سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"المصرى لحقوق الإنسان" يطلق حملة لإدراج "حقوق الإنسان" بالمناهج.. التربية والتعليم:لها الأولوية القسوى فى المرحلة الراهنة.. ونتعاون مع جهات ووزارات لتعزيز ثقافتها..والكنيسة:لا يوجد دين يحض على العنف
أطلق المركز المصرى لحقوق الإنسان، فى مؤتمر صحفى اليوم الثلاثاء، المرحلة الثانية من مشروعه "الحملة القومية لتدريس مادة حقوق الإنسان فى المدارس"، بمشاركة وزارة التربية والتعليم التى أكدت أن مبادئ حقوق الإنسان هى الأولى بالدراسة بالمناج التعليمية لما لها من أولوية قسوى فى المرحلة الراهنة، معلنة عن تنظيم 6 دورات تدريبية خلال الأشهر القليلة القادمة ل100 معلم تربية وطنية حول كيفية إدراج حقوق الإنسان ضمن المناهج الدراسية. ومن جانبها، قالت الدكتورة منى مكرم عبيد، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، أن منظمات المجتمع المدنى بذلت جهودا عظيمة فى إدراج وتدريس مادة حقوق الإنسان بالمدارس المصرية. وأكدت عبيد على ضرورة وجود تواصل بين المدارس والمجتمع لأن المدارس من أهم المؤسسات التى تستطيع نشر وتعزيز ثقافة حقوق الإنسان بالمجتمع، لافتة إلى أن هناك حاجة لنشر التربية المدنية لأنها تعنى إعداد المواطنين وخاصة الشباب لاحترام مبدأ المواطنة. وأوضحت أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، أن قبول الآخر هو من أهم القيم التى يجب أن يعتاد عليها التلاميذ، لافتة إلى أهمية البدء فى تدريس تلك المبادئ تحت شعار الزعيم الخالد سعد زغلول "الدين لله والوطن للجميع". وبدوره، قال الدكتور سالم مرزوق رفاعى، ممثل وزارة التربية والتعليم بمؤتمر المركز المصرى لحقوق الانسان، أن الوزارة تعمل جاهدة على تحقيق أهداف جمهورية مصر العربية، وأنها تنشر مبادئ حقوق الإنسان لما لها من أولوية قسوى فى المرحلة الراهنة، معلنا أن هناك 100 معلم تربية وطنية سيعقد لهم 6 دورات تدريبية خلال الأشهر القليلة القادمة. وأضاف رفاعى أن كلمة مادة لا تعنى كتاب منفصل للمادة إنما هى إدراج للمادة ضمن باقى المواد مثل التربية والوطنية، لافتا إلى أن الوزارة تبذل جهودا جادة لتطوير التعليم قبل الجامعى من خلال التقارب مع الهيئات الدولية والمحلية. وأوضح ممثل الوزير بالمؤتمر أن وزارة التربية والتعليم نسقت مع وزارة العدل فى مجال لجنة حقوق الإنسان المشتركة بين الوزارتين، بالإضافة إلى تشكيل لجان مشتركة مع المجلس القومى لحقوق الانسان لتعزيز مبدأ المواطنة، قائلا "وأخيرا تم تشكيل لجنة مشتركة مع المركز المصرى لحقوق الإنسان للعمل على ضم مبادئ حقوق الإنسان للمناهج التعليمية عام 2011". فيما قال القس بولس حليم، المتحدث الإعلامى للكنيسة القبطية الأرثوذكثية وكاهن كنيسة مارجرجس القللى إن الحفاظ على حقوق الإنسان تضمن استقرار المجتمع، شرط ألا يكون شيئا نظريا، مؤكدا أن القيم السامية لحقوق الإنسان انبثقت عن الأديان وأن قيم ومبادئ حقوق الإنسان لا تتنافى مع أى من الأديان لأنه لا يوجد دين يحض على العنف أو القتل. وأوضح المتحدث الإعلامى للكنيسة القبطية الارثوذكثية أن المدارس لها دور كبير فى ترسيخ ونشر ثقافة حقوق الإنسان، لافتا إلى أن ضمان حقوق الإنسان تضمن تقدم المجتمع وازدهاره. ومن ناحيته قال صفوت جرجس، رئيس مجلس أمناء المركز المصرى لحقوق الإنسان إن الدراسة العلمية أكدت على ضرورة وجود مدرسين متخصصين لتدريس مادة حقوق الإنسان بالمدارس. وأضاف جرجس خلال كلمته بمؤتمر المركز لإطلاق الحملة القومية لتدريس مادة حقوق الإنسان بالمدارس أن تلك المادة تساعد فى نشأة التلميذ المصرى باعتباره ثروة بشرية نشأة سليمة وأن يكون على علم بكافة حقوقه وواجباته. وأوضح جرجس أن مواقف المعلم وثقافته تؤثر على فهم التلميذ لحقوقه، مطالبا بتوفير بيئة مناسبة لنشر وتعزيز ثقافة حقوق الانسان وقيم العدل والمساواة والمواطنة وتعزيز حق المواطن بما لا يضر بحقوق الآخرين، قائلا "ونظرا لوجود إرادة سياسية من وزارة التربية والتعليم استطعنا أن ندرج المادة بمناهج التعليم الثانوية.