قال الدكتور محمود أبو النصر، وزير التربية والتعليم، الخميس، إن قرار تأجيل الدراسة إلى 8 مارس المقبل بدلاً من 22 فبراير الجاري، جاء بعد توافق مجلس الوزراء على التأجيل لأسباب أمنية تتعلق بعدم انتهاء الجامعات من التجهيزات الخاصة بها، وعدم انتهاء استعداداتها لبدء الفصل الدراسي الثاني. وأوضح «أبو النصر»، في تصريحات ل«المصري اليوم» أن أسباب التأجيل تمثلت في عدم استعداد المدن الجامعية لاستقبال الطلاب، والذين يمثلون نسبة 15 % من أعداد الطلاب، فضلاً عن وجود تعاقد بين المجلس الأعلى للجامعات وإحدى شركات الأمن المدني، والتي أعلنت عدم انتهائها من استعداداتها للفصل الدراسي الجديد، وعليه تطلب الأمر التأجيل. ونفى «أبو النصر»، أن يكون سبب تأجيل الدراسة بالمدارس هو انتشار أنفلونزا الخنازير، ولكن ارتباط المدارس بالجامعات، موضحاً أن الدكتورة مها الرباط، وزيرة الصحة، لم تطالب خلال الجلسة بتأجيل الدراسة، وأكدت أن المدارس يمكنها بدء الدراسة، مع ملاحظة عزل الطلاب الذين يشتبه في إصاباتهم، وإعطائهم إجازات، مؤكدة أن ارتفاع درجة الحرارة سيقلل من انتشار المرض خلال الأيام القليلة المقبلة. واكد «أبو النصر»، أن الوزارة قررت ألا تقوم بتحميل الطالب أو المعلم أي أعباء إضافية بسبب تأجيل الدراسة والتي كان من المقرر لها أن تبدأ في 8 فبراير الماضي. وأعلن وزير التعليم أن الوزارة قررت تخفيف المناهج، وليس ضغطها، ما يعني حذف أجزاء من المناهج بما يتناسب مع الفترة الزمنية المحددة للفصل الدراسي الثاني، مع الالتزام بالامتحان في الأجزاء التي تم تدريسها فقط، وفي المواعيد التي تم تحديدها سلفاً في الخطة الزمنية التي أقرها مجلس التعليم ما قبل الجامعي قبل بدء العام الدراسي الجاري. وكشف «أبو النصر»، أن الوزارة لن تلجأ لمد الفصل الدراسي الثاني لتعويض الفترة التي تم إلغائها، مشدداً على الالتزام بالخريطة الزمنية المحددة سلفاً ومواعيد امتحانات الثانوية العامة. وأعلن تكليف مستشاري المواد الدراسية في جميع المراحل التعليمية، بما فيها الثانوية العامة، لإعادة تقييم المناهج لتقرير الأجزاء التي يمكن حذفها دون أن تمس المحتوى العلمي المقدم للطالب، أو المناهج الدراسية المترتبة عليها في العام المقبل، بحيث لا يفاجئ الطالب بوجود فجوة بين ما تم تدريسه هذا العام، وما سيتم تدريسه له العام المقبل. وأوضح «أبو النصر»، أن الوزارة اتخذت إجراءاتها الاحترازية مسبقاً قبل بدء الدراسة، وذلك لمكافحة الأمراض المعدية، والتي منها أنفلونزا الخنازير، وذلك من خلال التنسيق مع وزارة الصحة، والطب الوقائي، لحماية الطلاب والمعلمين من انتشار المرض. وأشار «أبو النصر»، إلى أن الوزارة أرسلت بالفعل، كتابًا دوريًا إلى المديريات التعليمية بشأن الإجراءات المطلوب تنفيذها في المدارس والمنشآت التعليمية للحد من انتشار الأمراض الوبائية، لافتًا إلى أن هذا الكتاب تضمن تعليمات بضرورة عمل فحص ظاهري للتلاميذ والمدرسين يوميًا، وإعطاء إجازات إجبارية للحالات المشتبه في إصابتها بمرض الأنفلونزا، فضلا عن رفع الوعي لجميع العاملين بالمدارس، وكذلك التلاميذ عن الأمراض الوبائية المستجدة، والإبلاغ الفوري عن أي حالة تعاني من أعراض ارتفاع درجة الحرارة أو ما شابه من أعراض نزلات البرد. وأكد «أبو النصر» أنه تم التشديد على ملاحظة نسبة الغياب بين تلاميذ المدارس والعاملين ومعرفة أسباب الغياب، والتركيز على النظافة العامة داخل المدرسة بشكل عام وداخل كل فصل، والتهوية الجيدة داخل الفصول، ومكافحة العدوى داخل المدارس، وذلك من خلال توفير الماء والصابون، وحث التلاميذ على غسل الأيدي باستمرار، وتنظيف وتطهير الأسطح باستخدام المنظفات والمطهرات بصفة يومية.
