ساعات قليلة وتتجه أنظار جماهير الكرة الأردنية والمصرية والعربية صوب ملعب عمان الدولى، لمتابعة المباراة المرتقبة التى تجمع بين منتخبى الأردن، بقيادة المدرب المصرى حسام حسن، وأوروجواى، فى "ذهاب" الملحق العالمى المؤهل لمونديال 2014 بالبرازيل. نجح حسام حسن فى قيادة منتخب "النشامى" لخوض الملحق العالمى، لأول مرة فى التاريخ، بعدما تخطى عقبة أوزبكستان فى الملحق الآسيوى، فيما يخوض منتخب أوروجواى هذه المواجهة، بعدما احتل المركز الخامس فى تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة للمونديال. يتوقع أن تكون المباراة قوية ومثيرة، وعلى الرغم من تفوق منتخب أوروجواى على نظيره الأردنى، من حيث الخبرة والإمكانيات الفنية والبدنية، إلا أن كرة القدم لا تعترف سوى بالعطاء والجهد داخل أرض الملعب، والآمال كبيرة لجماهير الأردن فى تحقيق الفوز قبل لقاء الذهاب. استعد المنتخب الأردنى جيداً لخوض الملحق العالمى، حيث وضع حسام حسن برنامج إعداد مكونا من ثلاث مراحل استعداداً للمباراة، الأول كان فى أكتوبر الماضى، عندما أقام معسكراً مغلقاً فى العاصمة الأردنية "عمان"، خاض خلاله مباراة ودية أمام نيجيريا، انتهت بفوز "النشامى" بهدف وحيد، قبل أن يدخل معسكراً آخر فى قطر، وهى المرحلة الثانية من برنامج الإعداد، حيث تخلل المعسكر ودية أخرى مع زامبيا، انتهت بهزيمة الأخير بهدف نظيف، واختتم المنتخب الأردنى استعدادته للقاء بخوض معسكر ثالث فى "عمان"، حتى موعد مباراة اليوم. حرص "العميد" على تهيئة اللاعبين من الناحية النفسية والذهنية لخوض اللقاء، مطالباً إياهم بالتركيز الشديد، وعدم الاستسلام للضغوط الواقعة عليهم من جانب وسائل الإعلام والجماهير، والسعى لتقديم مباراة جيدة، وتحقيق نتيجة إيجابية، للحفاظ على آمال جماهير "النشامى" فى رؤية منتخب بلادها بالبرازيل، قبل الذهاب إلى "مونتيفيديو" عاصمة أوروجواى، لخوض مباراة الإياب يوم 20 نوفمبر الجارى. حسام حسن رفع راية التحدى فى وجه أوروجواى مبكراً، عندما قال، "أؤمن بأنه لا يوجد مستحيل فى عالم كرة القدم، لذلك لا أخشى مواجهة منتخب أوروجواى، هناك العديد من المباريات التى شهدت تبارى المنتخبات التى يكون فيها الفارق كبيراً بين الطرفين، خاصة من الجانب الفنى، حفلت بالمفاجآت"، ويأتى هذا فى الوقت الذى تأكد فيه غياب الثنائى أنس بنى ياسين ومحمد الدميرى للإصابة. فى المقابل، يسعى منتخب أوروجواى بتشكيلته المدججة بالنجوم أمثال إدينسون كافانى ودييجو فورلان ولويس سواريز ومارتن كاسيريس، لتحقيق نتيجة إيجابية، يقطع على إثرها نصف المشوار نحو الذهاب إلى البرازيل، فى الوقت الذى حذر فيه أوسكار تاباريز المدير الفنى ل"السليستى" لاعبيه من الاستهانة بقدرات المنتخب الأردنى، مطالباً إياها بالجدية فى مباراة اليوم. ويفتقد منتخب أوروجواى فى مباراة الليلة لجهود حارسه الأساسى فرناندو موسليرا، بسبب الإصابة التى تعرض لها خلال مشاركته فى تدريبات فريق جالطة سراى التركى. من ناحية أخرى، تشهد المباراة إقبالاً جماهيرياً ضخماً، فى ظل الاهتمام الإعلامى والشعبى بالمباراة، نفدت تذاكر المباراة التاريخية، البالغ عددها 18 ألف تذكرة، مبكراً من منافذ البيع، وتراوحت أسعار تذاكر المباراة، ما بين ثلاثة دنانير، وحتى 100 دينار أردنى، فى الوقت الذى انتشرت فيه ظاهرة السوق السوداء، حيث وصلت أسعار التذاكر إلى أكثر من ضعف ثمنها الأصلى، الأمر الذى أثار استياء جماهير "النشامى"، ودفعتها لارتكاب أعمال شغب، خاصة فى مدينة "إربد" الواقعة فى شمال الأردن، تعبيراً عن غضبها بسبب طريقة بيع تذاكر المواجهة التاريخية. وعلى صعيد آخر، من المنتظر أن تشهد المباراة حضور العديد من الشخصيات الهامة، سواء على الصعيد السياسى أو الرياضى، على رأسهم الأمير على بن الحسين، رئيس الاتحاد الأردنى لكرة القدم، والذى يحرص دائماً على حضور مباريات منتخب "النشامى"، مثلما حدث فى مباراة أوزبكستان فى الملحق الآسيوى.
