسيق مع الدكتور مدحت محمد شكرى وكيل وزارة الصحة بالفيوم . وأضاف أن اللجنة تختص باتخاذ كافة الإجراءات الوقائية والاحترازية سواء بالمدن الجامعية أو أماكن التجمعات الطلابية بالكليات كالمدرجات وقاعات الدراسة وغيرها حرصا على صحة الطلاب وأعضاء هيئات التدريس والعاملين . ومن جانبهم، أبدى عدد من أولياء الأمور بالفيوم غضبهم من قرار تأجيل الدراسة بالمدارس لمدة أسبوعين، وأعربوا عن مخاوفهم من تأثير التأجيل على العملية التعليمية فى التيرم الثانى من نصف العام الدراسى؛ مما يؤثر بالسلب على التلاميذ، وطالب مصطفى صلاح "ولى أمر" باختصار أجزاء من المنهج والتعجيل بالامتحانات رحمة لأولياء الأمور من الدروس الخصوصية، كما طالب بمراعاة مواعيد الامتحانات فى ظل اختصار المنهج وإجراء الانتخابات الرئاسية التى تتعلق فيها الدراسة بعدد كبير من المدارس التى تستخدم كلجان انتخابات وبما لا يتعارض مع امتحانات الثانوية العامة . وقال عادل محمد "ولى أمر"، إن تأجيل المدارس للمرة الثانية على التوالى لمدة أسبوعين أصاب أولياء الأمور بالدهشة والحيرة، خاصة وأن الأمور من الناحية الأمنية تشهد تحسنا ملحوظا, وطالب بعدم الربط بين التعليم الجامعى والمدارس، نظراً لأن تلاميذ المدارس الصغار لا طاقة لهم بسخونة الجو فى فصول الصيف وأمراضه، وتساءل لماذا وقفت وزارة التربية والتعليم صامتة أمام بيان مجلس الوزراء بخصوص تأجيل الدراسة ولم يراع وزير التربية والتعليم أطفال رياض الأطفال وتلاميذ المراحل الابتدائية والإعدادية، وأكد على ضرورة أن تضع الوزارة الجدول الزمنى للدراسة من حيث تحديد مواعيد التيرم الثانى الدراسى والامتحانات . وطالب أولياء الأمور المجلس الأعلى للجامعات بوضع الضوابط لمواجهة شغب الطلاب فى الجامعات، كما طالبوا بمنح وزارة الداخلية حق الدخول للجامعات لمواجهة البلطجة الطلابية التى تحاول إفساد العام الدراسى على أبنائنا من الطلاب من راغبى التعليم . وأوضح محمد محجوب "ولى أمر" أن تأجيل الدراسة يمنح الوقت لطلاب الثانوية العامة المزيد من المراجعات لتحقيق نتائج متميزة وعليهم استثمار الوقت لأنها فرصة ربما لا تتكرر، وقال إنه فى حالة عودة الدراسة حاليا فإن الحضور سيصبح شكليا مع ارتفاع نسب الغياب خوفا من الأنفلونزا أو الاضطرابات المتوقعة بالجامعات وبعض المدارس. كان وزير التربية والتعليم الدكتور محمود أبو النصر قد صرح مؤخرا بأن مدارس الوزارة كانت على أتم الاستعداد لاستقبال الطلاب فى الفصل الدراسى الثانى، لافتا إلى أن قرار التأجيل اتخذه مجلس الوزراء حتى تتمكن الجامعات من إصلاح ما أتلفه طلاب جماعة الإخوان الإرهابية من منشآت وأثاث وأجهزة أثناء المظاهرات التى نظموها فى نهاية الفصل الدراسى الأول وأثناء الامتحانات، علاوة على استكمال الاحتياطات الخاصة بالوقاية من الأنفلونزا الموسمية .
