أكد الدكتور زكريا عزمى، الأمين العام المساعد بالحزب الوطنى، أن الحزب يتخذ كافة الإجراءات التى أوصت بها وزارة الصحة بشأن الوقاية من الإصابة بأنفلونزا الخنازير فى الاجتماعات العامة، وأنه سوف يتم الالتزام بها بشكل صارم خلال انعقاد مؤتمره السنوى السادس، والمقرر عقده فى 31 أكتوبر المقبل، مشيرا إلى أن هناك ترتيبا للرعاية الصحية والإسعاف ورجال الإطفاء، وكذلك ترتيب الانتقالات والإعاشة لأعضاء المؤتمر القادمين من المحافظات. وأضاف عزمى خلال اجتماع هيئة مكتب الحزب برئاسة صفوت الشريف الأمين العام للحزب، وحضور كل من الدكتور مفيد شهاب الأمين العام المساعد للشئون البرلمانية، والسيد جمال مبارك الأمين العام المساعد أمين السياسات، والمهندس أحمد عز أمين التنظيم، والدكتور على الدين هلال أمين الإعلام، أن قيادة الحزب تولى اهتماما كبيرا بالوحدات الحزبية فى المدن والريف باعتبارها الوجود المباشر للحزب على مستوى الشارع، ولهذا السبب كان لانتخابات لجان الوحدات الحزبية أهمية كبيرة وحرص من جانب الحزب على وضع القواعد والإجراءات التى تضمن إجراءها بشفافية ونزاهة. بينما أشار صفوت الشريف إلى أن المؤتمر السنوى السادس للحزب يمثل بداية لمرحلة جديدة من الحراك السياسى والديمقراطى فى مصر، حيث يعقبه انتخابات التجديد النصفى لمجلس الشورى فى إبريل وانتخابات مجلس الشعب، مؤكدا أن الحزب الوطنى يستعد من الآن لخوض هذه الانتخابات من حيث اختيار القيادات التى سوف يتم ترشيحها والبرنامج الذى يخوض الحزب به تلك الانتخابات، وأن الرسالة السياسية التى سوف يعلنها المؤتمر سوف تكون أساسا لهذا الحراك. وأكد الشريف أن استطلاع رأى قواعد الحزب هو استراتيجية ثابتة للعمل عند اختيار القيادات أو تحديد أولويات القضايا والموضوعات التى تطرح للنقاش فى المؤتمر، وذلك تأكيدا لقيم الديمقراطية الداخلية والمشاركة السياسية فى الحزب، وأشار إلى أن الحزب ينظم عددا من الاجتماعات على المستويات التنظيمية المختلفة لاستطلاع رأى القيادات الحزبية، وأن موقع الحزب على الإنترنت سوف يخصص بابا لاستقبال كل الأفكار والاقتراحات من أعضاء الحزب التى يعبرون فيها عن أولوياتهم والموضوعات التى يرغبون طرحها فى المؤتمر. وأضاف الشريف أن الحزب ينظم مؤتمره السنوى السادس وهو أكثر ثقة فى صواب السياسات التى اتبعها فى السنوات الماضية، وكان من شأنها قدرة الاقتصاد المصرى على مواجهة التداعيات الضارة للأزمة الاقتصادية. وعرض جمال مبارك للجهد الذى قامت به أمانة السياسات بشأن الإعداد لأوراق السياسات التى سوف تقدم للمؤتمر وللاجتماعات التى تمت للتنسيق مع الحكومة بشأن الموضوعات والأولويات، وأنه فى هذا الصدد عقدت سلسلة من الاجتماعات مع د. أحمد نظيف، رئيس مجلس الوزراء، وعدد من الوزراء لمناقشة الأولويات والتوجهات، وذلك بناء على عمل لجان السياسات والتقارير التى أعدتها أمانات الحزب بالمحافظات. وأشار جمال مبارك أن المؤتمر يركز على قضايا المواطن فى احتياجاته الأساسية فى مختلف المجالات. وأكد أنه رغم التحديات الاقتصادية العالمية التى أثرت على عديد من اقتصاديات الدول الأخرى تأثيرات سلبية بالغة فإن الحزب الوطنى استمر فى التزامه بسياسات التنمية ومكافحة الفقر والذى يعتبر برنامج الألف قرية مثالا واضحا عليها. وأضاف جمال مبارك أن المؤتمر يمثل نقطة انطلاق لإعداد البرنامج الانتخابى التفصيلى للحزب، وأننا نبدأ ذلك من موقع قوة بعد أن نجح الاقتصاد المصرى فى مواجهة الآثار السلبية للازمة الاقتصادية العالمية، وأن يحقق نسبة نمو 4.7% فى الربع الأخير من العام المالى السابق، وهو ما يشير إلى ازدياد احتمال العودة إلى معدل النمو السابق قبل الأزمة والذى كان قد تجاوز 7%، وأن ذلك يؤكد سلامة الرؤية الاستراتيجية للحزب والسياسات التى نسير عليها. وأشار جمال مبارك إلى بعض الموضوعات التى سوف يتم تناولها مثل زيادة حجم الاستثمارات، وإيجاد فرص عمل فى المجال الاقتصادى، والمعاش والضمان الاجتماعى والمشاركة السياسية والاقتصادية للمرأة فى مجال المرأة، وتطوير خدمات النقل فى المحافظات وفى إقليمالقاهرة الكبرى فى مجال النقل، وتطوير التعليم الثانوى فى مجال التعليم، والتأمين الصحى ودور الدولة فى تحمل التكلفة لغير القادرين فى مجال الصحة، والإدمان فى مجال الشباب، ودور المصريين فى الخارج ومشاركة مصر فى الحوار العالمى بشأن إعادة هيكلة النظام الاقتصادى العالمى، وترشيد استخدام المياه وتطوير نظم الرى فى مجال الزراعة، وحسن استخدام موارد الطاقة المتاحة بما يستجيب للتوسع فى الصناعة. وأضاف أن حقوق الإنسان السياسية والاقتصادية والاجتماعية سوف تكون أساس ورقة المواطنة والديمقراطية وما تحقق فى مجال اللامركزية والإدارة المحلية، مؤكدا أن تدعيم المشاركة الشعبية على المستوى المحلى هى التزام أساسى للحزب.