نظم اليوم الأربعاء، مجموعة من أعضاء هيئة التدريس بكليات التجارة والألسن والبنات بجامعة عين شمس، وقفة احتجاجية أمام قصر الزعفران الكائن به مكتب رئيس الجامعة أحمد زكى بدر، اعتراضا على تحويل 400 معيد ومدرس مساعد بكليات الجامعة المختلفة للعمل بوظائف إدارية، وشمل القرار وقف مرتبات جميع المبعوثين بالخارج وتحوليهم أيضا إلى أعمال إدارية. ويؤكد المعيدون والأساتذة بكلية التجارة أنه بعد صدور القرار توقفت امتحانات نصف التيرم فى كلية التجارة، بسبب عدم توفر معيدين وأساتذة مساعدين، وأضافوا أن رئيس الجامعة طالب عميد الكلية بالإعلان عن مسابقة لتعيين معيدين ومدرسين مساعدين رغم وجودنا، ورغم أننا نكفى جميع أفرع الكلية. وأسفر قرار رئيس الجامعة عن تحويل 27 معيدا ومدرسا مساعدا بكلية البنات، و15 معيدا ومدرسا مساعدا بكلية الألسن، و63 معيدا ومدرسا مساعدا بكلية التجارة، وأعداد أخرى كبيرة بكليات الطب و الهندسة، مع العلم أن البعض حصل على موافقة بتشكيل لجنة للمناقشة رسائلهم، وكانت المفاجأة أن عددا غير قليل منهم قد حصل على الدكتوراه بعد مرور الخمسة سنوات بشهرين، ورغم ذلك تم تحويلهم إلى إداريين. وحمل المحتجون لافتات: "يسقط قرار رئيس الجامعة المخالف للقانون، ولا لإهدار المال العام، ولا للإساءة لسمعة مصر فى الخارج". وقال صبرى صمويل المعيد بكلية التجارة إن من أسباب الاعتراض إصدار رئيس الجامعة لقرارين متناقضين فى أقل من أربعة أشهر، حيث أصدر فى فبراير 2009 قرارا بتحديد المدة المتاحة لمناقشة رسالة الماجستير ب6 سنوات من تاريخ التعيين، ثم أصدر قرارا فى شهر يونيو من نفس العام بإلغاء قرار ال6 سنوات و العمل بنظام ال5 سنوات مع إلغاء المدة، وعدم الاعتداد بتقرير المشرفين على الرسائل العلمية، وتم على الفور تطبيق هذا القرار بأثر رجعى وبدون تحديد فترة انتقالية لتطبيق القرار. فيما أكد الدكتور أحمد نوفل المعيد بكلية الطب أنه تأخر لشهرين بسبب سفره لبعثة لأمريكا لمدة عامين، وأنه على وشك المناقشة، ولكن فوجئ بهذا القرار الصادم، وأكد المتضررون أنهم قرروا التجمع مرة أخرى يوم الاثنين القادم فى نفس الموعد. وأوضح معتز محمد المعيد بكلية الألسن بالجامعة أن الجامعة نفسها هى التى تتسبب فى تأخير التسجيل بالنسبة للمعيدين، وأنه لابد من تقديم إنذارات للمعيد أو المدرس المساعد قبل الفصل، وهو ما لم يحدث مطلقا، إضافة إلى أنه لابد من أن يوافق رئيس القسم على تحويل المعيد إلى إدارى، وهو ما استشار فيه رئيس الجامعة المشرفين بالكليات وطالبت مجالس الكليات منحهم مهلة لمدة سنة مقبلة، ولكن رئيس الجامعة أصر على قراره. ومن المتضررين محمود محمد محمود عيسى ومحمد أحمد لطفى ومحمد وائل وأحمد عبد الرحمن ومحمد حسين محمد بكلية التجارة، ومعتز محمد بكلية الألسن، وأحمد نوفل بكلية الطب. وكان أمن الجامعة اعتدى على محرر اليوم السابع بسبب قيامه بمهامه الصحفية، واستولى على أوراقه وأجندته وكارنيه الجريدة.
