رئيس ضمان جودة التعليم: الجامعات التكنولوجية ركيزة جديدة فى تنمية المجتمع    إتاحة الاستعلام عن نتيجة امتحان المتقدمين لوظيفة عامل بالأوقاف لعام 2023    قطع المياه عن نجع حمادي.. وشركة المياه توجه رسالة هامة للمواطنين    الحكومة: نرصد ردود فعل المواطنين على رفع سعر الخبز.. ولامسنا تفهما من البعض    «حماس» تصدر بيانًا رسميًا ترد به على خطاب بايدن.. «ننظر بإيجابية»    محامي الشحات: هذه هي الخطوة المقبلة.. ولا صحة لإيقاف اللاعب عن المشاركة مع الأهلي    رونالدو يدخل في نوبة بكاء عقب خسارة كأس الملك| فيديو    أحمد فتوح: تمنيت فوز الاهلي بدوري أبطال أفريقيا من للثأر في السوبر الأفريقي"    هل يصمد نجم برشلونة أمام عروض الدوري السعودي ؟    حسام عبدالمجيد: فرجانى ساسى سبب اسم "ماتيب" وفيريرا الأب الروحى لى    هل الحكم على الشحات في قضية الشيبي ينهي مسيرته الكروية؟.. ناقد رياضي يوضح    محامي الشحات: الاستئناف على الحكم الأسبوع المقبل.. وما يحدث في المستقبل سنفعله أولًا    مصارعة - كيشو غاضبا: لم أحصل على مستحقات الأولمبياد الماضي.. من يرضى بذلك؟    اليوم.. بدء التقديم لرياض الأطفال والصف الأول الابتدائي على مستوى الجمهورية    32 لجنة بكفر الشيخ تستقبل 9 آلاف و948 طالبا وطالبة بالشهادة الثانوية الأزهرية    استمرار الموجة الحارة.. تعرف على درجة الحرارة المتوقعة اليوم السبت    اعرف ترتيب المواد.. جدول امتحانات الشهادة الثانوية الأزهرية    صحة قنا تحذر من تناول سمكة الأرنب السامة    أحمد عبد الوهاب وأحمد غزي يفوزان بجائزة أفضل ممثل مساعد وصاعد عن الحشاشين من إنرجي    دانا حلبي تكشف عن حقيقة زواجها من محمد رجب    الرئيس الأمريكي: إسرائيل تريد ضمان عدم قدرة حماس على تنفيذ أى هجوم آخر    "هالة" تطلب خلع زوجها المدرس: "الكراسة كشفت خيانته مع الجاره"    حدث بالفن| طلاق نيللي كريم وهشام عاشور وبكاء محمود الليثي وحقيقة انفصال وفاء الكيلاني    أبرزهم «إياد نصار وهدى الإتربي».. نجوم الفن يتوافدون على حفل كأس إنرجي للدراما    مراسل القاهرة الإخبارية من خان يونس: الشارع الفلسطينى يراهن على موقف الفصائل    عباس أبو الحسن يرد على رفضه سداد فواتير المستشفى لعلاج مصابة بحادث سيارته    "صحة الإسماعيلية" تختتم دورة تدريبية للتعريف بعلم اقتصاديات الدواء    ثواب عشر ذي الحجة.. صيام وزكاة وأعمال صالحة وأجر من الله    أسعار شرائح الكهرباء 2024.. وموعد وقف العمل بخطة تخفيف الأحمال في مصر    العثور على جثة سائق ببورسعيد    الأمين العام لحلف الناتو: بوتين يهدد فقط    سر تفقد وزير الرى ومحافظ السويس كوبرى السنوسي بعد إزالته    نقيب الإعلاميين: الإعلام المصري شكل فكر ووجدان إمتد تأثيره للبلاد العربية والإفريقية    كيف رفع سفاح التجمع تأثير "الآيس" في أجساد ضحاياه؟    "حجية السنة النبوية" ندوة تثقيفية بنادى النيابة الإدارية    ضبط متهمين اثنين بالتنقيب عن الآثار في سوهاج    «الصحة»: المبادرات الرئاسية قدمت خدماتها ل39 مليون سيدة وفتاة ضمن «100 مليون صحة»    وكيل الصحة بمطروح يتفقد ختام المعسكر الثقافى الرياضى لتلاميذ المدارس    وصايا مهمة من خطيب المسجد النبوي للحجاج والمعتمرين: لا تتبركوا بجدار أو باب ولا منبر ولا محراب    الكنيسة تحتفل بعيد دخول العائلة المقدسة أرض مصر    للحصول على معاش المتوفي.. المفتي: عدم توثيق الأرملة لزواجها الجديد أكل للأموال بالباطل    القاهرة الإخبارية: قوات الاحتلال تقتحم عددا من المدن في الضفة الغربية    «القاهرة الإخبارية»: أصابع الاتهام تشير إلى عرقلة نتنياهو صفقة تبادل المحتجزين    «ديك أو بط أو أرانب».. أحد علماء الأزهر: الأضحية من بهمية الأنعام ولا يمكن أن تكون طيور    الداخلية توجه قافلة مساعدات إنسانية وطبية للأكثر احتياجًا بسوهاج    ارتفاع الطلب على السفر الجوي بنسبة 11% في أبريل    «صحة الشرقية»: رفع درجة الاستعداد القصوى لاستقبال عيد الأضحى    وزير الصحة يستقبل السفير الكوبي لتعزيز سبل التعاون بين البلدين في المجال الصحي    مفتي الجمهورية ينعى والدة وزيرة الثقافة    الأونروا: منع تنفيذ برامج الوكالة الإغاثية يعنى الحكم بالإعدام على الفلسطينيين    الماء والبطاطا.. أبرز الأطعمة التي تساعد على صحة وتقوية النظر    «الهجرة» تعلن توفير صكوك الأضاحي للجاليات المصرية في الخارج    رئيس الوزراء الهنغاري: أوروبا دخلت مرحلة التحضير للحرب مع روسيا    «حق الله في المال» موضوع خطبة الجمعة اليوم    بمناسبة عيد الأضحى.. رئيس جامعة المنوفية يعلن صرف مكافأة 1500 جنيه للعاملين    السيسي من الصين: حريصون على توطين الصناعات والتكنولوجيا وتوفير فرص عمل جديدة    الحوثيون: مقتل 14 في ضربات أمريكية بريطانية على اليمن    أسعار الفراخ اليوم 31 مايو "تاريخية".. وارتفاع قياسي للبانيه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الصحف الإسرائيلية.. خسارة فاروق حسنى.. وأوهام دولة الملالى فى إيران.. ومزاعم عن دور إسرائيلي فى إزالة التوتر بين واشنطن وموسكو .. واهتمام بقمة أوباما عباس نتانياهو فى نيويورك
نشر في اليوم السابع يوم 23 - 09 - 2009

اهتمت الصحف الإسرائيلية بنبأ خسارة وزير الثقافة المصرى فاروق حسنى لمقعد الأمين العام لمنظمة اليونسكو، حيث تباينت الآراء ففى الوقت الذى قال فيه البعض إن هذه الخسارة تعود إلى موقف حسنى الرافض للتطبيع مع إسرائيل، رأى البعض أن سببها الأساسى هو ضعف التحرك المصرى على الساحة الدولية وعدم وجود ثقل لها، بجانب استمرار الاهتمام بموضوع القمة الثلاثية بين محمود عباس وأوباما ونتانياهو.
وفيما يلى نص العرض
تحت عنوان من العقد الإلهى إلى العقد الاجتماعى كتب المحلل هافال أمين تحليلا شاملا عن الأزمة الإيرانية، ونظر لأهميته تعرض اليوم السابع للنص الكامل له كما ورد فى موقع الإذاعة.
ما زالت التداعيات الناجمة عن الانتخابات الرئاسية الإيرانية تتوالى، ولا أظن أنها تتوقف إلى أن يصح الصحيح. والصحيح هو تحقيق إرادة الشعب التى اخترقت أوهام الملالى فى دولة أقل ما يُقال عنها أنها محورية فى الشرق الأوسط. إن مشكلة نظام الملالى تكمن فى حقيقة إنها ورثت من النظام الشاهنشاهى دولة ذات ثراء فاحش وإمكانيات بشرية هائلة فى وقت تغيرت فيه المعادلات الدولية، ولم يستطيعوا أن يفهموا ذلك أو ينسجموا معها لتحقيق غرضين: تطويع إيران الدولة لقيم المنظومة الدولية من دون أن تفقد إيران هيبتها وسيادتها، وتماسك الجبهة الداخلية من خلال الأهداف التى أعلنتها حين قامت الثورة الإسلامية للدفاع عن مصالح الشعب الإيرانى وضمان أمنه.
لم يستطع نظام الملالى أن يخرج من عباءة الثائر ليدخل فى معطف الدولة حتى بعد مضى ثلاثين عاما من قيام الثورة الإسلامية. وهذه المدة أكثر من كافية لتجاوز الاختبار فى العلاقة بين السلطة والشعب من جهة والانتقال بالثورة إلى الدولة. نتجت عن ذلك مجموعة من الإشكاليات فى إيران الدولة وإيران المجتمع.
فى إيران الدولة حصل:
1- تعطيل العلاقات الدولية بشكل جعل من إيران دولة منبوذة من قبل الآخرين. وبخاصة حين ظهر للمجتمع الدولى المعاناة الداخلية وعدم القدرة على حلها واللجوء إلى تنسيب مشاكلها لإسرائيل. وهذا الملجأ هو جاهز حاضر لكل الأنظمة الثورية التى تعانى من التوافق بين أهداف الثورة من جهة وضرورات الدولة ومتطلبات الشعب من جهة أخرى.
2-تشويه العلاقات الإقليمية بتحالفات آنية تكتيكية لا يمكن أن تصمد على المدى البعيد.
فالتحالف الإيرانى السورى مثلا مرهون بما تصل إليه التطورات فى العراق، هو مرهون بخشية النظام السورى من أن العراق الجديد هو فى النهاية فخ قائم للانقضاض عليه. وكانت إيران جاهزة لأن تلعب على أوتار الخوف السورية لتحقيق مصالحها ( مصالح إيران) فى منطقة الشرق الأوسط والنفوذ فى دولها وكسب الوقت لصالح ملفها النووى، ولكن الحقيقة أن الأمن السورى لا يقع فى شرقه لأن المجتمع الدولى لا يسمح فى النهاية بأن يكون العراق الفاصل بين عالمين إسلاميين، السنى والشيعى، خاضعا للإرادة الإيرانية. إن الأمن السورى يخضع لشماله، حيث تركيا ومشكلة المياه التى ستلعب دورا حاسما فى الصراعات الخفية والظاهرة فى الشرق الأوسط، كما يقع أمنها فى غربها اللبنانى والإسرائيلى. فلبنان يخوض صراعا منذ عهود طويلة من أجل قيام الدولة ويطل على البحر المتوسط: العقدة التاريخية لسوريا من أن القوات الدولية ستدخل إليها من خلال لبنان كما حصل فى بدايات القرن العشرين. أما غربها الإسرائيلى فليس مستعدا حتى للحديث عن الجولان بوجود التحالف مع إيران، ناهيك عن إرجاع الجولان إلى سوريا.
الاقتراب السورى من تركيا والتحالف معها ربما هو خطوة للقفز على تحالفها مع إيران فى وقت ما، ووعى القيادة السياسية فى سوريا بأن أمنها يتحقق بالانضمام إلى الحظيرة التركية ( القوة التاريخية المنافسة لإيران) ومن خلالها يمكن ضمان ثغرات الأمن فى المثلث الشمالى الغربى ( تركيا ولبنان وإسرائيل).
أما ما يخص أمن النظام السورى نفسه فهو محظوظ بشكل لا يقبل الجدل، فليس هناك بديل له فيما عدا الإخوان المسلمون، وهؤلاء مرفوضون داخليا وإقليميا ودوليا بعد تجارب الحركات الإسلامية المرّة والمريرة فى الشرق الأوسط لبعدها عن روح العصر ولعدم امتلاكها برنامجا عمليا لتسيير دفّة الدولة. ليست هناك معارضة سورية بقاعدة شعبية. هناك أشخاص أعطوا أدوارا لأنفسهم دون مباركة الشعب السورى، من أمثال فريد الغادرى الذى أعتقدُ بأن القيادة الإسرائيلية رأت فيه عند وصوله إلى تل أبيب بأنه بهلوان لا يمكن أن يتحول إلى رجل دولة.
ومحمد الجبيلى الذى التقيتُه أكثر من مرة فى دمشق والذى يعتقد بأنه يقود معارضة فى الولايات المتحدة. وهو من الذين يتصورون الدولة بعقلية المقاهى. كان يثير الشغب فى المقاهى التى يتردد إليها فى دمشق ومنبوذ من قبل الجالية السورية المعارضة فى الولايات المتحدة، حتى أن بثينة شعبان وهى من القيادات السورية الحالية كانت تُستقبل فى الولايات المتحدة من قبل الجالية السورية أكثر من الجبيلى، وأدركتْ بأنه لا موقع له فى سوريا الحاضر أو المستقبل.
فى إيران المجتمع حصل:
1-قيام جبهة داخلية مفروضة بالقوة فى وقت تتراكم فيه المشاكل التى لا يستطيع نظام الملالى أن يجد حلا لها. وفى غياب هذا الحل تظهر القوة بأبشع صورها. فإذا كانت السلطة هى القوة المطلقة فإنها ينبغى أن تتحرّك فى إطار الحلول لا لتأجيلها وقمع المطالبين بها.
2-انشقاق ظاهر وباطن بين أعمدة الثورة الإسلامية أنفسهم فى تفاصيل دقيقة كانت خطا أحمر للخوض فيها فى بدايات الثورة، بحيث تولدّت الشكوك فى مفاهيم حاسمة لدى المنشقين. فصارت جبهتين، إحداهما تمثل الحياة والأخرى تمثل الموت. إحداهما تسأل عن توضيح العلاقة بين الدين والدولة، والأخرى تتشبّث بأن يكون الدين هو العصب المركزى فى أجهزة الدولة. إحداهما ترى بأن الوقت قد حان لأن تلبس الثورة رداء الدولة، والأخرى تناطح طواحين الهواء ويعزف بوقها لثورة مستمرة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
إن هذه الثورية التى تمتص الدولة كالإسفنج هى معضلة كل المنظومات الثورية فى الشرق الأوسط، لأنها تعتقد بأنها تنفّذ إرادة إلهية وبأن كل الأدوات المتاحة من أجهزة دولة وموارد طبيعية وبشرية هى فى خدمة تلك الإرادة التى يمثلها فى النهاية مجموعة من الثوار. والله الذى أعرفه، أنا، برىء منهم وغاضب عليهم لأنهم أفسدوا البلاد والعباد.
إيران انفجرت ولا تخمد نيرانها ولا يستكين لهيبها إلا بعد أن يتحول العقد الإلهى إلى عقد اجتماعى. فالدولة وهى العلاقة بين السلطة والشعب من جهة وبين الدولة الواحدة وغيرها هى عقد بين البشر وليس بينهم وبين الله. إقحام الله فى كل شىء هو الهروب من العلاقات الطبيعية بين البشر. والشعب الإيرانى يدرك الآن أكثر من أى وقت مضى بأن غياب العقد الاجتماعى يعنى فى نهاية المطاف سقوط الثورة وتمرغ أهدافها فى الوحل وتعطيل الدولة وتسكع الشعب فى غابة من المتاهات.
قال مسئول فلسطينى فى حديث صحفى أدلى به لموقع الصحيفة على الإنترنت إنّ السلطة لا تعلق آمالا كبيرة على القمة الثلاثية فى نيويورك، وذلك فى ظل تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، ووزراء حكومته التى تشير إلى عدم جاهزيتهم لإخلاء مستوطنات، وتجميد أعمال البناء فيها، على حد تعبيره.
ونقل الموقع عن المصدر نفسه والذى رفض الكشف عن اسمه قوله، إن السلطة تعلق آمالا على الإدارة الأمريكية، وتابع قائلا، إن السلطة الفلسطينية على أمل بأن يستغل الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، اللقاء من أجل ممارسة كل الضغوط الممكنة على نتانياهو، لكى يكون بالإمكان إخراج خطة أوباما بإقامة دولة فلسطينية إلى حيز الوجود، ولا تبقى على الورق، على حد قوله.
وزاد المسئول الفلسطينى الذى وصفه الموقع الإسرائيلى بأنّه رفيع المستوى قائلا، إنّه من خلال الاتصالات مع الأمريكيين تبيّن أن الإدارة الأمريكية غير راضية عن أداء إسرائيل التى تعمل على كسب الوقت، على حد وصفه، وبرأيه فإنّ الأمريكيين والفلسطينيين قد اتفقوا على عدم تمكين نتانياهو من اللعب على وتر الخلافات الفلسطينية، وعلى حقيقة أن غزة تدار ككيان منفصل.
وفى هذا السياق قال إنّ قضية غزة مؤلمة، وتضعف الموقف الفلسطينى، واستطرد قائلا إنّ الحديث فى هذه المرحلة هو عن الضفة الغربية، وبشكل مواز يجرى العمل على تسوية الخلافات الداخلية، لافتا إلى أنّ الأمريكيين يدركون أنه يجب عدم السماح لنتانياهو باستخدام هذه الورقة، أى الانقسام داخل البيت الفلسطينى.
وتابع المسئول الفلسطينى قائلا للموقع الإسرائيلى، إنّ الرئيس عبّاس لا ينوى أن يطلب وقف أعمال البناء فى المستوطنات فقط، وبحسبه فإن الأمريكيين يدركون جيدا أن السلطة الفلسطينية على استعداد لتحمل المسئولية على الأرض، وأن الخطوات لبناء الثقة يفترض ألا تتوقف على الانسحاب الإسرائيلى من الضفة ونقل المسئولية الأمنية إلى السلطة.
وأردف قائلا إن الفلسطينيين سوف يؤكدون على وجوب عدم ربط وقف البناء فى المستوطنات بالخطوات التطبيعية من قبل الدول العربية.
وقال ان السلطة الفلسطينية لا تعارض تطوير علاقات إسرائيل مع العالم العربي، ولكن بشرط ألا يكون على حساب الفلسطينيين، وألا يكون شرطا للبدء بمفاوضات جدية تؤدى فى نهاية المطاف الى وقف كافة أعمال البناء فى المستوطنات وإقامة الدولة الفلسطينية فى حدود الرابع من يونيو من العام 1967.
حث الرئيس الامريكى باراك أوباما لدى افتتاحه القمة الثلاثية التى جمعته فى فندق وولدورف استوريا فى نيويورك مع رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس كلا من الإسرائيليين والفلسطينيين على العمل من اجل احلال السلام من منطلق الشعور بالعجلة حيال تحقيق هذه الغاية.
وقال إن مفاوضات الوضع النهائى يجب أن تبدأ قريبا، وأوضح أنه طلب من الطرفين الإسرائيلى والفلسطينى ايفاد مندوبين إلى واشنطن الأسبوع القادم لمناقشة موضوع استئناف عملية التفاوض، بحيث يقوم الموفد الأمريكى جورج ميتشيل بدور الوسيط فى حين تقوم وزيرة الخارجية هيلارى كلنتون باطلاعه خلال الشهر القادم على التقدم الحاصل. وناشد أوباما إسرائيل تقييد أعمال البناء فى المستوطنات والتخفيف من القيود المفروضة على تنقل الفلسطينيين، كما دعا الرئيس الأمريكى الجانب الفلسطينى إلى وقف التحريض، وناشد الدول العربية اتخاذ خطوات عملية لدفع عملية السلام قدما. وقال إن الإدارة الأمريكية عاقدة العزم على إحلال سلام قابل للتطبيق وعادل فى الشرق الأوسط، يتثنى بموجب للدولتين الإسرائيلية والفلسطينية العيش بسلام وأمن جنبا إلى جنب.
وقد نقلت الصحيفة ردود الفعل الإسرائيلية على هذا اللقاء، إذ قلل الوزير بينى بيغن من احتمال التوصل إلى تسوية سلمية فى المستقبل المنظور، لأن هدف الفلسطينيين هو القضاء على دولة إسرائيل. وبدوره قال زعيم حركة شاس الوزير ايلى يشاى أن القيادة الفلسطينية لم تستطع خلال اللقاء الثلاثى عرض قرار بإزالة المواد التحريضية ضد دولة إسرائيل من الكتب الدراسية والمناهج التعليمية التى تتم تربية الأجيال الفلسطينية عليها. وورد أن رئيس طاقم ردود الفعل فى الليكود النائب اوفير اكونيس قال إن اللقاء أثبت أن عمليتى البناء فى المستوطنات والمفاوضات السياسية ستسيران جنبا إلى جنب، وأن الأسرة الدولية أدركت أن إسرائيل تتمتع بحكومة قوية تحرص على مصالحها الوطنية. وقالت النائبة رونيت تيروش من كاديما إنه آن الآوان، لكى يتخذ رئيس الوزراء قرارات شجاعة بعيدة عن اعتبارات ائتلافية والتقدم فى العملية السلمية.
كشف المراسل العسكرى للصحيفة أمير بوحبوط، النقاب عن أنّ الرئيس شمعون بيريس قام بدور بارز فى إزالة التوتر فى العلاقات الأمريكية الروسية عبر تدخله لإلغاء مشروع الدرع الصاروخية فى أوروبا. وزاد المراسل الإسرائيلى قائلا، نقلا عن مصادر أمنية وصفها بأنها رفيعة المستوى، إن الهدف الإسرائيلى كان الحصول على موافقة روسيا على دفع مقابل سياسى على شكل الانضمام لنظام العقوبات الذى تريد الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل فرضه على إيران لوقف مشروعها النووى.
بالإضافة إلى ذلك أشارت الصحيفة إلى أنّه كان قد سبق لبيريس أن تحادث فى السابق مع كل من الرئيسين فلاديمير بوتين وجورج بوش حول هذه المسألة، ولكنّ الرئيس الأمريكى السابق، على حد قول المصادر، لم يرحب بالفكرة الأمر الذى دفع ببيريس إلى طرحها على باراك أوباما الذى كان آنذاك مرشحا لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية.
واعترف ميدفيديف أيضا فى هذه المقابلة بأنه التقى مؤخرا برئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو فى أثناء زيارة الأخير السرية إلى العاصمة الروسية، ولكنّ مصادر فى المؤسسة الأمنية الإسرائيلية سارعت إلى تكذيب الرئيس الروسى، وأكدت على أنّ جميع الخيارات لكبح جماح المشروع النووى الإيرانى ما زالت مطروحة على الأجندة، وأكد نائب وزير الخارجية الإسرائيلى هذا الأمر فى تصريحات أدلى بها أول من أمس الاثنين، كما أنّ وزير الأمن إيهود باراك عاد وأكد أنّ الخيار العسكرى ضد إيران ما زال قائما، على حد تعبيره.
وبحسب الصحيفة فإنّ المؤسسة الأمنية الإسرائيلية راضية عن نتائج الصفقة رغم عدم رضاها عن وعد بيريس بعدم مهاجمة إيران، لافتة إلى أن القيادة العسكرية الإسرائيلية لا تزال تصر على أن كل الخيارات موضوعة على الطاولة، لكن مع ذلك نفت مصادر إسرائيلية رسمية أن تكون الدولة العبرية قد أعطت لروسيا أى ضمان بعدم مهاجمة المنشات النووية الإيرانية، حيث قال المتحدث باسم نائب وزير الخارجية دانى ايالون أن تصريحات بيريس لا تشكل أى ضمان على الإطلاق، فى حين قال رئيس الأركان غابى اشكنازى إن لإسرائيل الحق فى أن تدافع عن نفسها بكافة الوسائل، مشددا على أن كل الاحتمالات واردة.
أوضحت وزارة الخارجية الألمانية أن البعثة الألمانية لدى الجمعية العمومية للأمم المتحدة ستغادر القاعة إذ أنكر الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد فى خطابه اليوم، الأربعاء، وقوع الهولوكوست وإطلاقه عبارات لا سامية، وأضافت أنها تتوقع من الدول الأوروبية أن تحذو حذوها. ويشار إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو كان قد قرر مقاطعة خطاب أحمدى نجاد، وعدم الجلوس فى القاعة، علما بأن المقعد المخصص له والمقعد المخصص لأحمدى نجاد يقعان جنبا إلى جنب.
رحبت إسرائيل بانتخاب المرشحة البلغارية ايرينا بوكوفا رئيسة لوكالة اليونيسكو الأممية للتربية والعلوم والثقافة، واعربت وزارة الخارجية عن قناعتها بأن يفضى انتخاب بوكوفا إلى إقامة تعاون مثمر مع اليونيسكو سيزداد نطاقا.
وقالت الصحيفة إن انتخاب بوكوفا يعتبر ضربة لمصر التى كانت تأمل فى أن يتبوأ هذا المنصب المرموق مرشحها وزير الثقافة فاروق حسنى، ووقع الاختيار على المرشحة البلغارية فى الجولة ال-5 من التصويت التى جرت فى باريس بعد حصولها على 31 صوتا، وزعمت الصحيفة أن ما حدث يثبت أن مصر فقدت الكثير من ثقلها الخارجى على الساحة الدولية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.