تحت عنوان "معا من أجل مصر" دشن مجلس أمناء بيت العائلة بالبحيرة اليوم السبت أولى فعالياته بمجمع دمنهور الثقافى من أجل تعميق الوحدة الوطنية ومعالجة أسباب الاحتقان الطائفى بين أبناء الشعب الواحد. ترأس جلسات بيت العائلة الشيخ عبد الهادى شعت، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة البحيرة الأزهرية ونيافة الأنبا باخوميوس، مطران البحيرة بمشاركة الدكتور مصطفى هدهود، محافظ البحيرة، والدكتور محمود عزب، مستشار شيخ الأزهر لشئون الحوار ومنسق بيت العائلة المصرية، والدكتور محيى الدين عفيفى، مقرر لجنة الخطاب الدينى والأنبا يوحنا قلتة، ممثل الطائفة الكاثوليكية ببيت العائلة والأنبا أرميا، أمين مساعد بيت العائلة إلى جانب اللواء محمد حبيب، مدير أمن البحيرة والمهندسة نادية عبده، نائب محافظ البحيرة. وأوضح الدكتور محمود عزب أن بيت العائلة مؤسسة مدنية وطنية مستقلة يشترك فيها الأزهر الشريف مع الكنيسة لتحقيق أهداف إصلاح الخطاب الدينى الإسلامى والمسيحى ودراسة مشاكل الاحتقان الطائفى والتعاون مع الهيئات المدنية والجمعيات الأهلية فى إعادة بناء الدولة، كما أكد الأنبا باخوميوس أن هدف بيت العائلة لا يقتصر على المدن فقط بل يمتد ليشمل كافة البيئات فى ربوع المحافظة لتنمية المجتمع ووضع خطة متكاملة للمستقبل. من جانبه قال مصطفى هدهود، محافظ البحيرة إن هذا اليوم يعد يوما تاريخيا لمحافظة البحيرة يعادل عيدها القومى، مشيرا إلى الجهود المبذولة فى كافة القطاعات وحجم الاستثمارات التى تم ضخها هذا العام لتلبية احتياجات المواطنين فى كافة القطاعات الخدمية، والتى تستلزم تضافر كافة الجهود المخلصة لأبناء الشعب المصرى. كما أكد الأنبا أرميا على أهمية ثقافة الحوار وقبول الآخر والانفتاح عليه، مشيرا إلى أن وجود بيت العائلة بالبحيرة دليل على سعة الأفق وعمق الروابط التاريخية والمساحات المشتركة بين المسلمين والمسيحيين فى تلك المحافظة العريقة. ومن جهته أكد الدكتور يوحنا قلتة على ضرورة إعادة صياغة العقل والوجدان المصرى وتفعيل دور الإعلام والمشاركة المجتمعية فى توعية المواطنين من أجل الوحدة الوطنية. وفى ذات السياق عبر اللواء محمد حبيب، مدير أمن البحيرة عن سعادته بهذا اللقاء، لافتا إلى عدم تعرض أى من دور العبادة الإسلامية أو المسيحية بالمحافظة لأى أعمال عنف وتخريب منذ الثورة حتى الآن بسبب التعاون الوثيق والتفاهم المتبادل بين الأزهر والكنيسة فى حل كافة المشاكل الطائفية.
