افتحى الخارطة وانتقى ما تريدين من أوطان واهجرينى كيف شئت وبأى طريقة ترضين يوماً يا سيدتى ستعودين فمأواك هنا فى قلبى فاهجرينى كيف شئت ومزقى بيدك كل قصائد عشقى لكنك يا سيدتى يوماً يقيناً ستعودين إلى عشى اهجرينى إن استطعت أن تخرجى خارج ذاكرة دمى مهما تغرب طير مأواه الأغصان ومهما تغربت أنت مهما عاندت ومهما سافرت ستأتين كى تريحى خطاك من تعب السفر وأوجاع الحنين فلا تخافى سيظل طريقك إلى قلبى مطلياً بالحناء ومفروشاً بالريحان سيظل عشقك نورساً يصدح فى أعماق الشريان فتمردى كيف شئت واهجرينى يا امرأة تصارع كبريائها من أجلى يا امرأة أجهدها رغم تمنعها حبى يا امرأة تشتاقنى وتسافر رغماً عنها بعيداً عنى لا تخافى سأظل واقفا ً بمحرابك اشتهى أن تقبلين العمر قربان اشتهى أن المس يدك وأن أعرف ولو لمرة ما أسموه فى التاريخ أمان فتمردى لن ترتاحين بعيداً عنى ولن أكتب شعراً بعيداً عنك خلقنا لنسير فى درب واحد درب عبدته دموع العشاق درب ما عرف يوم عشق كعشقنا ولا شوق قلبين كشوقنا شوق يسافرمن دمائنا إلى دمائنا شوق يبحر فينا كنهر ما هدأ يوم أو استكان درب ما كان يظن الحب عائد ما كان يظن أنه بقى للهمسات على شفاه العشاق مكان درب ملت أرصفته من الآهات والأنات والأحزان فلا تصرى على الرحيل الآن وتهيأى كى يولد من بسمتك الحب وتشعلين فى روحى آيات الوجد وأنشودات الحنان تهيأى كى تخمدين بهمسة واحدة نيران الشوق فى دمى وتطردين سنوات الأشجان تهيأى كى أخطف من عينيك ألف قصيدة شعر وأبايعك أميرة هذا الزمان