أكد الدكتور يسرى الجمل، وزير التربية والتعليم، أنه سيحيل مشروع "الثانوية العامة الجديدة" إلى مجلس الشعب خلال الفصل التشريعى الجديد، الذى يبدأ فى شهر نوفمبر المقبل، موضحا أنه سيتقدم بتعديل تشريعى لقانون "التعليم" من أجل إقرار ما وصفه ب "إعادة هيكلة التعليم الثانوى" بدءا من عام 2011/2012. كما أعلن الوزير، خلال جولته الميدانية بمحافظة الشرقية اليوم الأربعاء، أن مشروع الثانوية الجديدة مطروح للمناقشة خلال المؤتمر السنوى السادس للحزب الوطنى بعد أيام، وأشار إلى أن وزارة المالية اعتمدت 2.5 مليار جنيه إضافية لموازنة وزارة التربية والتعليم من أجل تطبيق بنود المشروع الثلاثة وهى: "إعادة هيكلة التعليم الثانوى- تطبيق التقويم الشامل- تغيير نظام القبول بالجامعات"، مضيفًاً أن "المالية" وافقت أيضا على تخصيص 350 مليون جنيه لتطوير المدارس الثانوية "وعددها 1730 مدرسة"، بحيث تذهب 300 مليون جنيه لصيانة المبانى و50 مليونا لإمداد المدارس بوسائل التكنولوجيا. وقال الجمل: " بدأنا فى تغيير مناهج الثانوية العامة وسنضع مقررات جديدة تبنى من شخصية الطالب وتنمى قدراته بعيدا عن أسلوب الحفظ، وذلك بمساعدة 150 خبيرا تربويا من داخل وخارج الوزارة". وأوضح أن تقدم طالب "الثانوية الجديدة" لمكتب تنسيق الجامعات سيتحدد من خلال مجموعه النهائى فى امتحانين، أولهما يتمثل فى عدد درجاته بامتحان الجذع المشترك "المواد الأساسية"، والثانى يخص درجته فى امتحان القدرات "المواد المؤهلة"، على أن يؤديهما الطالب داخل لجنة اختبار واحدة. وبحسب الجمل يتألف اختبار الجذع المشترك، الذى يؤديه الطالب بنهاية المرحلة الثانوية، من 4 مواد هى: اللغة العربية والأجنبية والتربية القومية والتربية الدينية – لا تضاف إلى المجموع- على أن يؤدى الطالب المجتاز ل "الجذع المشترك" اختبار قدرات "قومى" فى قطاع من 4 قطاعات جامعية هى: "الطب – الهندسة- الإنسانيات – الفنون"، أما مجموع الطالب من الصف الأول وحتى الثالث الثانوى فينقسم إلى 50% تقويم شامل "تعلم نشط" و50% للاختبارات التى يؤديها داخل المدرسة. من ناحية أخرى، وصف الدكتور يسرى الجمل معدل الإصابة بأنفلونزا الخنازير داخل المدارس ب "المقبول" و "المطمئن" حتى الآن فى ظل نسب حضور مرتفعة مشيراً إلى عدم وجود نية لتأجيل الدراسة أو تعديل موعد امتحانات نصف العام، وقال إن إجمالى الطلاب المصابين بالمرض- مع نهاية الأسبوع الرابع من العام الدراسى- بلغ 65 طالبا بمعدل من إصابتين إلى ثلاث يوميا، تماثل منهم للشفاء 32 فيما يخضع 33 للعلاج. فيما بلغ عدد الفصول التى تم غلقها لظهور إصابات بها 26 فصلا أعيد فتح 11 منها، أما المدارس التى ظهرت بها أكثر من إصابة داخل عدة فصول بما استدعى غلقها فبلغت 7 مدارس. وأضاف الجمل أن إصابات الطلاب بالأنفلونزا ظهرت فى 9 محافظات، لكنه أوضح أن ما يطمئنه هو تماثل نسبة كبيرة من المصابين للشفاء بالعلاج داخل منازلهم دون الحاجة للانتقال إلى مستشفيات الحميات أو تناول عقار "التاميفلو". وشدد الوزير على ضرورة استقرار الخريطة الزمنية للعام الدراسى وتثبيت الجداول الدراسية وممارسة الطلاب للأنشطة المدرسية التى تستأثر بنصف مجموع الطالب، بما يتطلب،على حد قوله، عدم تحويل حصص الأنشطة إلى ما وصفه ب "الحصص الثقافية" بجانب الوقف النهائى لتنقلات المعلمين بين المدارس، كما لفت إلى أن عدد المعلمين الذين اجتازوا اختبارات الكادر تخطى حاجز المليون ب 7 آلاف و 570 معلما. وطالب الوزير مديرى المدارس بضرورة الالتزام الكامل بالمدة المحددة للفترة الدراسية وهى 60 دقيقة فى الصفوف التى تطبق نظام "التقويم الشامل" وتطبيق نظام الفترتين أو تقسيم الأسبوع الدراسى إلى قسمين، مشيرا إلى أن الوزارة تسعى إلى تطبيقه بدءا من العام المقبل على طلاب الشهادة الإعدادية. من جانبه طالب الدكتور شريف عمر، رئيس لجنة التعليم بمجلس الشعب والذى رافق الوزير خلال جولته، بصرف كادر للإداريين والخدمات المعاونة بالمدارس تعويضا لهم عن عدم حصولهم على كادر المعلمين، واصفا هذا المطلب ب "الشعبى"، كما أوضح عمر أن لجنة التعليم ب "الشعب" ستناقش مشروع الثانوية الجديدة خلال الفصل التشريعى المقبل بغرض الوصول إلى صيغة مناسبة ل"التعليم الثانوى" مقارنة بالدول المتقدمة تربوياً.
