قالت البنت لأخيها: لا، لا، لا، .. أنا مش قادرة أستحمل؟ قال أخوها: بصراحة عندِك حق، هوّ مين اللى قادر؟ قالت: عمالين ندشّ كلام وخلاص، أنا محتاسة قال: محتاسة فْى إيه ولا فْى إيه؟ قالت: أنا ما عنتش عارفة مين عمل إيه فى إيه؟ مش فاهمة أيها حاجة. قال: ما هى كل حاجة باينة زى الشمس أهُه قالت: هوّ إيه اللى باينة زى الشمس، باينة لمين، ولحد امتى؟ هو الوقت ببلاش؟ قال: إنتِ مستعجلة كده ليه، دول تلات سنين عُمْى؟ قالت: جك عمى اسود، هما تلات سنين شوية، دى الحملة الفرنسية كلها مدتها كانت تلات سنين، وعملت اللى ما يعمل، كفاية كتاب "وصف مصر". قال: والله ما انا عارف هو كان وصف مصر ولا فتح مصر؟ قالت: الظاهر الحملة الجديدة دى حاتعمل كتاب يسموه: "قفل مصر". قال: الله يغمّك يا شيخة، بشروا ولا تنفروا. قالت: بشروا إيه وزفت إيه، ما هو لازم حاجة تتعمل بحق وحقيق ودلوقتى حالا. قال: أهم طلّعولك قانون المظاهرات يا ستى، مش كفاية كده؟ قالت: بصراحة "كفاية"، و"مش كفاية". قال: إنتى حاتعملى زى الحكومة، إيه الرقص على السلم ده. قالت: عموما، أهم أحسن من اللى عايزين يخربوها ويقعدوا على تلها. قال: هما مين دول؟ لا لا لا لا، مش قوى كده، هم مش زى بعضهم. قالت: أهم ناس حايخربوها بالعمَى، وناس حايخربوها بالخيانة، وناس حايبيعوها بشوية دولارات. قال: واحدة واحدة اعملى معروف، ما هى لما حا تخرب حاتخرب عليهم كلهم. قالت: بس الإخوان باين عليهم عارفين لهم سكة خصوصى. قال: سكة خصوصى غير السويتّات اللى فى الجنّة. قالت: أستغفر الله العظيم، إنت بتقول إيه؟ قال: أستغفر الله العظيم، أصلهم باين عليهم مش كافيهم التكويش على المشاريع والفلوس والمناصب فى الدنيا، دول مركزين على الدنيا والآخرة فى بيعة على بعضها. قالت: وحانعمل إيه؟ قال: العمايل عمايل ربنا. قالت: وربنا حا يعمل إيه؟ قال: كل خير. قالت: وإسرائيل؟ قال: تانى؟ مالها؟ قالت: بتتحزم وترقص كل ما تشوف اللى احنا فيه، واللى احنا رايحين له. قال: يحُقّ لها. قالت: يحُقّ لها يعنى إيه؟ قال: هى فى ديك النهار اللى يتحطم جيشنا ويتفركش شعبنا منّه فيه. قالت: طب ليه ما حدش من دول ولا من دول واخد باله. قال: همّا فْى إيه ولا فْى إيه. قالت: آه صحيح، همّا فْى إيه ولا فْ إيه. قال: يا عينى عليكى يا مصر. قالت: لأ، لأه، مش للدرجة دى، إنت فاهم إيه!!!؟ قال: بقيت زيِّك، مش فاهم أيها حاجة.