أعلن د.نصر السيد، مساعد وزير الصحة للشئون الوقائية، أن جرعات منظمة الصحة العالمية المتوقع منحها لمصر، التى يصل عددها إلى 15 مليون جرعة، ستخصص لتطعيم التلاميذ فى المدارس والجامعات، لافتا إلى أن هذه الكمية ستصل مصر مع بداية العام الجديد. وأكد أن جرعات المصل المضاد التى تم شراؤها من شركة "جلاكسو" الإنجليزية ستصل مصر آخر الشهر الحالى، وليس فى منتصفه، كما أكدت الشركة بسبب تأخير حصولها على موافقة هيئة الأغذية الأمريكية. وأرجع نصر فى المؤتمر الصحفى الذى عقدته وزارة الصحة مساء أمس، الثلاثاء، على هامش المؤتمر السنوى للشركة المصرية للأمصال واللقاحات "فاكسيرا"، التخوف من اللقاح إلى أنه جديد وينتج بكميات ضخمة. ومن جانبه أكد د.محمد ربيع، رئيس هيئة المصل واللقاح، أنه لا بديل عن توحيد الجهود المشتركة لتوفير اللقاحات اللازمة للدول النامية خاصة فى ظل عدم الكفاية الواضحة، ولذلك فقد بدأت الهيئة القومية المصرية للرقابة على الأمصال واللقاحات التابعة لوزارة الصحة الاعتماد الدولى من منظمة الصحة العالمية، ومن المتوقع حصوله فى العام القادم. وقال ربيع إننا بصدد إنشاء خط إنتاج لقاح الأنفلونزا الموسمية الذى يصلح لأنواع أخرى من لقاحات الأنفلونزا وملحق به معمل أمان حيوى، ووحدة لزراعة الأنسجة، وبنك للخلايا بتمويل ذاتى مشاركة بين "فاكسيرا" وشركة اكديما، والمتوقع الانتهاء منه نهاية عام 2011، وكذلك خط إنتاج لقاح أنفلونزا الطيور للاستخدام البيطرى، وذلك بتمويل جزئى من بنك التنمية الإسلامى. وطالب ربيع جميع المشاركين فى المؤتمر بضرورة التفاعل الديناميكى بين القطاعات الفنية المختلفة على مستوى الأبحاث والتطوير والإنتاج والرقابة، ومن خلال التجارب الإكلينيكية لتحقيق طموحات المنطقة فى الاكتفاء الذاتى من اللقاحات. أوضح "محمد على نورى"، ممثل البنك الإسلامى للتنمية، أن برنامج الاكتفاء الذاتى فى إنتاج الأمصال واللقاحات فى الدول الإسلامية يهدف البنك الإسلامى للتنمية تطبيقه من خلال استراتيجيات منظمة المؤتمر الإسلامى لإعداد الأمة الإسلامية للقرن الحادى والعشرين، مشيرا إلى أن إدارة البنك قد اعتمدت تمويل تسعة مشاريع بدول الجزائر ومصر وتونس وإيران بتكلفة بلغت 2 مليون دولار أمريكى، هذا بالإضافة إلى عمليات تدريب الكوادر، كما تم تخصيص 3 ملايين دولار للمشاريع القائمة. وقال نورى إن الاجتماع الحالى للارتقاء بالإنتاج من اللقاحات والأمصال ولزيادة المخزون من الأمصال الضرورية، مثل لقاح اللالتهاب السحائى ولقاح الدرن ولقاح الحمى الصفراء ولقاح شلل الأطفال. الدكتور صبرى بلقاسم، ممثل منظمة الصحة العالمية، قال إن قضية الحصول على اللقاحات فى عالمنا الإسلامى أصبحت تتصدر اهتمام صانعى القرارات، خاصة بعد أن تناقص عدد المصنعين فى دول الشمال، وانتقلت الصناعة فى هذا الميدان إلى دول الجنوب. وأضاف د.عماد عزت نيابة عن وزير الصحة بأن الدول الإسلامية أصبحت قادرة على تحقيق الاكتفاء الذاتى من الأمصال واللقاحات، والتأكد من فاعلية وأمان اللقاحات الجديدة كأحد الضمانات الرئيسية لحماية أمنها الصحى، فصحة مواطنيها لها الأولية ولن نقبل أن نكون حقل تجارب لمنتجات تثير المخاوف. وعلى مستوى إقليم شرق المتوسط لا يوجد سوى 4 دول فقط تنتج اللقحات الروتينية، وهى مصر وتونس وإيران وباكستان، بينما تعتمد باقى الدول على الاستيراد، وتعد مصر الدولة الرائدة فى تصدير إنتاجها من اللقاحات للأسواق العربية والأفريقية. مصر تطالب ب15 مليون جرعة من مصل "الأنفلونزا"
