تستأنف مؤسسة الرئاسة اليوم الأحد، حوارها الوطنى مع القوى السياسية والحزبية والثورية والشبابية، حول استحقاقات خارطة الطريق، وينصب الحوار على بحث الموقف من إجراء الانتخابات الرئاسية أولا أم البرلمانية، وتحديد النظام الانتخابى. ويجرى المستشار عدلى منصور، الرئيس المؤقت، بنفسه الحوار، حيث ألتقى الخميس الماضى، بنحو 60 شابًا من ممثلى القوى الشبابية المختلفة، واستمع إلى وجهات نظرهم فيما يخص خارطة الطريق، وتطرق الحديث إلى بعض المطالب التى طرحها الشباب خارج سياق خارطة الطريق، وعلى رأسها المطالبة بالإفراج عن زملائهم المحتجزين، وهو ما استجاب له الرئيس بأنه سيبحث هذا الأمر من الناحية القانونية، ومن المقرر أن يجرى الرئيس تصويتاً داخلياً بين القوى المجتمعة على خارطة الطريق، خاصة فيما يتعلق بإجراء الانتخابات الرئاسية أم البرلمانية أولاً، وسيشمل التصويت الداخلى أيضا النظام الانتخابى، وهل الأفضل أن يكون فردياً أم بنظام القائمة أم مختلطاً. وأكد الرئيس منصور، خلال اجتماع الخميس الماضى، أنه حريص على الاستماع إلى وجهات النظر جميعها، وأنه لن يكون مخالفاً عن رأى الأغلبية، فيما يتعلق باستحقاقات خارطة الطريق. وقال السفير إيهاب بدوى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس عدلى منصور حريص على الاستماع لموقف كل المشاركين، من مسألة الترتيب الذى تأتى على أساسه الانتخابات البرلمانية والرئاسية، فضلا عن طبيعة قانون الانتخابات المقرر إصداره عقب إقرار الدستور. فى السياق ذاته، قال الدكتور وحيد عبد المجيد، القيادى بجبهة الإنقاذ، أنه تلقى دعوة من مؤسسة الرئاسة للمشاركة فى الحوار المجتمعى، الذى سيعقد اليوم بقصر الاتحادية، مشيرا فى تصريحات ل"اليوم السابع" إلى أنه سيطالب بضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية أولا، مع ضرورة حل مشكلة المادة 142 المتعلقة بشروط الترشح للرئاسة، ومن ضمن هذه الشروط الحصول على تأييد 20 من أعضاء البرلمان. وقال عبد الغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبى، إن الحزب تلقى دعوة للمشاركة فى حوار الرئاسة، لافتا إلى أنه سيستعرض موقف الحزب مما سيطرحه الرئيس بالاجتماع، والذى سيكون على رأسه الانتخابات القادمة سواء كانت رئاسية أم برلمانية، والنظام الانتخابى. من جانبه، قال الدكتور محمد أبو الغار، رئيس الحزب المصرى الديمقراطى، إن الحزب تلقى دعوة للمشاركة فى الحوار الوطنى الذى دعت له رئاسة الجمهورية، مشيراً إلى أنه سوف يشارك من خلال تقديم عدد من المقترحات من ضمنها تعديل خارطة الطريق، بحيث يتم إجراء الانتخابات الرئاسية أولاً، وتطبيق النظام الانتخابى الفردى، لافتاً إلى أن مؤسسات الدولة تتجه إلى تطبيق النظام الفردى، رغم أن ذلك ضد رغبة معظم القوى المدنية. ومن جهته، أكد الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، أن الحزب تلقى دعوة صباح أمس، من الرئاسة لحضور الحوار المجتعى الذى سيعقد اليوم، لمناقشة تحديد موعد الانتخابات الرئاسية وتحديد نظام الانتخابات البرلمانية. وأوضح "البدوى"، فى تصريحات ل"اليوم السابع"، أن الحزب سيعرض خلال الجلسة القرارات التى اتخذتها الهيئة العليا، وهى أن يتم إجراء الانتخابات الرئاسية أولا لضمان الاستقرار، لافتا إلى أن إجراء الانتخابات البرلمانية أولا فى ظل تلك الأحداث لن يؤدى للاستقرار.