وصل القاهرة ظهر اليوم، الخميس، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد، ليسلم المسئولين المصريين موافقتهم على إتمام المصالحة وإنهاء الانقسام، والتى كان قد وقعها أمس الأول محمود عباس رئيس حركة فتح لتعلن بذلك موافقتها على اتفاق المصالحة وإنهاء الانقسام. وأكد عقب وصوله القاهرة، أن حركة فتح وافقت على وثيقة المصالحة الوطنية التى اقترحتها مصر للوفاق الفلسطينى، وحث كافة فصائل العمل الإسلامى والوطنى للعمل الجاد لإنجاح المساعى المصرية وسرعة التوقيع على اتفاق المصالحة لتمتين الجبهة الفلسطينية الداخلية، لصد سياسات الاحتلال الإسرائيلى العدوانية بحق شعبنا، وللتوحد فى الدفاع عن القدسى والمسجد الأقصى المبارك. وطالب الأحمد حركة حماس إلى عدم اختلاق الذرائع والحجج لإعاقة الجهود المصرية للمصالحة، مشدداً على أن شعبنا وقضيته عانى كثيراً من تبعات الانقسام. وسيلتقى الأحمد فى وقت لاحق المسئولين المصريين ليسلمهم الرد النهائى لحركة فتح على المقترحات المصرية لتحقيق الوحدة الفلسطينية، على أن يغادر القاهرة صباح غد للعودة إلى أرض الوطن للمشاركة فى اجتماع المجلس الثورى لحركة فتح. يأتى هذا فى الوقت الذى لم تعلن فيه حركة حماس حتى الآن موقفها النهائى من الورقة المصرية، إلا أن المشير المصرى القيادى بالحركة أكد من خلال تصريحات صحفية اليوم، أنه رغم ما لدى حماس من تحفظات وملاحظات على العرض المصرى الجديد للمصالحة الفلسطينية، إلا أنها ستضغط على نفسها وتقبل بمشروع الاتفاق بكامله. فى حين أنه تردد أن حركة الجهاد الإسلامى لن توقع مطلقاً على الورقة المصرية التى سلمت إلى حركتى فتح وحماس تحت اسم اتفاقية المصالحة الفلسطينية، واصفة هذه الوثيقة بأنها على درجة كبيرة من الخطورة لما تتضمنه من نقاط لا يمكن أن توافق عليها الحركة.