تجرى نيابة مركز طهطا بسوهاج برئاسة خالد الببلاوى مدير النيابة، تحت إشراف المستشار نصر فراج المحامى العام الأول لنيابات شمال سوهاج، تحقيقات موسعة فى أحداث المشاجرة الطائفية التى وقعت بين عائلتين، إحداهما مسلمة "عائلة غالى"، وأخرى مسيحية "عائلة سحلب"، والتى أصيب فيها 3 مسلمين و3 مسيحيين بإصابات خطيرة، وكانوا يعانون من كسور وكدمات متفرقة بالجسم، وتم نقلهم إلى مستشفى طهطا العام لتلقى العلاج، كما قرر مدير نيابة طهطا التحفظ على 8 مسيحيين و11 مسلماً لحين الانتهاء من التحقيقات لسؤالهم فى الواقعة، وكلفت المباحث بعمل التحريات اللازمة حول الواقعة. وكان اللواء أحمد خميس مساعد وزير الداخلية ومدير أمن سوهاج، قد تلقى بلاغاً من مأمور مركز شرطة طهطا بوقوع مشاجرة طائفية بين عائلتين بساحل طهطا، فانتقل على الفور إلى مكان المشاجرة مدير الأمن ومعه العميدان عاصم حمزة وعصام الحملى مدير ورئيس المباحث الجنائية وجميع القيادات الأمنية، وتم فرض كردون أمنى كبير من الأمن المركزى وأمن الدولة حول منطقة المشاجرة بساحل طهطا، والتى استخدم فيها العصا والشوم والأسلحة البيضاء وأسياخ الحديد والطوب، وتم فرض حظر التجول فى المنطقة المتواجد فيها المشاجرة حتى ذلك الوقت من قبل القوات الأمنية. ودلت تحريات العقيد خلف حسين رئيس فرع البحث لقطاع الشمال، أن بداية المشاجرة وقع بين "أشرف ر ف" (34 سنة) من عائلة "سحلب" الشهيرة ببيع حديد التسليح بمنطقة ساحل طهطا، وشخص من عائلة "غالى" المسلمة ويدعى "محمد ن م" (31 سنة) عامل، وكان يقوم بشراء طن حديد ماركة عز من الطرف الأول، ورفض الطرف الأول أن يبيع له سعر الطن بالتسعيرة المحددة، من هنا احتدم النقاش بينهما وتطور إلى مشاجرة بينهما، واستدعى كلا الطرفين أقاربهما مما نتج عن المشاجرة إصابة 3 من الأقباط من عائلة "سحلب" وهم كمال ا ن (25سنة) سائق، وطلعت س م (37سنة) سائق، وأشرف ر ف (34سنة) تاجر الحديد، كما نتج عن المشاجرة أيضاً 3 من عائلة "غالى" المسلمين، وهم: محمد ن م (30سنة) عامل، وعماد ع ن (30سنة) عامل، ومحمد ع ا أ (36سنة) حداد، مصابين بإصابات خطيرة بكسور وكدمات متفرقة بالجسم، وتبين تحطيم وتكسير سيارتين كانتا بجوار المشاجرة من جراء إلقاء الحجارة وتبادلها بين الطرفين والتى استخدمتها نساء أفراد العائلتين فى وقت المعركة. كما انتقل خالد الببلاوى مدير نيابة طهطا إلى المستشفى لاستجواب المصابين من الطرفين وإعداد تقارير طبية عن حالتهم.
