انحصرت المنافسة على منصب المدير الفنى الجديد للمنتخب الوطنى، خلفا للأمريكى بوب برادلى، بين الثنائى شوقى غريب المدير الفنى للنادى الإسماعيلى وحسام البدرى المدير الفنى السابق للنادى الأهلى، فى ظل الخبرة الكبيرة التى يملكها الطرفان، فضلا عن تحقيقهما إنجازات مع الفرق التى عملا بها. وكان عقد الأمريكى برادلى مع اتحاد الكرة قد انتهى، بعد مباراة مصر وغانا الأخيرة بالمرحلة الأخيرة بتصفيات المونديال، والتى تبخر بعدها حلم المصريين فى بلوغ المونديال تماما وبشكل رسمى، وبدأ اتحاد الكرة فى البحث عن مدرب جديد للمرحلة المقبلة لقيادة الفراعنة فى التصفيات المؤهلة لبطولة كأس أمم أفريقيا 2015، وكذلك التصفيات المؤهلة لمونديال روسيا 2018. وتدور فى الكواليس حاليا منافسة شرسة بين الثنائى غريب والبدرى لحسم هذا المنصب، فالأول يسعى بدعم المهندس هانى أبو ريدة عضو المكتب التنفيذى للاتحادين الدولى والأفريقى، وهو "الأب الروحى" لمجلس إدارة اتحاد الكرة الحالى، لاسيما وأنه ساهم بشكل كبير فى نجاحهم فى الانتخابات الأخيرة، فضلا عن ثقة المجلس الحالى فى أبو ريدة وقدراته عل التخطيط للمنتخبات الوطنية، خاصة أنه يقوم بهذا الدور من واقع عمله بالفيفا. وعلى الجانب الآخر، يحظى حسام البدرى بتأييد ومساندة طاهر أبو زيد، وزير الرياضة، الذى يمتلك قناعة كاملة بأن البدرى هو رجل المرحلة المقبلة فى المنتخب الأول، بعد النجاحات التى حققها مع فريق الاهلى وقدرته على خلق "توليفة" بين اللاعبين الشباب والخبرة، وهو ما يحتاجه المنتخب فى المستقبل القريب، بعدما طالبت الجماهير بإبعاد اللاعبين كبار السن عن المنتخب. وبعيدا عن الصراع الخفى بين غريب والبدرى، يتردد من بعيد اسم البرتغالى نيلو فينجادا، المدير الفنى السابق لنادى الزمالك، ك"حل وسط" يرضى جميع الأطراف فى حالة احتدام الصراع بين مؤيدى غريب ومساندى البدرى، خاصة أن الخواجة حقق نجاحات كبيرة مع نادى الزمالك مطلع الألفية الأخيرة، فضلا عن خبرته بالكرة العربية والأفريقية. ولحسم هذا الصراع يعقد اتحاد الكرة اجتماعا يوم الأربعاء المقبل، لمناقشة الأسماء المطروحة وتقييمها على أمل الاستقرار على اسم معين قبل يناير المقبل.