تحت عنوان "يوم الوفاء، أبطال فوق العادة" أقامت جامعة الفيوم ندوة حول بطولات البحرية المصرية إبان حرب الاستنزاف وأشهرها تدمير المدمرة إيلات، شارك فيها أبطال المعركة الحقيقيين، اللواء عدلى عطية قائد المدمرة دمياط، واللواء نبيل عبد المعبود من أبطال الضفادع البشرية وقائد مجموعة تدمير المدمرة إيلات، ورقيب أول صبرى أبو علم من جنود البحرية المصرية وشاركهم فى الندوة الفنان عزت العلايلى. قال الفنان عزت العلايلى إنه قبل أول مشهد تصوير لم أستطع البداية، وطلبت من المخرجة إنعام محمد على "ربع ساعة " استرجعت خلالها أرواح الشهداء خاصة من أصدقائى الذين سقطوا فى حرب 56 ، 67 لقد سمعت أصواتهم فى أذنى، وأن علينا أن نكمل رسالتهم لأنهم أعطوا درسا للعدو "اللى أنا قرفان منه"، وسبق أن كتبت عنهم حلقات فى عام 1966 تحت عنوان "اعرف عدوك" وبنيت معدن هذا العدو الصهيونى وأطماعه فى المنطقة وشعارهم من النيل إلى الفرات، ولكن درس حرب أكتوبر علمهم أن الصراع معهم صراع وجود وليس حدود. وتحدث اللواء عدلى عطية عن العمليات التى قام بها مع قوات البحرية فى زمانه، مؤكدا أننا لم ندخل معركة حقيقية فى عام 1967، ولأن مصر مستهدفة دائما فإننى رغم قول الرئيس الراحل أنور السادات إن حرب أكتوبر هى آخر الحروب وأتوقع عاجلا أو آجلا ستكون هناك حروب أخرى مع العدو. وقال اللواء نبيل عبد الوهاب أحد أبطال عملية إيلات إن مصر أثناء عملية إيلات كانت تقسم على إسرائيل كما يقسم أبو تريكة على لاعب مبتدئ، وأن هذه المدمرة كانت تتبختر أمام شواطئ بورسعيد بعد هزيمة 67، وأن الأوامر صدرت بضرورة ضربها مهما كان الثمن، وأكد أن الضفادع البشرية قامت بعمليات سينمائية ضد العدو الإسرائيلى، مشيرا إلى أن فيلم الطريق إلى إيلات جسد الواقع، وأنه لولاه ما كان أحد قد عرف ببطولاتنا حتى أولادى لم يلتفتوا لهذه البطولات إلا بعد مشاهدتهم للفيلم. وتحدث الرقيب أول بحرى صبرى أبو علم والذى كان أحد جنود المدمرة إيلات، مؤكدا أن مشاركة أبطال البحرية فى عرض بطولاتهم على الشباب فى الجامعات وغيرها هى بطولة جديدة تضاف إلى بطولاتهم، وأشاد باللواء محمود فهمى قائد البحرية المصرية، واستنكر فصله من الخدمة فى 20 أكتوبر 1972 رغم ما أداه لمصر، وأن الرئيس السادات رد له كرامته فى عام 1974 بأن اعتذر له قائلا (أنا ظلمتك). حضر الندوة د.أحمد الجوهرى رئيس جامعة الفيوم، وبدأت بعرض فيلم الطريق إلى إيلات.