اتهامات للعرب بارتكاب "هولوكست" فى حق اليهود

مشروع أمريكى إسرائيلى يتبنى..

أطلقت جامعة أمريكية بالتعاون مع جامعة إسرائيلية مبادرة لتوثيق شهادات وقصص المهاجرين اليهود من البلاد العربية إلى إسرائيل، باعتبارهم "لاجئين" ناجين من "هولوكست" عربى مشابه للهولوكوست النازى.
وقالت وكالة التلغراف اليهودية الأمريكية اليوم، الأربعاء، إن هذه الجهود تمثل جزءا من اتحاد دولى تقوده الجامعة العبرية فى القدس المحتلة وجامعة ميامى بولاية فلوريدا الأمريكية، بهدف جمع وتوثيق شهادات "المزراحيم" أى اليهود القادمين من الدول العربية، ولهذا تأسست منظمة "جيمينا" أو "اليهود الأصليون فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"، ومقرها بمدينة "سان فرانسيسكو" بولاية "كاليفورنيا" الأمريكية، التى تقول إن هناك أكثر من 800 ألف يهودى "لجئوا" من الدول العربية إلى إسرائيل والولايات المتحدة وأوروبا.
ويقول القائمون على المشروع إن الهدف منه هو الحفاظ على قصص المهاجرين من الدول العربية، والذين وصفهم باللاجئين، وتكريم تراثهم، "تماما مثلما فعل معهد مؤسسة شواه" الذى أسسه (المخرج الأمريكى اليهودى) ستيفن سبيلبيرج، للناجين من الهولوكوست".
وقالت "سارة ليفين"، مديرة البرامج بالمنظمة، إن قصص يهود العالم العربى لم يتم توثيقها، "ونحن نريد أن نجمع أكبر عدد نستطيعه من هذه القصص، فهؤلاء الناس يكبرون فى السن، وقريبا سوف يكون الوقت قد فات لجمع هذه القصص".
وأشار تقرير للوكالة فى 22 أكتوبر الجارى إلى أن آخر جهود هذا المشروع تمثلت فى جمع مجموعة من اليهود الذين ولدوا فى سوريا ومصر والعراق والمغرب وبلاد عربية أخرى فى الفيدرالية اليهودية فى مدينة "سان فرانسيسكو" لتعريفهم بكيفية مشاركتهم فى المشروع.
ويشارك فى المشروع المخرج الإسرائيلى "أفى جولدواسر"، مخرج فيلم "اللاجئون المنسيون"، الذى قال: "نريد أن نظهر أن الفلسطينيين لم يكونوا فقط الشعب الوحيد الذى تشرد بسبب الصراع".
ومن بين القصص التى يوثقها المشروع قصة يهودى مصرى يُدعى سليمان الجزار، 61 عاما، يقول إنه ترك مصر فى 1970 بعد أن قضى 3 سنوات فى السجن.
ويقول الجزار فى شهادته إن السلطات المصرية قامت فى 1967، بعد اندلاع حرب 1967، بجمع اليهود المصريين الشباب الذين يمكن أن يحاربوا وتم إرسالهم إلى "معسكر اعتقال" خارج القاهرة، حيث تم اعتقاله مع حوالى 350 يهوديا مصريا آخرين فى المعسكر.
وقال الجزار: "كنا 70 شخصا نعيش فى الغرفة، ننام على الأرض مثل السردين، ولم يكن الجزء الأكثر رعبا هو أننا لم نكن نعرف متى سيتم الإفراج عنا، حيث أعطونا انطباعا أنهم لن يتركونا نخرج حتى تربح مصر الحرب".