إن مرت عليك الحوادث وأنت لا تُبالى فاعلم أنك بالغفلة والبلاهة مُبتلى لكل قدرِ حكمة وعند الإله المسألة خطوة بخطوة علمُها عند ربك ومُسجلة فلا تستخفِ من الناس والله أحق وأعلم إن النوازل ذات معنى يوارى بالفعل مغزى دع الجهالة وابحث عن كل خفى قد ورى لا تعض النواجز وانظر فيما فات ومضى قد يكون دين أنت رادده...! أو ذنب وفى طى الكتمان تناسيته! اقرأ حياتك وارجع إلى ما أنت فاعله لأن الجزاء من جنس ما كنت قارفه فإن جارت عليك الليالى لُذ فى آخر ثلثها لمن أمرها لا تظن أنك وحدك مُبتلى خير الأنام قبلك بالبلايا أُبتلى جُبلت الدنيا على كدر لا تظن أنك وحدك تتكدر الله معك بالدواء قبل الداء مُنزل تلك الحياة ملحمة فلا ترجو الجنة على أرض الدُنى اجعلها لجنة الحيوان مُقدم مهرها يُداول الله بين الناس أيامها وإن لم تعتبر ستصبح عبرة لكل الورى.