اختتمت، أمس، فاعليات مؤتمر وملتقى بغداد الدولى الأول للفنون التشكيلية، والذى حمل شعار "نلون بغداد.. محبة وسلاماً"، وذلك بحضور ممثلى وزارة الثقافة العراقية السادة فوزى الأتروشى ومهند الدليمى والمستشار الثقافى الدكتور حامد الراوى والدكتور جمال العتابى مدير عام دائرة الفنون التشكيلية والدكتور مهند الشاوى مدير التخطيط بوزارة الثقافة العراقية، ويُعد الملتقى أضخم وأوسع تظاهرة فنية شهدتها بغداد فى الأعوام الأخيرة، حيث ضم وفوداً من الفنانين والنقاد التشكيليين البارزين من معظم الدول العربية. شارك فى المؤتمر كل من مصر ولبنان والجزائر والمغرب والأردن وعمان والبحرين والسعودية والكويت وتونس، كما شارك لفيف من أبرز الفنانين العراقيين المغتربين فى مختلف أنحاء العالم فى أوربا وأستراليا وكندا وفرنسا وغيرها. وتم عرض أكثر من 500 عمل فنى متنوع بين التصوير الزيتى والفوتوغرافى، النحت،ال خزف، الموزاييك والتجريب، حيث ضم الملتقى العديد من الأسماء البارزة على الساحة التشكيلية منهم: حسين الركابى، وجواد الزيدى، وفينوس فؤاد، وأحمد رمضان، ومها المحيسن، سهيل بدور، وفاخر محمد، وحيدر سالم، ورضا فرحان، وعبير عربيد، وحسن الرسام، وصيسح كلش، وتوفيق الحميدى، وجبار الجنابى، وومطيع الجميلى، وياسين عطية، وناصر الحلبى، ومازن إيليا، وسلمى الشيخ. وقالت الناقدة الدكتورة فينوس فؤاد رئيس الوفد المصرى المشارك فى الملتقى فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن الملتقى يُعد رسالة مقاومة إلى العالم تؤكد أن العراق ستظل نبعاً للحضارة والفنون. فلاشك أن هناك العديد من الصعوبات والمعوقات التى واجهت تنظيم هذه الفاعلية الضخمة، وعلى الرغم من التحذيرات الأمنية التى أحاطت ظروف وتوقيت السفر، إلا أننا فؤجئنا بإحتفاء شديد بجميع الوفود المشاركة وإستقبالها بحفاوة بالغة وتأمين مشدد لجميع الزيارات مما يبعث رسالة إلى العالم بعدم اليأس أو الاستسلام للعنف والإرهاب الذى يهدف إلى القضاء على حضارة الشعوب العربية وتدميرها. وكان أبلغ رد على ذلك ترميم المتحف الوطنى الحديث "كولبنكيان" ودار التراث الشعبى ومبنى المسرح الوطنى، كما جاء الملتقى بهدف التواصل مع ممثلى دول العالم العربى من الفنانين لخلق مشاريع جديدة تهدف إلى نشر الثقافة العربية تأكيداً للاحتفال ببغداد عاصمة للثقافة العربية. وأضافت "فؤاد" لقد تميزت الفاعليات بالثراء والتنوع حيث تضمنت زيارات لكلية ومعهد الفنون الجميلة فى جامعتى بغداد وبابل ومركز الفنون والحرف التراثية وجمعية الفنون التشكيلية وكذلك افتتاح العديد من المعارض التشكيلية المعاصرة ومعرضاً للحرف والفنون التراثية. وعروضاً للفرق التراثية الشعبية. وكذلك حلقة نقاشية تناولت عرض أبحاث علمية عن أهمية المتحف الوطنى المعاصر وآليات تطويره للصعود إلى العالمية. كما أكدت أن اللقاء قد أثمر عن الانتهاء من التخطيط لعدة مشروعات فنية سيتم تحقيقها فى مصر فى المرحلة القادمة والتى تهدف إلى التواصل بين بغداد عاصمة الثقافة العربية لعام 2013 ومصر عاصمة الفنون والحضارة على مدار التاريخ. تم الاتفاق على الخروج بالفنون والحرف التراثية العراقية إلى العالم للتعريف بأصالة شعب العراق وحضارته الممتدة عبر التاريخ. كما تم الاتفاق على زيارة وفد عراقى إلى مصر فى المرحلة المقبلة لعقد العديد من الاتفاقيات فى هذا الجانب.