رصدت دراسة علمية حديثة فى "مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية" فى أتلانتا، أن الطفولة التعيسة التى يتخللها عنف وعدوان بدنى ولفظى للطفل من قبل الوالدين، تقصر عمر الأطفال وتجعلهم أكثر عرضة للموت مبكراً. شملت الدراسة أكثر من 17.000 شاب وشابة، وأجرى عليهم تجارب سميت ب "تجارب طفولة غير مواتية" adverse childhood experience Aces ، ونتج عن التجارب أن الأفراد الذين لم يبلغوا سن ال18 سنة أكثر عرضة للموت المبكر. قال الباحث ديفيد براون "إن سوء التعامل مع الأطفال وتعرضهم للعنف والإجهاد النفسى السيئ بأنواعه المختلفة يؤدى إلى سوء سيكولوجية الطفل والعجلة بوفاته، وإدراك عواقب التعرض لصدمات خلال الطفولة التى تمتد طيلة حياة الفرد". وربط الباحثون بين تزايد مخاطر الوفاة المبكرة بين تلك الفئة والإصابة بأمراض القلب، السكتات، والتدخين وإدمان الكحول والإصابة بالاكتئاب، إلى جانب مشاكل صحية أخرى. وأفادت الدراسة أن ضرب الأطفال فى مرحلة الطفولة وحتى البلوغ، يجعلهم أكثر عزلة، وشراسة، ويتراجع نمو قدراتهم الإدراكية والذهنية.
