افتتح أمس الخميس، مؤتمر المجموعة المصرية لدراسة الجديد فى أمراض الكبد والجهاز الهضمى، بالاشتراك مع الجمعية المصرية للكبد الدهنى والجمعية المصرية لزراعة الخلايا الجذعية تحت عنوان "قرب نهاية وباء فيروس سى" والذى يستمر على مدى ثلاثة أيام. من ناحيته، صرح الدكتور محمد العتيق أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بمركز أبحاث الكبد بطنطا سكرتير عام الجمعية والمؤتمر، بأن المؤتمر يناقش اليوم الخميس، مشاكل الجهاز الهضمى وزيادة حموضة المعدة وطرق العلاج الحديثة، ومشاكل الكبد الدهنى وارتجاع المرىء ومتى يجب استخدام المناظير وخطورة استخدامها والطرق الآمنة لإجرائها، مضيفا "كما يناقش مشاكل الكبد الدهنى وأسبابه من زيادة الوزن إلى انخفاض الوزن المفاجئ، وكذلك مرض السكر وتأثير فيروس سى فى حدوث الكبد الدهنى وبالأخص النوع الثالث من فيروس سى". وأوضح العتيق، أن المؤتمر يناقش اليوم الجمعة حجم مشكلة فيروس سى فى مصر وكيفية وصول أعداد الحالات الجديدة من 200 ألف حالة إلى 500 ألف حالة سنويا والطرق الناجحة المطلوب تطبيقها فورا لمنع انتشار المرض. ويستعرض المؤتمر نتائج أبحاث الأدوية الجديدة لعلاج فيروس سى على المرضى المصريين وجدوى الإسراع فى دخول الأدوية الجديدة مصر أو الانتظار حتى تظهر نتائج الأبحاث على المرضى الذين تلقوا العلاج، وأيضا نتائج أبحاث علاجات أخرى جديدة تصل إلى 10 أنواع ستظهر فى سوق الدواء بحلول عام 2015 وأيهما أفضل للمريض المصرى. وفى نفس السياق، قال الدكتور أحمد الجارم أستاذ الكبد والجهاز الهضمى الرئيس الشرفى للمؤتمر، إن اختيار عنوان للمؤتمر "قرب نهاية وباء فيروس سى" يذكرنى بما حدث مع وباء البلهارسيا والتى كانت تصيب من 70 : 80% من الشعب المصرى وهذا المرض كان يصيب كل من يتعرض للترعة حتى تم اختراع دواء يقضى على البلهارسيا وأصبحت الآن لا تمثل سوى نصف%. وتساءل الجارم "هل سيتحقق مع فيروس سى ما تحقق مع مرض البلهارسيا رغم أننا مازلنا لم نقم بأى خطوات إيجابية لمنع العدوى بفيروس سى من حلاق الصحة وطبيب الأسنان والسرنجات الملوثة؟"، متمنيا "نأمل أنه بظهور الأدوية الجديدة أن يتم القضاء على فيروس سى والتى ستنقذ مصر من كارثة إذا نجحت هذه الأدوية".
