افتتح اليوم الخميس فى العاصمة العراقية، بغداد الأسبوع الثقافى المصرى ضمن فعاليات بغداد عاصمة للثقافة العربية. بدأ الحفل بعزف السلامين الوطنيين المصرى والعراقى، ثم ألقت الدكتورة كاميليا صبحى وكيل وزارة الثقافة المصرية للعلاقات الخارجية كلمة الوفد المصرى، مؤكدة على عمق العلاقات الثقافية والحضارية بين البلدين، مؤكدة أن مصر الثورة ماضية فى طريقها لمحاربة التطرف والجهل عبر الفن، الذى هو لغة كل العصور. فيما ألقى فوزى الأتروشى وكيل وزارة الثقافة العراقية كلمته، وأكد فيها على اعتزازه بما جرى فى مصر التى ثارت ضد العنصرية والتطرف، مؤكدا أن مصر عنوانا للفن والثقافة والحضارة بداية من توفيق الحكيم، مرورا بأم كلثوم وليس انتهاء بنجيب محفوظ حامل جائزة نوبل. واعتبر الأتروشى، أن فنانى مصر ومبدعيها نيلا ثانيا لمصر يروى عطش المتذوقين، ومحبى الفن، مرحبا بالمشاركة المصرية فى بغداد التى تتحدى الإرهاب وتوجه رسالة للعالم عبر الفن. وتبادل ممثلى وزارتى الثقافة، الهدايا والدروع التذكارية تعبيرا عن عمق العلاقات بين البلدين وتوطيدا لها. ثم أدت الفرقة القومية للفنون الشعبية عرضا مسرحيا تضمن، الرقص الصعيدى ورقصة السمسمية ورقصة التنورة ورقصة الغوازى والرقص الفلاحى، وأبهر العرض الجماهيرى التى أشعلت المسرح بالتصفيق والهتاف باللهجة المصرية إعجابا بالعرض. كما عرضت الفرقة القومية العراقية فاصلا قصيرا من الرقص التراثى العراقى، إلا أن الفرقتين اجتمعتا على المسرح والتقطا صورا تذكارية. قدم الحفل الشاعران، العراقى مضر الألوثى والمصرية سارة علام الذين تبادلا الحديث عن مآثر القاهرة وبغداد. على هامش الحفل، أشاد الدكتور رائد العزاوى، مستشار العلاقات الثقافية المصرية العراقية، ومنسق الأسبوع، بالعرض الذى قدمته الفرقة القومية للفنون الشعبية، واصفا الفرقة بأفضل الفرق الراقصة فى العالم لما لها من تاريخ، مع حرصها على تجديد نفسها ومواكبة العصر والجمع بين التراث والحضارة.