صدر العدد الثالث والعشرون من مجلة البوتقة، وهى مجلة فصلية إلكترونية مستقلة تعنى بترجمة آداب اللغة الإنجليزية، وتحررها المترجمة هالة صلاح الدين ويضم العدد قصة "الحافلة الليلية" للكاتبة النيجيرية أدا أوديتشوكوو، وقصة "يسوع يَخرج إلى البحر" للكاتب الأمريكى جيمز لى بيرك، وقصة "كيف تتحدثين إلى صياد" للكاتبة الأمريكية بام هيوستِن، وقصة "فدية زعيم الهنود الحمر" للكاتب الأمريكى الراحل أو. هنرى. وحصلت البوتقة على الحق فى نشر قصص العدد الثالث والعشرين من مبدعيها، عدا قصة الراحل أو. هنرى الذى توفى 5 يونيه 1910. جيمز لى بيرك صاحب قصة "يسوع يخرج إلى البحر" روائى أمريكى وُلد فى مدينة هيوستِن بولاية تكساس فى 5 ديسمبر عام 1936، ونال منحة من مؤتمر بريدلوف للكُتاب عام 1970 وجائزة كاتب لويزيانا عام 2002 لمساهمته المتواصلة فى "التراث الفكرى الأدبى للويزيانا". وتتسم قصصه بتنوع أمزجتها وحدة النبرة، ويمزج بيرك بقلمه الرشيق بين نزعته إلى الحكى المثير وأسلوبه الشجى فى الكتابة وصور معقدة آسرة للشخصيات. وتغطى مدى واسعاً من التجربة الإنسانية، من الصداقة والحب والجنس إلى الاعتداءات العائلية والحرب والموت. أو. هنرى صاحب قصة "فدية زعيم الهنود الحمر" قاص أمريكى وُلد تحت اسم ويليام سيدنى بورتر فى 11 سبتمبر 1862 فى مدينة جرينزبورو بولاية نورث كارولينا، وتوفى فى 191، واتصف هنرى بغزارة الإنتاج، إذ نشر خلال حياته عشر مجموعات قصصية وحوالى 600 قصة قصيرة وتصفه هالة صلاح الدين محررة المجلة بأنه أستاذ من أساتذة المغامرات العظيمة والقصص الرومانسية المثيرة والتشويق الآسر، المتمكن من السرد البارع، صاحب نهايات مدهشة لا تخفق فى مباغتة القارئ. أدا أوبى أوديتشوكوو صاحبة قصة "الحافلة الليلية" فهى شاعرة ورسامة نيجيرية وُلدت فى مدينة إينوجو النيجيرية عام 1960 لأب ينتمى إلى قبيلة الإيبو النيجيرية وأم أمريكية بيضاء، وأصدرت أوديتشوكوو قصة "الحافلة الليلية" فى صيف 2006 بمجلة ذا أتلانتيك مانثلى. رشحت القصة لجائزة كين للكُتاب الأفارقة عام 2007. عدها كتاب المختارات القصصية أفضل القصص القصيرة الأمريكية 2007 واحدة من أفضل مائة قصة ظهرت فى المجلات الأمريكية والكندية عام 2006. وأما هيوستِن (كيف تتحدثين إلى صياد) فولدت فى ولاية نيو جيرزى الأمريكية عام 1962 ونشأت بها. تعمل مديرة برنامج الكتابة الإبداعية للماجستير فى جامعة كاليفورنيا بمدينة ديفيس بدرجة أستاذ مساعد، وقارن النقاد بين هيوستِن وإرنست همنجواى وريتشارد فورد اللذين مجدا مباهج الخوض فى العالم الطبيعى، ويكاد نثر هيوستِن المقتصد يماثل نثر إرنست همنجواى بيد أنه بليغ بلاغة الثراء فى وصفه لمشاعر الغرب الأمريكى.