اختفاء الأطفال لا يزال لغزاً يطارد أهالى مراكز وقرى محافظة أسيوط ويثير الذعر بينهم، خاصة بعد العثور على بعضهم مذبوحين أو مقتولين، تلك الحالة التى انتابت الأهالى وجعلتهم يبيتون فى حالة من الذعر والخوف على أبنائهم وذويهم. خاصة بعد تأكيدات مصادر بالأمن أن وراء الجرائم تشكيلا عصابيا قائما على قتل الأطفال، وإلقاء جثثهم بجوار المقابر لإرضاء الفراعنة. آخر تلك المآسى ما واجهه الطفلان كريم سامح 5- سنوات- وكريم جمال 6- سنوات- بقرية المندرة مركز ديروط، حيث عثر على جثة الطفل الأول بعد تغيبه عن المنزل لمدة 45 يوما مفصولة الرأس عن الجسد بجانب مقابر القرية وفى حالة تحلل تام، أما الطفل الثانى فعثر على جثته فى حالة تحلل تام بعد تغيب ثلاثة أيام. ولم يتمكن والدا الطفلين حتى الآن من معرفة السبب وراء ما حدث لهما، فيما تزايدت الأقاويل والشائعات حول الجريمة. بعض الأهالى اتهموا شخصا مثليا بمحاولة اغتصاب الطفلين، وعندما فشل قام بخنقهما ودفنهما وسط التبن فى الشونة الخاصة بالجانى، ثم بعد بداية تحلل الجثة ألقى بالرأس بجانب الترعة، والجسد بجوار المقابر. المثير أنه بعد أن حررت الأسرة محضراً برقم 7156 بعد اختفاء طفلها الأول، فوجئت بعد شهر واحد باختفاء الثانى فى ظروف غامضة، وبعد البحث عليه لعدة أيام وتحرير محضر رقم 627 إدارى ديروط لسنة 2009 عثروا على جثته بعد ثلاثة أيام، وبها جرح قطعى بالرقبة، وأثبت تقرير الطب الشرعى أن الطفل تعرض لمحاولة اغتصاب. وهو ما دفع الأهالى إلى اتخاذ إجراءات مشددة، ومنها حبس الأبناء بالمنازل وإغلاق الأبواب فى ساعات مبكرة من اليوم. وانتقل الفزع إلى أهالى قرية الشيخ عتمان بمركز البدارى بعد عثورهم على جثة الطفلة شهد 3- سنوات- مذبوحة، وكانت قد جاءت بصحبة إحدى قريباتها خلال الإعداد لحفل زواجها بمركز البدارى، وأثناء نقل المفروشات اختفت الطفلة فى ظروف غامضة وبعد البحث والتنقيب لمدة 3 أيام عثر على جثتها بجرح قطعى فى الرقبة، وبها العديد من السحجات والكدمات المدممة وملقاة بجوار المقابر. المهندس عامر حسن على، عضو مجلس محلى ديروط، يتهم مافيا سرقة الأعضاء بتدبير مثل تلك الجرائم، إلا أنه يلقى باللوم على الأجهزة الأمنية، إذ يقول إنه عقب الإبلاغ عن اختفاء الطفل الأول لم تتحرك أى قيادة من القيادات الأمنية، وهو السبب وراء تكرار الجريمة مرة أخرى وبنفس الطريقة. فيما يرجع فوزى على عطية، عضو مجلس محلى البدارى، ظاهرة قتل الأطفال والإلقاء بجثثهم إلى جوار المقابر إلى شائعة انتشرت مؤخراً حول احتواء تلك المقابر على آثار، مدللاً على ذلك بالطرق الغريبة المستخدمة فى ذبح الضحايا لتقديمها كقرابين. فيما كشف مصدر أمنى مسئول من مديرية أمن أسيوط عن وجود تشكيل عصابى قائم على فتح المقابر، لاعتقاد أعضائه بأن ذبح الأطفال الذين لم يبلغوا الحلم يثير رضا الفراعنة عنهم، هذا بالإضافة إلى سرقة الأعضاء والاتجار بها، وأكد أن المديرية تكثف جهودها لإنقاذ الأطفال. لمعلوماتك... ◄ 16 مارس صدر حكم بإدانة مافيا خطف الأطفال بالقاهرة ◄90% من بلاغات خطف الأطفال غير حقيقية «مصدر أمنى»
