هاجم نبيل عبد الفتاح، رئيس مركز الدراسات الاجتماعية والاقتصادية بالأهرام، نقابة الصحفيين لعدم قيامها بدورها الرقابى، منتقدا الأخطاء المهنية الصحفية الكثيرة خاصة من المبتدئين التى تؤدى إلى مشكلات عديدة، خاصة فيما يتعلق بالحوار السياسى والدينى وقضايا التكامل الاجتماعى. وأضاف عبد الفتاح خلال ندوة "معوقات البيئة الإعلامية " التى نظمها برنامج شباب الإعلاميين بالإسكندرية التابع للهيئة القبطية الإنجيلية، إن هناك الكثير من المعوقات الإعلامية التى تتصل بطبيعة النظام السياسى التسلطى بمصر الذى تأسس فى يوليو 1952، مشيرا إلى أن تلك المعوقات قد طالت الجميع من رؤساء تحرير والقائمين على إدارة العمل الصحفى داخل الصحف المصرية المختلفة سواء أكانت القومية أو الخاصة، وسط علاقات تنافسية شرسة ووسط ما أسماه بثقافة الاتهامات، رافضا فكرة توريث مهنة الصحافة أو السياسة أو القضاء. أضاف عبد الفتاح أن هناك عددا من القيود الدستورية حول الرأى والتعبير لخدمة مجموعة من الأهداف والمصالح السياسية، موضحا أن سياسة التشريع فى مصر تعبر عن طبيعة النظام السياسى التسلطى الذى يحاول حجب أى مشاركة سياسية فعالة، مشيرا إلى أن هناك غموضا فى إدارة العملية السياسة، حتى فى داخل إطار الحزب الوطنى نفسه، مما انعكس على طبيعة الأطر القانونية المنظمة لحريات الرأى والتعبير. وقال عبد الفتاح إن هناك نزعة لتغليظ العقاب لحريات الرأى والتعبير، خاصة فى قانون العقوبة المصرى الصادر فى 1995 والذى يستهدف قمع الرأى وقتل الحريات.